صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
همة نيوز : عيسى المزيعل
لجنة التنمية الإجتماعية بالجفر ، تضم عشر بلدات ، بالإضافة إلى مدينة الجفر وهي ( الطرف ـ المزاوي ـ العقار ـ المنيزلة ـ الفضول ـ الرميلة ـ المركز ـ الساباط ـ الجشة ) وتعد اللجنة من أقدم اللجان في محافظة الأحساء ، وربما تعتبر اللجنة الأولى على مستوى المنطقة الشرقية ، من حيث عدد البلدات ذات الكثافة السكانية الكبيرة ، ومساحات شاسعة ، وتعدد أحيائها تحت لجنة واحدة .
. وأخذت اللجنة منذ إنطلاقتها السمعة الكبيرة ، من خلال مشاريعها وأنشطتها وبرامجها المتعددة ، ومبادراتها خارج نطاق المنطقة الشرقية ، حيث تعاقبت على إدارة اللجنة شخصيات بارزة في نطاق العمل الإجتماعي التطوعي . فجميع البلدات التابعة لها تعج بالكفاءات ، وتمتاز بحبها للعمل التطوعي ، وتمتلك كل المقومات لإنجاح المشاريع والبرامج .
إلا أننا ومن خلال معاصرتنا للجنة ومنذ إنطلاقها لأكثر من 35 سنة حتى اليوم ، رغم القفزات الكبيرة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية ومركز التنمية الإجتماعية بالأحساء بالمحافظة ، والتطور والتوسع الكبير في مفهوم التنمية وشمولية الدور المنوط بها في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 إنطلاقا من رؤية المملكة 2030، فقد أعدت 11 هدفاً إستراتيجيا لتحقيق الرؤية الوطنية الطموحة .
إلا أن لجنة التنمية الإجتماعية الأهلية بالجفر قد خَف بريقها وتضاءل عطاؤها !! بل وان الكثيرين من أهالي تلك البلدات يجهلون دورها الذي تضائلت فعاليتها أو انشطتها في السنة الواحده !! لما هو متتبع للبرامج والأنشطة ، والبعض الآخر بات يجهلها كليا ، حيث أن البعض من أهالي مدينة الجفر يجهل مقر اللجنة بالكامل .
كان لنا أمل وتطلع في الإدارة الجديدة ، والتى تضم قادة من رواد النشاط في مجتمعاتها ، حيث مضى على توليها للجنة سنة كاملة أن تقود اللجنة بكل إحترافية ، وتستغل توجه الوزارة نحو التنمية بتفعيل دور اللجنة في البلدات التابعة لها ، أو حتى في المرافق التابعة للجنة ، ولكن و للأسف الشديد خاب الأمل !! وبات عملها بطيء جدا وروتين لا يرتقي لمستوى تطلعات اللجنة بتاريخها وسيرتها العريقة ولا بحجم الدعم الذي يصرف لها!!
ولم نرى منها حتى الآن نشاطات تشفع لها يشار له بالبنان !!
وهنا أضع بين يدي القارئ الكريم والغيور على مجتمعه وعلى هذا الكيان الكبير ( لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمدينة الجفر ) أدوار اللجنة وأهدافها وبرامجها والتي سنتها الدولة مشكورة ، حتى يتلمس الجميع دور اللجنة وأعضائها ، وأين هم من هذا كله !! فقد شهدنا من غالبية اللجان الأهلية في ربوع المملكة ، وخلال جائحة كورونا تفاعل بعقد دورات وبرامج تفاعلية مع الناس ، ومسابقات وبرامج متعددة عن بعد لسد الفراغ ، والقيام بالدور الإجتماعي لها إلا أن لجنة الجفر يخيم عليها الصمت المطبق !! و كأنه لا وجود لها !!
متناسين دورهم الرئيسي من تلمس احتياج ومشاركة الناس مادياً ومعنوياً وبشرياً في تنفيذ مختلف البرامج التنموية الإجتماعية والثقافية والتدريبية والترفيهية والرياضية والصحية والزراعية والبيئية, التي تسهم في سد إحتياجات المجتمع المحلي وتنميته ، وتحقيق أمنه وسلامته ضمن الرؤية الحكيمة 2030م .
.
وهنا سؤال نطرحه للجميع هل هذا ما تطمح له الوزارة ومركز التنمية والأهالي من أدوار اللجنة في إطار البلدات والمجتمعات التابعة لها غير نشاط او نشاطين ، وكانا من جهود اللجنة “السابقة” كانت مرفوعة سابقا ومصروف لها الدعم المالي ، وهل أنها نفذت بالشكل المخطط والمرسوم له ؟ .
ولكن ثقتنا كبيرة بأن تعود لجنة تنمية الجفر إلى ما كانت عليه من مكانة وفق الأطر والأنظمة تحت مظلة مركز التنمية الإجتماعية بالأحساء ، فمازالت لدينا النظرة التفاؤلية و أملنا بسعادة مدير مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء كبير ، بأن يتواصل مع أعضاء اللجنة و يناقشهم في ذلك ، و يضع الحلول المناسبة و الله من وراء القصد .
