الطرف – عادل سلطان
تصوير: وسيم المحيبس/أحمد السنني
في نقلةٍ نوعية لبرنامج الإفطار السنوي لمنسوبي جمعية الطرف الخيرية وبتفعيلٍ للتمكين المجتمعي، ساهمت إدارة الجمعية هذا العام في تطوير أهداف البرنامج الأساسية وإضافة شراكة مجتمعية فاعلة لشريحتين أساسيتين وهي الأسر المنتجة والأيتام. ويتضمن التطوير إطلاق برنامج “فطورنا.. منا وفينا” يساهم في تشجيع الأسر المنتجة على المشاركة في إعداد إفطار اللقاء السنوي للمنسوبين ويهدف بشكل رئيسي إلى تمكين الأسر المنتجة بمدينة الطرف ومن تحت نطاقها للانخراط في السوق المحلي والمساهمة في توسيع مشروعاتها واستدامة أعمالها ودخلها.
ويهدف أيضا حسب تصريح الأمين العام للجمعية الأستاذ حمد بن محمد النجم إلى تفعيل الشراكة المجتمعية لتحقيق أهداف الجمعيات الخيرية في دعمها للأسر المنتجة. من جهة أخرى صرح رئيس مجلس الجمعية الأستاذ فهد بن أحمد العكروش أن إشراك الأبناء الأيتام يهدف إلى تمكين دمجهم مع المجتمع باستغلال مثل هذه التجمعات الإيجابية والمليئة بالطاقة التي يحتاجها مثل هذه الشريحة الغالية.
هذا وقد شارك في برنامج “فطورنا.. منا وفينا” الذي حضره أكثر من 50 إدارياً وعاملا في الجمعية عدد 25 يتيماً وعدد تسع أسر منتجة تم ترشيح واختيار أربعة منهم وفق معايير معينة لإعداد أفضل الأطباق للإفطار الخاص باللقاء وبدعم مادي بلغ 1500 ريال لكل أسرة، بالإضافة إلى التنافس في مسابقة على أفضل ركن وأطباق للحصول على جوائز قيمة ومالية حيث تعد إضافة هذه المنافسة للبرنامج عبارة عن دعم ثانوي من الجمعية للأسر المنتجة لرفع مستوى الجودة وبهدف دعمهم والتسويق لمنتجاتهم.
وفي شوقٍ وترقب لإعلان نتائج المراكز الأولى للمشاركين، أعلن الأستاذ حمد النجم أسماء الفائزين وجوائزهم التي فاقت كل التوقعات وهي عبارة عن مبلغ مالي مجزي لكل أسرة مشاركة بالإضافة إلى إقامة مجانية في منتج دروازة النخيل بدعم من مالك المنتج الذي حضر شخصيا مع وفد خاص لدعم البرنامج والأسر المنتجة. ومن ضمن الجوائز أيضا أعلن مركز إعلام مدينة الطرف دعمه للأسر بتصوير فيديو تسويقي مجاني تجشيعاً ودعماً لمنتجات الأسر المتميزة. وقد صاحب إعلان الجوائز فرحٌ عارم من الأسر المنتجة المشاركة عبروا فيها عن شكر الله أولاً ثم شكر إدارة الجمعية على مبادرتها الرائعة بهذا البرنامج النوعي. وقد تضمنت مراكز المشاركين التالي:
المركز الأول من نصيب أسرة جواهر الغفيلي وفازت بدرع وجائزة مالية مقدارها 2700 ريال بالإضافة إلى الجوائز المجانية الأخرى. وقد عبرت المشاركة جواهر عن فرحتها الكبيرة بالمشاركة مؤكدة أن فكرة البرنامج جميلة جداً وفيها تشجيع على التحدي والإصرار والإنجاز متمنية أن يدعم البرنامج ويتكرر سنويا. وقالت شاكرة المنظمين والداعمين: ” شكرا من كل قلبي فقد بدأ حلمي يتحقق، وسيشرفني تقديم دورات متخصصة لتعلم الطبخ لأبناء بلدي وأنا بخدمة بلدي دائما وأبدا”.
المركز الثاني من نصيب أسرة مريم السبتي وفازت بدرع وجائزة مالية مقادرها 2300 ريال بالإضافة إلى الجوائز المجانية الأخرى. وقالت مريم معبرة عن فرحتها سعدت كثيرا بهذه المشاركة الهادفة وبوجود المنافسة الايجابية. لقد ازدادت رغبتي في الابداع والتميز ومحافظتي على جودة المنتجات التي اقدمها بشكل عام.
المركز الثالث حصلت عليها أسرة فاطمة سالم السعد وفازت بدرع وجائزة مالية مقدارها 2000 ريال بالإضافة إلى الجوائز المجانية الأخرى. ” البرنامج رائع ويخدم أكثر من فئة” هذا ماعبرت به المشاركة فاطمة شاكرة رعاة البرنامج والقائمين عليه مؤكدة أنها المرة الأولى لها كمشاركة في مثل هذه البرامج لكنها كانت تجربة مفيدة جدا وتعلمت منها الكثير بالإضافة إلى اكتساب خبرات أكثر من المشاركين الآخرين.
المركز الرابع حصلت عليها أسرة بدرة الشاهين وفازت بدرع وجائزة مالية مقدارها 2000 ريال بالإضافة إلى الجوائز المجانية الأخرى. وقالت المشاركة بدرة حرفياً معبرة عن سعادتها: “برنامج جميل ورائع جداً ينمي الموهبة ويدفعنا لتقديم الأفضل والمبادرة إلى الخير. شكرا لما قدمتموه لنا من تشجيع وشرح الله قلوبكم وأدخل السرور عليه”.
وفي كلمته خلال البرنامج، صرح الأمين العام للجمعية الأستاذ حمد النجم أن الجمعية تعمل حاليا على تشكيل لجنة نسائية متخصصة للاشراف على مشروعات الأسر المنتجة ووضع المعايير التي تتيح لهذه الاسر من مواصلة مشروعاتها من خلال تنفيذ البرامج التدريبية وورش العمل المشتركة تهدف إلى تطوير أفكارهم ورعايتهم وتمكينهم من إدارة مشروعاتهم باحترافية
وعبرت المسؤولة الخاصة بتحكيم المسابقة الأستاذة فوزية الشاهين عن سرورها بالمشاركة في مثل هذه البرامج النوعية وبينت أن البرنامج يساهم وبشكل فاعل في خدمة أهداف متنوعة منها تشجيع الأسر المنتجة على تقديم منتجاتهم وبجودة عالية. ووضحت أن المعايير التي استندت عليها المسابقة تتضمن الالتزام بتطبيق الشروط الخاصة بمنتجات البوفيه المطلوب، وجودة الأكل، وتنوع المنتجات، وجودة وجمال الركن بالإضافة إلى الخدمات الإضافية المقدمة على البوفيه. وقدمت الشاهين شكرها الكبير للقائمين على البرنامج، ووجهت الأسر المنتجة الآخرين لأهمية مشاركتهم الفاعلة في مثل هذه البرامج كونها تعكس اهتمام وحب المجتمع لمؤسساته الإجتماعية بالإضافة إلى كونها مشاركة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة والتي منها تفعيل أدوار جميع أفراد المجتمع.
الجدير بالذكر أن هذه المسابقة شارك بها عدد ” ٩ ” اسر منتجة تم تصفيتها إلى ” ٤ ” أسر تشارك في الحفل الختامي للمسابقة تعمل كل أسرة على إعداد بوفيه متنوع وباشتراطات خاصة لعدد (20) شخص وبالمقابل يقدم لكل أسرة مبلغا ماليا يساعدها على المشاركة المتميزة ، ثم يتم تقييم الأعمال المقدمة من قبل لجنة نسائية متخصصة لاظهار النتائج النهائية من الأول حتى الرابع تكرم بجوائز مالية وعينية . وشارك في الاشراف على المسابقة فريق نسائي متخصص من بنات ونساء الطرف بلغ عددهن أكثر من (20) متطوعة في مجال التقييم والتنظيم والإشراف .
وتقدم رئيس مجلس إدارة الجمعية الإستاذ فهد العكروش الأستاذ حمد النجم والمشرف على البرنامج بجزيل الشكر لكل من ساهم في تنظيم ودعم هذه المسابقة والشكر موصول للأسر المنتجة التي تفاعلت وشاركت في هذه المسابقة سعياً إلى بناء جسر تواصل بين الجمعية وهذه الأسر من اجل تطوير مهاراتهم وتمكينهم من الاستدامة المالية .