صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق – عبدالرحمن الأصيل
عندما اقتربنا من شاطئ العقير، كانت زرقة البحر تزين الشاطئ، نزلنا نتحسس دفئ ماء البحر من برودته، كانت أصوات الأمواج تصطدم بأقدامنا، ورأينا مجموعة من الصيادين يرمون بعض السنارات لصيد السمك، لكن يحتاجون إلى وقت من الإنتظار ليحصلوا على صيد ثمين !! وبمتابعة من مركز سلاح الحدود الذي يتجول على جوانب الشاطئ ، لم نتحرك إلا على صوت أحد العمال الذين يحرسون مجموعة من المباني، خرجنا من البحر، فرأينا مجموعة مباني متفرقة في ميناء العقير، كانت هذه المباني تروي لنا قصة حضارة استوطنت على أرض العقير، كتب عنها المؤرخون القدامى في كتب التاريخ، وما زالت هذه الحضارة جذورها متأصلة ومتشربة في أعماق أرض العقير، سرنا في اتجاه المباني الخمسة لنتعرف على محتوياتها وما فيها ، بدأنا نتجول في كل مبنى ، لكن كل مبنى له قصة قد يطول شرحها ، لكن باختصار نذكرها لنعرف الجميع بكنوز العقير الذي تغنى به الشعراء القدامى والمحدثين ، وحديثنا اليوم عن هذه المباني الخمسة وهي :
- الجمارك والجوازات .
- الفرضة .
- مبنى الخان .
- إمارة العقير .
- الحصن .
- المسجد .
- مبنى الجمارك والجوازات:
يقع مبنى الجمارك والجوازت بمحاذاة البحر غرباً ، ويتكون من قسمين في وحدة بنائية واحدة أحدهما شمالي والآخر جنوبي .
فشمالاً: يقع مبنى إدارة الجمارك والجوازات، ويتكون من دورين يطلان من جهة البر على فناء يؤدي إلى البحر للوصول إلى رصيف الميناء، وعلى جانبيه تقعان حجرتي المكاتب، وشيد على جانب الفناء المؤدي إلى المدخل سلما درج يلتقيان عند شرفة تعلوالمدخل، وتشكل واجهة الميناء الغربية ، ثم تمتد شرقاً لتكون ممراً وسطياً يطل على البحر لمراقبة فناء ورصيف الميناء .
وجنوباً: مستودع الجمارك: وهو ساحة كبيرة مستطيلة الشكل لها سقف مدبب يغطى بستة أروقة جميع أعمدتها بحجارة البحر، ولبست بمونة الجص وبين كل رواق وآخر بنيت نافذة مستطيلة يفصلها عن السقف بمسافة (40) تقريباً لتوفير تهوية جيدة للمخزن من البضائع، خوفاً من تعرضها للعفن خاصة في الجواء الرطبة لقربها من البحر.
وقفنا نتأمل هذه المباني ووضعها المتردي !! دون أن تجد أي إهتمام من وزارة السياحة سوى أنها محاطة بسياج حديدي يحميها من مرتادي ميناء العقير !! فسقف الجمارك والمستودع بدأ سقفه يتساقط !! فالأمر يحتاج إلى معالجة هذه المباني التي كانت في يوم من الأيام ميناء الأحساء ونجد وشبه الجزيرة العربية ، ! فلم يتم الإستغناء عن هذا الميناء إلا في عام 1365هـ، فهل من إلتفاتة من فرع وزارة السياحة بالأحساء على هذه المباني، خاصة أننا نسعى جاهدين إلى تطوير السياحة حسب رؤية المملكة العربية السعودية (2030م) .
فمدخل ميناء العقير يحتاج إلى إلتفاتة من بلدية العقير ، إذ يحتاج إلى تنظيف الشاطئ من مخلفات مرتاديه ، وتجميله بالمظلات ، وعمل ممشى وتجميله بالمسطحات الخضراء ، ليكون مماثلاً لمركز القصار الذي يمتد إلى مسافات كبيرة .
- الفرضة:
وتقع في شرقي مباني مكاتب الجمارك باتجاه البحر، وهي عبارة عن فناء مكشوف يمتد بمحاذاة مباني الجمارك ومستودعاتها، ويوازي رصيف الميناء المستطيل، قسم منه مكشوف يمثل رصيف تفريغ البضائع، والقسم الثاني مغمور بشكل نصف دائري لتسهيل سو السفن ويعمل كمصد يخفف من ارتطامها .
- مبنى الخان:
تمتد واجهته بمحاذاة البحر وله مدخلان إحداهما يفتح في الواجهة الأمامية، والثاني في الواجهة الخلفية المطلة على البحر ، وهو مبنى مستطيل الشكل ، ويقع غرب الميناء وتتقدمه مقصورتان رئيسيتان تتقدمان بشكل بارز على مستوى الواجهة ، يزيد ارتفاعهما عن ستة أمتار ، وفي كل واجهة شيدت نافذتان مستطيلتان .. شيد فوقهما نافذتان مربعتان الشكل للإضاءة ..ويوجد بالخان صف من الدكاكين التجارية الصغيرة تفتح على طول الواجهة الرئيسة على طول الواجهة الرئيسة ، ثم استخدمت كاستراحة للمسافرين وسكن للعاملين بالميناء وكبار الزوار .
ومهما تحدثنا عن هذا الخان فوصفه يطول، ولكن ننقل مشاهدنا التي رأيناها، بأن الخان يحتاج إلى صيانة، وممكن الإستفادة منه كمتحف بحري للأحساء .
- الحصن:
وهو عبارة عن قلعة إسلامية مستطيلة الشكل، ولها أربعة ابراج دائرية الشكل يقع مدخلها الرئيسي في الجهة الجنوبية، ولا يتم الوصول لها، إلا من خلال الإمارة، وبعد المدخل في الجهة الجنوبية شيد عمودان مربعا الشكل يحملان ثلاثة أروقة أمام الحصن المربع الشكل ..والحصن بشكل عام مبناه متماسك وقوي، له سلمان من الجهة الشرقية ، ومن الجهة الغربية للصعود إلى سطح الحصن ، وعندما صعدنا رأينا الميناء بالكامل .
- المسجد:
عندما زرته قبل سنوات، كان المسجد نظيفاً، ويوجد له رعاية واهتمام، وهذا المسجد شيد عام 1332هـ /1914م ، شيده محمد بن عبد الوهاب الفيحاني قبل استقراره في دارين ن ويقع المسجد غرب الخان، ويتكون من جدار القبلة الذي شيد فيه المنبر والمحراب بالإضافة إلى وجود فتحة تؤدي إلى ساحة الخدمة ..ويوجد به رواق وهو ملاصق لمنزل مدير الميناء، وعندما زرناه في جولتنا لم يتغير وضعه، ولكنه يحتاج إلى نظافة وصيانة .
وللإستطلاع بقية…
يعجز البيان والتبيان عن وصف هذه الجولة ،، لم أرى جمالاً و روعة
و أناقة و تنسيق و جودة كما رأيت ،،،
من تألق الى أكبر ،، ننتظر الجديد ،،
يعجز البيان والتبيان عن وصف هذه الجولة ،، لم أرى جمالاً و روعة
و أناقة و تنسيق و جودة كما رأيت ..
من تألق الى أكبر ،، ننتظر الجديد ،،