خلوج بن الرومي التي راحت مثلاً ..
صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..
خلوج بن رومي ربما كانت قصته أشهر من علم عند الشعراء والرواة ! ذلك أنه كان يعشق الإبل كثيراً ، وكان له ولد صغير يشارك أباه في هذا العشق ، وذات يوم دخل خلوج إلى حظيرة الإبل ، ومعه ابنه الذي اقترب من إحدى الإبل فرمحته برجلها بين عينيه فمات في حينه .
فما كان من خلوج إلا أن أخذ ولد الناقة وذبحه أمامها ! فجعلت تعول بحنينها ، وتفرك كبدها بالأرض ، وأخلجت ، ولم تعد تذوق طعاماً مرة حتى نسيته ! ولما لقحت ونتجت وبلغ حوارها عمره الذي قبله أخذه وذبحه أمامها ، وحين لقحت بالثالثة جاء ومعه سكينة ، ولما رأته احتضنت حوارها ، وبركت عليه ، وسالت نفسها فوقه ، ولما كشفوا جلدها ، وأخرجوا كبدها وجدوها ذائبة قد تفتت من الحزن !!
وكان يتمثل بهذه القصة الشعراء ومنهم مسفر العاصمي من بلاد قحطان الذي أقام في الأحساء مدة فتذكر أهله وقومه واشتاق البراري والفلوات فقال : ( )
ياونة ونيتها ياابن نصار
ماونها مثلي خلوج ابن رومي
كني من الفرقا على كبر بيطار
مشبوبة أرطا والسناد مهموم
صدري كما نجرز عولي وخضار
نفسه على مهواه نفس محموم
من عقب ماني قنت صرت كنبار
وسبحان من له في عبيده حكوم
ياوينهم ربعي هل الكيف والكار!
اللي عليهم دارجات علومي
ولا نزلنا فيه نوضار
ذا مقبل يمي وهذا يقوم
مزحي عليهم ما يحب فيه تنكار
ماأجد يبرق في ملاوى علومي