صحيفة همة نيوز
في مساءٍ عاطرٍ، وسماءٌ ملبدةٌ بالغيوم، وفي أجواء شتوية، وليلة متميزة اجتمعتْ فيها برودة الشتاء، ودِفئُ المشاعرِ التي فاضتْ بها نفوسُ الحاضرين. فقد كانت الطرف يوم الجمعة الموافق 25/3/1441هـ على موعدٍ مع نخبةٍ تنوعتْ مناطقها، وعلت أخلاقُها، وكانت تاجاً فوقَ رؤوسنا.
ولقد أخذَ ابن الطرف / فضل بن أحمد الجليدان بزمامِ المبادرة وسعى سعي المحبِّ لأهله وأصحابه، مذللاً الصعاب، قد وَضَع نُصبَ عينيه اجتماع الأحباب، وهمته فوق السحاب، فبذل جهداً كبيراً تنسيقاً وتنظيماً وإعداداً، فكان هذا العُرس الطرفاوي.
فازدانَ المخيم السنوي بالطرف بتلك القَاماتِ العاليةِ في تجمعٍ فريدٍ جَسَّدَ معنى الألفةِ والمودةِ وصفاءِ النُّفوس.
فَمِنْ رِيَاضِ الفخرِ وعاصمةِ العزمِ والحزمِ اكتمل عقدُ ليلتنا الجميلة بحضورٍ مُشَرِّفٍ للأستاذ/ عبدالعزيز السبعي، والنقيب/ محمد بن عبدالعزيز السبعي، والدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السبعي.
ومن مرتفعات أبهى البهية تجمَّل المكانُ بالأستاذ/ عايض بن سعيد القحطاني، والدكتور/ سعيد بن طالع عسيري، ومن منطقةِ جازان البوابة الرئيسية لجزر فرسان كان بيننا الأستاذ/ حسن بن ضيف الله الأحوس، والأستاذ/ محمد بن ضيف الأحوس، والأستاذ/ حسين بن حسن الأحوس، والأستاذ/ محمد بن حسن الأحوس.
وفي منظر بديعٍ، يَسر الْمُحِبين، اجتمعَ هذا اللفيفُ المبارك بحضور كريم من عميد أسرة الحبيل في مدينة الطرف السيد/ أحمد بن محمد بن علي الحبيل، الذي أضفى رونقاً بحضوره. كما تألق المكان بعددٍ كبيرٍ من وجهاء وأهالي مدينة الطرف.
وما إنِ اكتملَ الحضورُ حتى بدأ الحفل بمقدمة ترحيبية بضيوف الحفل وبالحاضرين صَدَحَ بها الإعلامي الأستاذ/ محمد بن قناص القناص.
ثم ألقى الدكتور/ سعيد بن طالع عسيري كلمةً ضافيةً نيابةً عن ضيوف اللقاء شكر خلالها صاحبَ الدعوة، وما لمسه من كرمٍ بالغ، واستقبال وحفاوة تدل على أصالة أهل الطرف الكرماء. مؤكداً أن هذه الزيارة وما أحاطها من كرمٍ أصيل ستظل تاجاً على الرؤوس، ومفخرةً نعتز بها، شاكراً الجميع على ما قدموه.
هذا وقد تناول الجميع طعام العشاء ، بعد ذلك تفضل ضيوف الحفل بتوزيع بعض الهدايا التذكارية التي تحمل عبق تراث المنطقة التي جاءوا منها، عربون تقديراً لمن استضافهم، حيث تفضل ضيوف الطرف الأوفياء بتقديم:
• هدية تذكارية لعميد أسرة الحبيل السيد/ أحمد بن محمد الحبيل.
• هدية تذكارية للسيد/ راشد بن محمد الشكيبي.
• هدية تذكارية للأستاذ/ فضل بن أحمد الجليدان.
• هدية تذكارية للأستاذ/ محمد بن راشد الشكيبي.
• هدية تذكارية للأستاذ/ عبدالعزيز بن سلمان الحبيل.
ومن جانبه تفضل الأستاذ/ فضل بن أحمد الجليدان منسق الحفل وصاحبُ المبادرة بتقديم درعٍ تذكارية للدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السبعي باسم شباب المخيم السنوي بمناسبة حصوله على الزمالة السعودية وتقديراً لجهوده المميزة في خدمة الوطن، وقد شاركَ في تسليمها عميد أسرة الحبيل بمدينة الطرف السيد/ أحمد بن محمد الحبيل، بعدها تقاسم الجميع ( كعكعة الانجاز ) التي أعدها صاحبَ الدعوة خصيصاً للدكتور عبدالرحمن السبعي احتفاءً بما حققه من رتبةٍ علميةٍ عالية.
وعلى نغمات الأهازيج والقصائد الشعبية علتْ أصواتُ شباب الطرف بالشيلات الترحيبية بقيادة الأستاذ/ محمد بن عبدالله المطر، أضفت على المناسبة حماساً وسعادة وسروراً.
لقد كانت ليلة استثنائية تدفقت فيها المشاعر بالحب كتدفق عيون الأحساء.
فما أجمل أن يصنع الإنسان جسراً يصل النفوس ببعضها مهما تباعدت ديارها. وهذا هو الهدف الأسمى من هذا التجمع الكبير.
وما أجمل الشكر حين يُسدى لأصحابه الذين كان لجهودهم وتنظيمهم وتنسيقهم أكبر الأثر في نجاح هذه المناسبة، ونخص بالشكر والتقدير والعرفان الأستاذ/ فضل بن أحمد الجليدان على مبادرته الكريمة، والشكر موصولٌ لفريق العمل المساند الذين وقفوا وقفة رجلٍ واحد، عَرَفُوا معنى الكرم فتمثلوا به واقعاً في حياتهم.
ماهي غريبه ع أبناء الطرف كرم وعز اجاويد من يومهم اكرمهم الله