
صحيفة همة نيوز : بقلم : أ. ماجد إبراهيم الغنيم ..
أرقام تحكي قصة نجاح
تحت شعار “اللومي الحساوي”، يبرز مهرجان “صيفك لومي” كأحد أبرز الفعاليات التي جمعت بين الأصالة والحداثة، مقدماً تجربة فريدة لزواره لا تقتصر أهمية هذا المهرجان على كونه تجمعاً ثقافياً واقتصادياً، بل تتجسد في الأرقام والإحصائيات التي تعكس حجم الإقبال والنجاح الباهر الذي حققه.
الأرقام تتحدث عن نفسها:
أكثر من 453,000 زائر توافدوا على المهرجان، مما يدل على جاذبيته الكبيرة وقدرته على استقطاب الجماهير من مختلف الفئات.
ولم يقتصر تأثيره على الجانب الترفيهي، بل امتد ليشمل الجانب الاقتصادي، حيث تجاوزت قيمة المبيعات 5 ملايين ريال سعودي، مما يؤكد دوره الفعال في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الحراك التجاري.
ولم يكن المهرجان مجرد حدث عابر، بل منصة لتبادل المعرفة والخبرات. فقد استفاد أكثر من 600 شخص من الورش العلمية والتدريبية، وتم تقديم أكثر من 6,100 استشارة أعمال، مما يعكس حرص المنظمين على تقديم قيمة مضافة للزوار والمشاركين.
كما كان للطفل نصيب وافر، حيث استفاد أكثر من 2,000 طفل من ركنه المخصص، مما يؤكد اهتمام المهرجان بكافة أفراد الأسرة.
كما شهد المهرجان تفاعلاً مجتمعياً واسعاً، حيث شارك أكثر من 73 مشاركًا وعارضًا، وساهم أكثر من 14 ألف ساعة تطوعية من قبل الفريق التنظيمي والتطوعي، مما يجسد روح العمل الجماعي والمسؤولية الاجتماعية.
كما تم تنظيم مسابقات تفاعلية، مثل مسابقة التصوير التي استقبلت أكثر من 500 صورة، ومسابقة الفيديو على “تيك توك” التي شهدت مشاركة أكثر من 100 مقطع، مما أضاف بعداً إبداعياً للمهرجان.
أما على صعيد الصناعات التحويلية، فقد شهد المهرجان اهتماماً ملحوظاً، حيث تم تسجيل أكثر من 40 صناعة تحويلية تستفيد من اللومي، مما يفتح آفاقاً جديدة للمنتجات المحلية.
كما كانت الجولات السياحية في مزارع اللومي جزءاً أساسياً من الفعالية، حيث شارك فيها أكثر من 15 شخصاً، مما يعزز السياحة الزراعية ويسلط الضوء على ثروات المنطقة.
في الختام، يظهر مهرجان “صيفك لومي” كنموذج ناجح للفعاليات التي تجمع بين الترفيه، والاقتصاد، والثقافة، والمشاركة المجتمعية.
إنه ليس مجرد حدث موسمي، بل قصة نجاح تُروى بالأرقام، وتُجسدها إنجازاتٌ تُسهم في بناء مجتمع أكثر حيوية وازدهاراً.