الاحساء – الشاعر عبداللطيف الوحيميد
فـــــوق شــــط العاطفــــة جلــــت البصــــر
وهالنـــــي منهـــــا كبــــر حجــــــم البحـــــر
وكلمـــــــا حاولــــــت أتقـــــرّب قليـــــــل
تصـــــــرخ الأمــــــواج وتقـــــــول الحـــــــذر
وظلـّـــــت الحيــــرة تجــــــاذب خطوتـــــي
مثــــل حـــــال المــــوج فــــي مَـــــد وجـــــزر
كيــــف أبحـــــر والبحــــر جـــداً غزيـــــــر
وكيــــف أجمــــع لـــــي مــــــن اعماقــــه دُرر
والحبيبـــــة غاليــــــة عنــــدي كثيــــــــر
وتبغــــــي عقـــــدٍ مـــــن شعــــر والاّ نثــــر
عقـــــــــدٍ يْليــــــق ويناســــب مجدَهــــــا
فـــــــي زمـــــانٍ أذهلــــــت فيـــــه البشـــــر
ومـا قــدرت اجمــــع لهـــا غيـــر الصّــــدَف
مــــــن كــــــلامٍ غَـــــــث سمـّيتــــــه شعــــر
وعــــذري ان الحــــــب فينـــــي مُعجــــــزه
للغــــــــــة ويـّـــــــا البلاغــــــــة والفكــــــــر
أعجـــــــز اتصـــــوّر أحاسيســــــي أبــــــــد
مهمــــــا أتفنـّـــــن فـــــي إبـــــداع الصـــــور
أعتـــــــــرف بالعجْــــــــــز يا محبوبتــــــي
والتمـــــس عــــــن كـــــل تقصيـــــرٍ عـــــذر
لكـــــــن يترجـــــــم أحاسيســــي فعـــــــــل
تنظرينــــــه فـــــــي المواقـــــــف والخطــــر
حيــــث أفنــــي الـــروح يـا أغلـــــى بــــلاد
ومـا أخلـّــــــي حاقــــــــد يصيبـــــك بِشَــــر
أصنـــــــع بْدمّـــــــي سيـــــاج يْطوّقــــــــك
مــــــن قـــــرَب حولــــــه بنــــاره ينصهــــــر
ما تعوّضنــــــي عـــــــن ارضــــــــك أي أرض
لــــو ثراهـــــــا مـــــن جواهــــــر أو تِبــــــــر
أفتــــــرش أرضــــــك وأتـــــذرّى سمـــــــاك
واسكــــــن الأجبـــــال واتوسّـــــــد حجــــــر
جـــــــــــذري المـــــــزروع ما تستأصلـــــــه
أي قــــــــوّه لــــــو تكـــــون مْــــن الصخـــــر
إمـّـــا أحيــــــا فيـــــك مرفـــــوع الجبيـــــن
أو بأرضـــــــك يَدفــــــــن الجثّـــــــة قبــــــــر
أفتخــــــــر انـــــــي سعــــودي أفتخـــــــر
واكتســــي كلـّــي شــرف فــــي كــــل قُطُـــر
دولــــــة استقـــرار مـــــعْ أمــــن وأمـــــان
للوحــــــي مهبــــــط وللكعبـــــــة مقـــــــــر
سايــــرت ركــــب العصـــر فــــي مشيتـــــه
واصبحـــت بيــــن الــــدول تلفـــــت نظـــــر
وحققـــــت نهضــــــة مُثيـــــره للعَجَــــــب
والتطـــــوّر فـــــــي مجـــــــالٍ مـا انحصـــــر
وشـــــي واحـــــد بــــس يكفينـــــا فخـــــر
إن فينــــــا مـــــن وصـــل سطـــــح القمــــــر
مـــــــــن بعـــــد ذاك التخلّــــف والجهـــــل
والتشــــــــــــــــــرذم والتناحــــــــــر والقهــــــر
ضمـّهــــــا المغفــــــور لــــــه عبدالعزيـــــز
بالشجاعـــــــــــة والبطولــــــــــة والصبــــــر
يدفعـــــــــه إيمــــــان صلــــبٍ ما يليـــــــن
إنّ للتوحيـــــــــــد مكتــــــــوب النصــــــــــر
حتـــــى حقــــــق بالعقيــــــدة ما يريـــــــد
ووحّـــــــــــد الأرض بمدنهـــــــــا والهِجَــــــر
وكــــــــل دورٍ قــــــام بـــــه للمملكــــــــة
صاغـــــــــه التاريـــــخ فــــــي أروع صــــــور
وخلـّــــف ابنــــاءٍ مـــن افـــــذاذ الرجـــــال
احتـــــذوا حــــــذوه إلــــى هـــــذا العصـــــر
ومــا تغيـّـــــر قَـــــط دستـــــور البــــــــلاد
فــــي الحكــــم فيهـــا مثــل ما اللــــه أمـــــر
والتمـــس لـــي مــــن أبــو فهد العــــــذر
عندمـــــا خلـّيــــــــت شعـــــري مختصـــــــر
حيــــث لــو أكتـــــب فقــــــط مـا أعرفـــــه
كـــــان أكتــــب عنـــــــه موسوعــــة دهــــــر
واعتــــــذر لــي مــن ولــي عهــده الــــذي
ما وفــــى حقــــــه أحـــــد مهمــــا ذكـــــــــر
وكـــل اميــــرٍ أو وزيــــر مْـــن ال سعــــــود
وكـــــل أفــــــراد الحكومــــــة بــــالحصـــــر