إمداد مكتبة مشهد الفكر الأحسائي ..الإمداد ٢٢٥ يكتب عنه عبدالله البطيَّان نادي النورس الثقافي ..   لغة الإمبريالية المعاصرة لسماحة الشيخ رياض السليم ..  

دراسة مختصرة تتحدث عن أهمية اللغة والدور الكبير الذي تلعبه في الفكر والفلسفة والاجتماع. 

 وكيف تسعى دول الاستكبار في التلاعب باللغة وتحويلها إلى أخطر سلاح عرفته البشرية وهو التلاعب بالعقول والتحكم بها من خلال التلاعب بالمبنى العميقة للغة وتسلط الدراسة الضوء على دور الإمبريالية الأمريكية المعاصرة في توظيف اللغة كسلاح للهيمنة والسيطرة. 

 صدرت الطبعة الأولى عن مكتبة دار المتنبي لعام ١٤٣٨هـ – ٢٠١٧م في ٤٨ صفحة لقياس ١٤*٢١ سم ظهر الغلاف بلونه الأحمر مع تلك الحلقة المستديرة والتي تتوسطها حلقات مع علامات تدل على أسهم الاتجاهات ونقط وترميزات أخرى جاذبه للناظر. 

 كتب الشيخ رياض شكر وإهداء يقول فيه: 

 من دواعي السرور أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من أسهم في ظهور هذا العمل، ولا يفوتني أن أشكر دار مكتبة المتنبي متمثلة في مسؤولها الأستاذ محمد الحرشان في تفضله ومبادراته في نشر الكتاب. 

 وأشكر كل أساتذتي الذين تتلمذت على أيديهم طيلة حياتي؛ من اساتذتي بالابتداذية إلى الذين لازلت أنهل من علومهم وأخص بالذكر أستاذي الكبير العلامة حسن المصري. وإليهم جميعًا أهدي هذا العمل. 

 وعن مقدمة البحث كتب:

 قد أدركت الإمبريالية قيمة اللسان وقوته الهائلة المدمرة، وأدركت سحر الكلمة، وقوة تأثيرها اللامحدود، وهي بحق أقوى سلاح عرفته البشرية، ولكن من يستطيع استخدام هذا السلاح، والاستفادة منه بالشكل المطلوب؟

 ولذلك نجد أن الإمبريالية سعت لتطوير هذا السلاح، والاستفادة من طاقاته المذهلة من أجل توسيع نفوذها، وبسط هيمنتها على كل الأمم الأخرى. 

 وتحول اللغة إلى سلاح بيد الاستكبار العالمي (الإمبريالية) ظاهرة سياسية جديرة بالتأمل وبالدراسة والملاحظة، وتكمن أهمية هذه الظاهرة في أنها المفتاح لفهم النظام العالمي الجديد، الأحادي القطبية الذي تتزعمه الإمبريالية الأمريكية، وهذا يعني أننا عندما نستطيع أن نفهم هذه اللغة الإمبريالية فهمًا يتجاوز الألفاظ والمصطلحات لنصل إلى الأفكار والأهداف التي تبنى عليها المنظومة اللغوية سنكون قادرين على فهم ما يجري حولنا، ونكون قادرين على قراءة الواقع قراءة سليمة، تجعلنا قادرين على معرفة ما يتوجب علينا فعله. 

 ومن أجل هذا يجب علينا أن نخضع هذه الظاهرة للوصف والتحليل؛ لتتضح لنا ملامحها، وآليات عملها كسلاح. 

ولأجل هذا سوف نبدأ بالحديث عن الإمبريالية من خلال إطلالة سريعة عليها، وبعد ذلك نتحدث عن اللغة: كيف يتم توظيف اللغة كسلاح بشكل عام، وفي النهاية نتكلم كيف تحولت اللغة إلى سلاح بيد الإمبريالية الأمريكية، وكيف وظفتها لتوسيع سلطتها على العالم بقوة ناعمة. 

 وهذه النقاط هي التي ستشكل مفاصل هذا البحث المختصر. 

 هذا العمل تشكل في ثلاث مباحث على النحو التالي:

 المبحث الأول: الإمبريالية 

المرحلة الأولى

المرحلة الثانية

المرحلة الثالثة

العولمة إمبريالية أمريكية

سقوط الإمبريالية.

 المبحث الثاني : تحول اللغة إلى سلاح 

اللغة عقل باطن

السياسة لعبة لغوية

تسييس اللغة أخطر أدوات السيطرة والهيمنة. 

قدرات اللغة كسلاح

أهمية اللغة بالنسبة للدين

أهمية اللغة بالنسبة للإمبريالية .

 المبحث الثالث: اللغة سلاح بيد الإمبريالية الأمريكية

التجارة العالمية الحرة

استغلال اللغة

الخلاصة .

 وعن الخلاصة : إذا امتلكنا هذا الوعي اللغوي اللازم، صرنا قادرين على أن نؤسس لأنفسنا لغة خطاب، بعيدًا عن تأثير الآخرين أو إملاءاتهم، ونكون نحن القادرين على قول الكلمة وصنع الواقع لها، ولا نكون ردة فعل لكلام الآخرين، لأن اللغة ليست مجرد تعبير للواقع، بل هي في كثير من الأحيان التي تصنع الواقع.

عبدالله بورسيس