
صحيفة همة نيوز
عبدالله ناصر العيد
في بادرة إنسانية وروحية مميزة، نفذت جمعية عطاء للخدمات المجتمعية بمدينة العيون بمحافظة الأحساء رحلة عمرة خاصة لموظفاتها، لأداء مناسك العمرة وزيارة المعالم الدينية في مكة المكرمة.
تأتي هذه المبادرة تقديرًا من الجمعية لجهود الموظفات المثمرة ومشاركتهن الفاعلة في تأسيس وتفعيل الجمعيات التي يعملن بها، وحرصًا منها على تعزيز الجانب الإيماني والروحي لدى منسوباتها ضمن برامجها النوعية الداعمة للعطاء والعمل التطوعي.
وقد عبّرت الموظفات المشاركات عن عظيم فرحتهن واغتباطهن بهذه الهدية الثمينة التي وصفنها بأنها “لا تُقدّر بثمن”، لما تحمله من معنى روحي سامٍ وتحقيق لحلم طال انتظاره.
ورفعن أسمى عبارات الشكر والتقدير لإدارة الجمعية على هذه المبادرة الكريمة، التي تجسد اهتمامها بأسرتها الوظيفية، وتعزز روح الانتماء والتحفيز نحو مزيدٍ من العطاء والتميز في خدمة المجتمع.
وجاءت هذه الرحلة المباركة بمتابعة وإشراف الأستاذة شعاع بنت عبدالله الحربي، عضو مجلس الادارة وبدعم مباشر من مجلس إدارة جمعية عطاء وجمعيات التحالف ومجالس العموم، في خطوة تُعد نموذجًا رائدًا في العناية بالعاملين والمتطوعين، وإبراز مكانتهم في منظومة العمل المجتمعي.
وفي هذا الإطار، بارك رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ طارق بن عبدالله الفياض هذه المبادرة المباركة، متمنيًا للجميع عمرةً مقبولة وسعيًا مشكورًا، ومؤكدًا أن الجمعية ستواصل مبادراتها الهادفة لتعزيز القيم الدينية والاجتماعية في بيئة العمل التطوعي.
من جانبها، عبّرت المدير التنفيذي للجمعية الأستاذة /سارة بنت عبدالله ناصر العيد عن بالغ شكرها وامتنانها لمجلس إدارة الجمعية على ما قدموه من دعم واهتمام، قائلة:
“هذه الرحلة المباركة أدخلت السرور على قلوب الزميلات الإحدى عشرة، وكانت لحظة لا تُنسى جسّدت روح الأسرة الواحدة داخل جمعية عطاء. إنها ليست مجرد رحلة دينية، بل رسالة إنسانية تعبّر عن عمق التقدير والإيمان بقيمة العطاء.”
وأضافت العيد أن مثل هذه المبادرات تُعد امتدادًا لنهج الجمعية في الجمع بين الجانب المهني والروحي، وتحقيق التوازن بين العمل التطوعي والإشباع النفسي والوجداني للعاملين والعاملات في هذا الميدان المبارك.
وهناك رؤية مستقبلية للجمعية تؤكد فيها من خلال هذا البرنامج أن ما قامت به يُعد خطوة عملاقة تُحسب لإدارتها التنفيذية، وتجسيدًا عمليًا لرؤيتها في رعاية منسوبيها من بنات وأبناء الجمعية والمتطوعين، الذين يقدمون جهودهم بكل حب وإخلاص في خدمة المجتمع.
كما تُبرز هذه المبادرة أن العمل التطوعي ليس مجرد أداءٍ وظيفي، بل هو انتماء ورسالة حياة، تزرع في النفوس معاني الإيثار والتكافل والمحبة الصادقة.
الصحيفه :
“إن مثل هذه المبادرات الروحية تُعيد إلى العمل التطوعي بريقه الإنساني الأصيل، وتغرس في النفوس معنى العطاء الحقيقي، وتؤكد أن الجمعيات الخيرية ليست مجرد مؤسسات، بل أسرٌ متحابة تجمعها رسالة سامية ومقاصد نبيلة.”
