تحرير: سلمان الشريدة
أنا عبدالله حسين الصولان من مواليد الأحساء لعام 1384هـ ولدت في مدينة الطرف ودرست في المرحلة الابتدائية في الفترة المسائية وبعدها انتقلت إلى المرحلة الأولى المتوسطة ثم إلى العمل الحرفي في قطاع الكهرباء منذ الصغر في عام 1399هـ
من الصعب عندما أتحدث عن هذه المسيرة العملية أن أتجاهل الحاج المرحوم/ عبدالله محمد الحبيب الذي تعلمت الكثير منه في أسرار مهنة التعامل مع الكهرباء .
حيث رحّب بي كل ترحيب وبدأت معه من الصفر بمرتب يومي يبلغ 30 ريال ووجدت منه كل الرعاية والاهتمام وكان وقتها يعلمني كيفية التسليك وغيرها من الأمور المتعلقة بالكهرباء في الوقت ذاته بدأت أشق طريقي معه بقوة لرغبتي الجادة في تعلم أسرار المهنة حتى أكون مفيداً للمجتمع .
كانت بدايتي إصلاح وصيانة أي أعطال كهربائية في المنازل وتطور العمل شيئاً فشيئاً حتى حصلت على مشاريع صغيرة للتسليك وبعد السمعة الطيبة التي انتشرت بين أهل بلدتي مدينة ” الطرف ” وخارجها .. توسع نطاق العمل وبعد السنوات الثلاث الأولى ترك معلمي المهنة بسبب سفرياته الكثيرة خارج المملكة لإنهاء أعمال خاصة به وفي هذه الأثناء قررت أن أبدأ رحلة جديدة مع هذه المهنة إذ قررت أن استقل في عملي وأحمد الله أن وتيرة العمل تسارعت وتسلمت أعمال كهرباء كثيرة الأمر الذي شجعني على توظيف شباب سعوديين من ضمنهم الأخ / محمد الحايك والأخ / محمد الفرحان والأخ / ومحمد الربيح … وغيرهم ممن عمل معي بشكل مؤقت حتى تسلمهم وظائفهم الرسمية .
بينما استمر بالعمل معي الأخ / يوسف البن عيد ما يقارب 19 سنة في هذه المهنة حتى استقل بوظيفته الخاصة به .
تطورت الأعمال وتمكنت من الحصول على مشاريع متكاملة في تسليك منازل و عمائر وغير ذلك من المباني الجديدة وأخذت هذه الحرفة بيدي حتى أصبح عملا فنياً ناجحاً خلال مسيرتي العملية في هذه المهنة وتقترب من الـ 40 عاما قضيتها بين الأسلاك و المواسير و المعدات .
لم أتجاهل الجانب الأكاديمي في تعلم المهنة وتقدمت للحصول على وظيفة في شركة الكهرباء السعودية “سكيكو” فتم قبولي مباشرة في وظيفة الضغط العالي لكنني تراجعت عن العمل فيها لظروف خاصة وفضّلت أن أعمل بشكل منفرد .
في عام 1412هـ تأسست ( مؤسسة عبدالله حسين الصولان لبيع المواد الكهربائية ) ولازالت هذه المؤسسة مستمرة في البيع حتى الآن حيث تعتبر مهنتي حرفية في مدينة الطرف والقرى المجاورة ولازلت أمارس هذه المهنة حتى الآن ولله الحمد .