كثيراً ما أُلاحظ في شوارع الأحساء ناقلات الرَّمل وهي تجوب الشوارع والرمل يتناثر من صناديقها مُلوِّثةً كل الطرق التي تعبرها دون أن يستوقفها أحد من مراقبي الذوق العام أو البلدية أو الدوريَّات الأمنية ويحرر عليها مخالفة تلويث الشوارع النظيفة التي يتعب عمَّال النظافة في تنظيفها من الأتربة والأغبرة ولأنها لا تتعرَّض للعقاب مستمرة في دأبها بصفةٍ يوميةٍ فلا يكاد يخلو شارع عام منها، فمَن أمِن العقوبة أساء الأدب !! فلو هناك عقاب أو جزاء زاجر لهذه المخالفة لما استمرأت هذا الفعل الشائن ، ولتردع سائقوها وكفلاؤهم ووضعوا حداً لهذا التصرف غير الحضاري !! والتشويه البصري والتلويث البيئي!! فعلاوةً على تلويث الطريق تتلوَّث السيارات التي تعبره والأرصفة والأسيجة وكل ما حولها ، وأحياناً يتناثر منها الحصى أو البحص ، ولكم أن تتصوروا خطورته فيما لو داست عليه سيارة وانقذف نحو السيارة التي خلفها وتسبَّب في تكسير زجاجها أو مصابيحها أو تصديعها إن لم يُصَب سائقها بأذى!! ومثلها تفعل بعض صهاريج الماء التي تسير والماء يقطر منها طوال الطريق ، وإذا كان الطريق مرمولاً أو فيه غبار أو تراب تحوَّل إلى طينٍ يلتصق بعجلات السيارات التي تعبره ، بالإضافة لما يبدر من خلاَّطات الإسمنت التي تتساقط منها خلطة الإسمنت على الطريق منذ وقت خروجها من مصنع الخرسانة حتى بلوغ وجهتها.فنتمنى أن تختفي هذه الظواهر الشائنة من شوارعنا بإضافة هذه المخالفات للائحة المخالفات المرورية أو الذوق العام ، فإذا كان رمي المنديل أو القنِّينة أو الورقة أو أي نفايةٍ في الشارع يُعَد مخالفةً يُعاقِب عليها قانون الذوق العام فمن باب أولى أن يُعاقَب أصحاب الناقلات والشاحنات والصهاريج والخلاطات على تلويث الشَّوارع والطُّرقات بما ينقلونه من مواد.كما نتمنى معاقبة أصحاب الشاحنات والناقلات والحافلات التي تنفث العوادم الكثيفة والخانقة فتتسبَّب في إصابة الناس بالأزمات التنفسية والأمراض الصدرية وحساسية العينين والاختناق المُميت لمن يعانون حالات الربو والأمراض التنفسية وكذلك معاقبة الشركات التي تصب القار على الطرق دون إغلاقها فتمر عليه السيارات وتتلطَّخ به فما ذنب صاحب السيارة حين يُفاجَأ بقارٍ مصبوبٍ على الطريق المراد تعبيده ويسير عليه مضطراً ويلوث سيارته وقد تصاب بعللٍ فنيةٍ لهذا السبب يكلفه إصلاحها مادياً ويهدر وقته؟.سفير النوايا الحسنة عضو هيئة الصحفيين السعوديين وهيئة الاعلام المرئي والمسموعشاعر وكاتب ومؤلف.
شاهد أيضاً
مطار الملك فهد الدولي يحقق المركز الأول في نسبة الالتزام بمعايير الأداء التشغيلي
Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز عبدالله سعد بورسيس تواصل مطارات الدمام تميزها في ...