
صحيفة همة نيوز : حسن الربيح – جابر الخلف .
أقام نادي السهلة الأدبي -عبر منصة هاوي- فعالية أدبية بعنوان “الشريف الرضي رائد المفارقات المذهلة”، أحياها الشاعر ناجي بن داود الحرز، وذلك يوم الخميس ليلة الجمعة 28 ذو الحجة 1445هـ/ الموافق 4 يوليو 2024م (8:30م-9:45م)، في المزرعة الفائزية.
افتتح اللقاء الأدبي مقدم الندوة: أ- إبراهيم الحسين، وقد عرّف بالضيف الكريم، وذكر قطوفا من سيرته الأدبية والثقافية والاجتماعية، ثم عرّف بالشاعر الشريف الرضي، ومكانته الشعرية، وسيرته وشخصيته.. ومما قال في كلمته:
“باسمكم جميعا نرحب بضيفنا رئيس منتدى الينابيع الهجرية الشاعر الكبير والأديب الحاذق [ناجي بن داود الحرز] الذي أنطق الشعر بجميع فنونه حتى هامت في حبه كل نخلة أحسائية، وشربت من ينبوعه العذب، وخلدت ذكره وأذاعت صيته مصنفاته الشعرية ودواوينه الأدبية، وانتشرت مؤلفاته ودواوينه في مكتبات وطننا الغالي وفي جامعاته وكلياته وأنديته الأدبية. رمزٌ أدبيٌّ بامتياز، وشاعرٌ كبيرٌ حُقَّ للأحساء أن تفخر به ابننا بارا بها”.
وقد عرف مقدم الندوة بالشاعر صاحب المفارقات المذهلة، بقوله:
“هو أبو الحسن السيد محمد بن الحسين بن موسى الهاشمي القرشي، عرف بلقبهُ المَشهور (الشريف الرضي)، ولد في بغداد بالعراق عام 359هـ، الموافق لعام 969م، وتوفي بها عام 406هـ، الموافق لعام 1015م، ودفن بالكاظمية ببغداد، وأخوهُ الشريف المرتضى العلمُ المعروف. وقد تولَّى الشريف الرضي نقابةَ الطالبيين وإمارةَ الحجِ والنَّظرَ في المظالمِ عام 380هـ، وهو ابن 21 عاما؛ لحذاقتهِ وحدةِ ذكائهِ الخارق، وقدرتهِ على إدارة الأمور بعلم وحكمة وفطنة، ثم عُهِدَ إليه في ١٦ محرم عام 403هـ ولايةَ أمور الطالبيين في جميعِ البلاد، وأُتيحت له إمارةُ الحج على الحرمين في عهدِ القادرِ، توفي عن عمرٍ ناهز 47 عاما”.
أما الضيف المحاضر فعبر لنا -في مفتتح كلامه- عن شغفه بشعر الشريف الرضي، ويرى أنه أمير شعراء العربية قاطبة، وأنه يختم ديوانه في كل عام ما لا يقل عن مرةٍ واحدة. وألمح الشاعر ناجي الحرز إلى كتاب عبقرية الشريف الرضي للدكاترة زكي مبارك، وكيف أنه لام العقاد يوم أخرج كتابه عن ابن الرومي، ونبه طه حسين إلى الاهتمام بدراسة أشعار الشريف الرضي بدلا من دراسة شعراء القرن الثالث الهجري.
وقد عرّف الشاعر الحرز بالشريف الرضي -من وجهة نظره- مشيرا إلى سيرته الإبداعية، ومستشهدا بأشعاره في أغراض شتى، مؤكدا على أن إمارة الشريف الرضي للشعر العربي من نافلة القول، ثم انطلق إلى موضوع الورقة، وهي المفارقات في حياته وشعره، ومنها مفارقة الكبرياء المستحقة وفي الوقت عينه كيل المدح لمن يرى أنه أحق منهم بالرئاسة، ثم التنصل من تلك المدائح، والتعريض بمن مدحهم. والمفارقة الأخرى فخره بآبائه المكتظ بصليل السيوف، وصهيل الخيل، وقعقعة اللجم وديوان حجازياته وغزله الضارب في الوجد، المتشح بالدمع، والملتظي بالتباريح.
ولم يفت الشاعر الحرز أن يمتع الحاضرين باختيار ما يراه مُعْجِبًا من أشعار الشريف الرضي؛ كيما يشاركهم شغفه بأشعار الشريف الرضي ويشاركونه… ويتسامر معهم على أنخاب أشعاره، ولطائف مختاراته.
وختاما جاء دور مداخلات الجمهور وتعليقاتهم، وكان ممن شارك بمداخلة كل من (مع حفظ الألقاب): محمد المهنا، ومحمد الجلواح، وحسن الدجاني، وعبدالله الجاسم، وجاسم عساكر، وعلي عساكر، وعلي البراهيم.




