صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق
مع نسمات الصباح الجميل، وأشعة الشمس الدافئة، ترى السحاب المتحرك في فضاء السماء الذي يلطف من حرارة الشمس، يغري كل من ينظر إليه ، تجبرك هذه الأجواء على الخروج والتنزه في الصحاري والبراري ، مع أهلك وأصحابك ومع من تحب من الرفقة الصالحة، وأنت ترفع يديك إلى السماء وتدعو الله بقولك : اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين .
والبعض يفضل الذهاب للبر بعد الظهر أو بعد العصر وهم الغالب الأكثر، وإن كانت الآن منصة مدرستي تتنقل مع الآباء والأمهات في كل مكان، باختيار المكان المناسب في هذه الصحاري، والكل يأخذ معه مايحتاجه من أدوات الطبخ، ومن كل مستلزمات الكشتات البرية، وينعمون بما لذ وطاب من الفواكه والخضروات، وهذا أمر جميل، فبعض مرتادي هذه الصحاري والبراري عندهم أكياس لحفظ مخلفات الأكل، وهذا هو الوعي بأن المكان الذي ستجلس فيه سوف يأتي غيرك فيجلس فيه ، هذا هو المطلوب المحافظة على نظافة البيئة المحيطة بنا والتي نستفيد منها ويستفيد منها غيرنا .
نتمنى هذه الثقافة موجودة عند كل من يرتاد البر ، يحرص كل الحرص على نظافة المكان الذي يجلس فيه ، ولا يترك له أثراً من مخلفات الأكل وغيرها .. فالنظافة العامة سواء كانت الشخصية، أو نظافة منازلنا والأماكن التي نتردد عليها يجب أن تكون عنواناً لنا ، إذ تعد النظافة من الأساليب الصحية للحفاظ على صحة الإنسان وصحة البيئة ، فالنظافة من الإيمان ، والنظافة هي عنوان كل شيء ، فالفرد النظيف شكلاً يدل على أن هذا الإنسان منظم ومرتب في حياته ومع عائلته وفي عمله وفي كل مكان يرتاده .
وحقيقة تزعجنا الأكياس المرمية في البر أو الصحراء التي نرتادها! ومنظر غير حضاري !! أن ترى أكواماً من مخلفات الأكل متروكة في مكان جلست فيه نظيفاً! وتترك من بعدك أثراً سيئاً وتزعج غيرك !! فياأخي إحرص على نظافة المكان الذي تتواجد فيه، لأن النظافة من أهم السمات التي يحث عليها ديننا الإسلامي، وعندما نحافظ على نظافتنا ونظافة المكان ، فإن أبناءنا سوف يتعلمون منا و يفعلوا مثلنا فهل تكون النظافة عنواننا في مكان نرتاده !!
