الرئيسية > أخبار السعودية > عبر خطبة تدعو إلى الوسطية.. وبدعم ومشاركة مؤسسات الطرف الإجتماعية والتجارية.. أكثر من سبعة آلاف يشهدون عيد الفطر المبارك بمصلى عيد الطرف

عبر خطبة تدعو إلى الوسطية.. وبدعم ومشاركة مؤسسات الطرف الإجتماعية والتجارية.. أكثر من سبعة آلاف يشهدون عيد الفطر المبارك بمصلى عيد الطرف

الطرف – عادل سلطان
بدعم ورعاية مؤسسات الطرف الإجتماعية والتجارية وبإشراف من اللجنة الأهلية وجمعية الطرف الخيرية وفرقة سيالة ومشاركة إدارة بلدية الجفر مشكورةً وإدارة المساجد والدعوة والإرشاد، شهد عيد الفطر المبارك بمدينة الطرف حضوراً غفيراً لأكثر من سبعة آلاف مواطن وزائر شاركوا في صلاة العيد والإستماع إلى خطبتيه التي ألقها فضيلة الشيخ الدكتور علي بن خليفه السلطان قال فيها: 
استمع للخطبة عبر إذاعة مدينة الطرف: https://soundcloud.com/altarafcity/14392018a
” لك الحمد ربنا، أنت الكريم المنان، هَديتَنا للإيمان، وأتممت علينا نعمة الصيام والقيام وقراءة القرآن، فلك الحمد عدد خلقك سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
خرجنا طامعين في كرمك، لك ذاكرين، ولنعمائك شاكرين، فمنّ علينا جميعا في هذا اليوم العظيم، بالعتق من النار، (أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ)، وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد المختار، وعلى آله  الأطهار، والصحب الأخيار، والتابعين لهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار.
أيها الإخوة المؤمنون: اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وذا رمضان قد رحل، محفوفا بالحب والإجلال، فاشكروا الرب الكريم على البلاغ، واستبشروا بالمغفرة والرحمة والرضوان، اليوم تخرجون من مصلاكم مغفورا لكم، فتعاهدوا الأيام الباقية من أعماركم، لا تمر بكم إلا وهي عامرة بالخير، بيضاء نقية، مغسولة برياض الطاعة وجنة القرب من الرحمن، وقد ذقتم حلاوة الإيمان، واسألوا الله الثبات، وصية الله لنبيه ولكم: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).
أحباب الرحمن: لا حُزن اليوم، بل فرحٌ وسرور، صُمتم وصليتم، وأنتم من أهل لا إله إلا الله، الجنةُ مثواكم، خلقها لكم، خالدين فيها، فأحسنوا الظن بالله وبوعده لكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مبشرا: ((من قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ صادقًا من قلبهِ، دخل الجنَّةَ))، ولا يخلد في النار مسلم موحد أبدا، ربما دخلها تطهيرا -أعاذكم الله منها جميعا- قال صلى الله عليه وسلم: ((ويَخْرُجُ مِن النارِ مَن قال: لا إلهَ إلا اللهُ، وفي قلبِه وزنُ ذرَّةٍ مِن خيرٍ))، ما أكرم الرحمن!!
ربكم الذي خلقكم ورزقكم، لطيف رحيم ودود، فاذكروا نعم الله عليكم؛ هداكم للإسلام -وكفى بها من نعمة- وكلفكم بالصيام، ولم يشق عليكم، بل يسر وخفف وبشر، (أياما معدودات)، (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وبقية العام لكم، وبعدها عيد واستمتاع وفرح، وكذا عمر الإنسان في الدنيا قياسا بعمره في الآخرة، أياما معدودات صابرا على طاعة الله، ويعقبها فرح دائم، لا انتهاء له في دار الخلود. فاشكروا الله على نعمه، وكبروه على ما هداكم، والحمد لله رب العالمين.  
معشر الشباب: التطوعُ وبذلُ المعروف خلق نبيل، وأجره عظيم، فاضربوا فيه بسهم، (وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)، وليكن رضى الرحمن، والاستمرار في المحافظة على الصلاة فرضا ونفلا وقراءة القرآن، وتحري الإحسان، والحرصُ على طلب العلم والتفوق في كل ميدان، واكتسابِ المهارات لا الشهادات، وتنميةِ القدرات، وتوسيعِ دائرة الخبرات، أسمى أهدافكم، فذا المتسق مع رؤية مملكتنا، وذا ما يحتاجه سوق العمل.
أيها الشباب العقلاء: إن أخوف ما أخاف عليكم برامج التواصل الاجتماعية أو ما يسمى بـ(السوشل ميديا)، وما يُنشر فيها، فغثّها كثير، والكذب بها بالقناطير، ومن تنكر لحق وطنه عليه متأثرا بالدجل فيها.. ضلّ، ومن عادى ولاة أمره زلّ، فاحفظوا للوطن وولاته حقهم، واحرصوا على التثبت والاحتياط لكل ما يُنشر، وتشبثوا بانتهاج الوسطية، وعلى جمع الكلمة واجتماعها، فالتعاون على الخير والتعايش السلمي بين كل فئات المجتمع بجميع أطيافه مطلب وطني، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.
معشر الأزواج: رفقا بمن تحت أيديكم من القوارير، اصبروا عليهن، ما دمتم حديثي عهد بزواج، ولا تعجلوا بالطلاق، حتى يستقيم لكم خلقهن على ما تحبون، (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)؛ لا تبخلوا عليهن بالنفقة، وواسوهن بالمعاملة الحسنة، ولا تسبوا ولا تقبحوا، ولا تضربوا، فالعنف لا يأتي بخير، وقد نهى عنه عليه الصلاة والسلام فقال:((ولا تضربِ الوجهَ، ولا تُقبِّحْ)) الحديث، ولا تأكلوا أموالهن بالباطل، كن عاملات أو وارثات مال، (فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً)، فإن قصّرن فعظوهن بالحسنى، (فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً).
 أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على نعمة الإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، عليه منا ما تحركت الشفاه بذكر الله، أزكى الصلاة والسلام.
معاشر النساء: أطعن الله ورسوله، ثم أكرمن أزواجكن، وتوددن إليهم بالمظهر الآسر والفعل الحسن، والتزمن أوامر الله المطهرة الحافظة المنجية تسعدن في الدارين، ولا يغرنكن ما يفعله بعض النساء-هداهن الله- من التعري الفاضح في المناسبات، أو التبرج ووضع الطيب وترك الحجاب حال الخروج من المنزل، فإنهن عاصيات لله ورسوله، (وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ)، وكله من وساوس الشيطان ونزغاته، زين لهن سوء أعمالهن، كما فعل بأبويهن: (يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا).
أخواتي الفاضلات: إذا قُدّر لكن أن تقدن السيارة، أو تمشين في الأسواق أو الأماكن العامة فعليكن بالتحلي بالسكينة والحشمة ومراعاة الأنظمة، ولا تزاحمن الرجال، ولا ترفعن أصواتكن أو تخضعن بالقول، ولا تُلبسن بناتكن ألبسة مكروهة، قصيرة عارية أو شفافة، ولا تتشبهن بالرجال، فمن تشبهت بالرجال عدة مسترجلةً، وكانت ملعونة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم..
معشر الصائمين: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر كله))، فاحرصوا على صيامها متتابعة أو مفرقة، ومن نسي إخراج زكاة فطره قبل صلاة العيد، أخرجها بعدها فإنها تجزئه. والحمد لله رب العالمين.
 إلهنا ومولانا هُدنا إليك فاهدنا سواء السبيل، وأصلح أحوالنا وأحوال المسلمين، وصلِّ وسلم على نبينا محمد وآله، وَارْضَ اللهمَّ عن خلفائه الراشدين، وعنْ صاحبته المهديين، وعَنِ التابِعين ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ، اللهمّ تَقَبَّلْ صِيَامَنا، وقِيامَنا وصالح أعمالنا، واختِمْ لنا بخَيْر. اللهم اغفِرْ للمسلمينَ والمسلمات، والمؤمنين والمؤمِنات الأحياء والأموات، اللهم اجمع شعوب الخليج والمسلمين حكاما ومحكومين على الهدى والرشاد، واجعل هذا البلد آمنا رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين، اللهم وفق ولي أمرنا الملك سلمان وولي عهده محمدا وأعوانهما لهداك، واجعل عملهم في رضاك، وزدهم هدى وتوفيقا، وأصلح لهما البطانة، سلم رجال أمننا، وانصر جنودنا في الثغور، وردهم سالمين،  وكف عن المسلمين أيدي المعتدين، وانصر المجاهدين، وأنزل عذابك على القوم المفسدين في أرض المسلمين، واقطع دابرهم، واكفناهم بما شئت، ربنا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
بارك الله لكم إخوتي في عيدكم، وأعاده علينا جميعا وعلى المسلمين باليمن والبركات، وحفظكم من كل سوء، وأدام عليكم وعلى بلادنا سابغ نعمه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. “
هذا وقد تميز العيد هذا العام وبجهود من اللجنة الأهلية بمظهر التعاون والترابط بين مؤسسات المجتمع في مدينة الطرف من خلال التنسيق بين المؤسسات الإجتماعية والتجارية والحكومية لدعم تجهيزات المصلى ساهم فيها مادياً كل من جمعية الطرف الخيرية ومؤسسة عبدالعزيز محمد المطر للمقاولات ومركز وروضة زاد الحكمة ومؤسسة علي عبدالله الناجم للمقاولات وشركة خالد الخليفه للمقاولات والأستاذ مبارك الخليفه وعدد من فاعلي الخير بالإضافة إلى مشاركة الجهات المعنية الحكومية بالدعم اللوجستي في مقدمها إدارة بلدية الجفر والتي قامت بتنظيف داخل وخارج المصلى بمتابعة وإشراف مدير الخدمات الاستاذ يوسف. وشاركت أيضا إدارة المساجد والدعوة والإرشاد أيضا بتأمين العمالة لصيانة المصلى والمساعدة في رش المصلى وفرش السجاد.
 

Adel Sultan

عن Adel Sultan

شاهد أيضاً

مطار الملك فهد الدولي يحقق المركز الأول في نسبة الالتزام بمعايير الأداء التشغيلي

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز عبدالله سعد بورسيس تواصل مطارات الدمام تميزها في ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com