صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفه همه نيوز عيسى. محمد بورسيس نايف العلي منصور الجغيمان
نظّمت الجمعية التعاونية السياحية المصاحبة لمعرض اللومي الحساوي 2025 جولة سياحية نموذجية، قدّمها عضو مجلس الإدارة والمرشد السياحي المستشار الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله العمير، بمشاركة عدد من المرشدين والمرشدات السياحيين المحليين، وحضور شخصيات بارزة في مجال صناعة المحتوى الإعلامي، إضافة إلى نخبة من كبار الإعلاميين والمهتمين بالشأن السياحي والثقافي والفني في محافظة الأحساء.
وتضمنت الجولة أربع محطات تاريخيّة رئيسية، انطلقت من مواقف سنتربوينت مقابل فندق الإنتركونتيننتال، لتبدأ أولى محطاتها بالمرور على قناة الري الرئيسة (FI) وتم افتتاحها في نهاية عام 1971م / 1391هـ على يد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وهي القناة التي تمتد من عين الخدود في وسط الهفوف إلى ما قبل دوار سلطانة بطول 5 كيلومترات، وتشكل جزءاً هاماً من هوية الواحة الزراعية، تلتها ثاني محطاتها زيارة سوق المزارعين بعين اللويمي وهي مبادرة المؤسسة العامة للري بإنشاء أسواق للمزارعين، جاءت لدعم الجهود المبذولة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة في المملكة، من خلال إنشاء عدة أسواق للمزارعين في محافظة الأحساء لمزاولة نشاط بيع المحاصيل الزراعية المحلية، والتي تأتي كدعم لبيع المنتجات المحلية وتحفيز للمزارعين لضمان استمرارية مهنة الزراعة، وخلق منصات بيع جذابة داخل الواحة الزراعية، ثم التوقف في المحطة الثالثة عند سوق القيصرية التاريخي تأسس عام 1238هـ / 1822م خلال العهد العثماني، وهو أحد أقدم الأسواق التاريخية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، حيث يضم صفوفًا من المحلات التجارية التي تمتاز بتصميم معماري فريد ويُعدُّ سوق القيصرية أحد المعالم السياحية والتراثية في حي الرفعة بالهفوف، ويتوافد إليه الزوار من مناطق المملكة ودول الخليج العربية، وشكّل سوق القيصرية إرثًا تقليديًّا للثقافة بوجود الحِرف اليدوية ومنتجاتها، كما يُمثّل السوق من حيث التصميم المعماري؛ نموذجًا مميزًا على مستوى الجزيرة العربية, لتختتم الجولة السياحية بمحطتها الرابعة في فندق جراند دَي أحد الاستثمارات لشركة الاستاذ لؤي الصالح، حيث قُدّم للحضور تجربة شرب عصير اللومي الحساوي.
وفي ختام الجولة، عبّر المشاركون عن سعادتهم بما شاهدوه من تنوع سياحي وتراثي يعكس غنى الأحساء بمقوماتها التاريخية والثقافية، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز الهوية المحلية والترويج للسياحة الداخلية.
