صحيفة همة نيوز : زهير بن جمعة الغزال ..
نصح أستاذ واستشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، جميع الطلاب والطالبات قبل العودة الآمنة للمدارس بضرورة الإهتمام بعامل إدارة الوقت ، لافتًا إلى أن هناك عدم اهتمام بأهمية الوقت عند كثير من الطلاب الدارسين ربما لصغر سنهم وعدم إحساسهم بالمسؤولية ، وهذا الأمر له تأثير قوي على تراجع التحصيل العلمي وانخفاض المستوى الدراسي ، فالطلاب الذين يديرون الوقت بالطريقة الصحيحة لا تواجههم مشاكل خلال العام الدراسي ، عكس الطلاب الذين لا يعطون للوقت أي أهمية وخصوصًا في جانب التعليم تواجههم مشاكل كثيرة منها تراكم الدروس ، وعدم القدرة على مراجعة الدروس نهاية العام بسبب تراكم المواد .
-تحقيق التفوق والنجاح:
وقال ، إن إدارة الوقت بالطريقة الصحيحة يحقق التفوق والنجاح ويسهم في رفع إنتاجية الفرد ، وهناك مثل يؤكد على أهمية الوقت وهو ” الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك”، والجانب الآخر المهم هو دور الوالدين في توجيه أبنائها، إذ يتساهلون كثيرًا معهم مما يفقد جانب دور الرقيب وأهميته ، فالمسؤولية مشتركة في إدارة الوقت بين الطلاب وأولياء أمورهم.
- عوامل ضياع الوقت:
وعن العوامل التي تؤدي إلى ضياع الوقت اليومي مضى قائلاً:
سؤال مهم ، للأسف الشديد أصبحت الأجهزة الإلكترونية في وقتنا الحالي هي الشغل الشاغل عند فئة الأطفال اليافعين والمراهقين ، وخصوصًا الألعاب الإلكترونية التي أخذت حيزًا كبيرًا من ساعات يومهم ، إذ أصبح معظمهم يقضون جل أوقاتهم مع هذه الألعاب لدرجة لا يستغنون عنها حتى في غرف نومهم ، فلنا أن نتخيل حجم التأثير الذي ينتج عن هذه الألعاب ، فالتأثير لا يتوقف على ضعف التحصيل العلمي فقط بل هناك انعكاسات خطيرة على صحة الجسم ، كما لا يفوتني أن أشير إلى أنه منذ إنتشار جائحة كورونا استغلت شركات الألعاب الإلكترونية الفرصة والظروف فكرست دورها في انتاج المزيد من الألعاب ، وهذا ما ساعد الأطفال صغارهم وكبارهم في التغلغل في هذا العالم وهو ما كان له تأثير اجتماعي كبير على حياتهم.
- تحديد برنامج يومي:
وعن الأساليب التي قد تسهم في إدارة الوقت بفاعلية إختتم البروفيسور خوجة بالقول:
من وجهة نظري فأن تحديد برنامج يومي واضح كجدول عمل ، يساعد كثيرًا على إدارة الوقت بطريقة صحيحة ، فإذا أخذنا في الاعتبار بأن الطالب يقضي ٧ ساعات في مدرسته فأن لديه عند العودة إلى منزله في الثانية أو الثالثة ٧ ساعات أخرى قبل أن يتوجه للنوم ليلًا ، وهذه الساعات التي يجب أن تستثمر بطريقة صحيحة ، إذ يمكن تخصيص ٣-٤ ساعات لمراجعة الدروس وحل الواجبات والتحضير للغد ، وساعتين فقط للعالم الرقمي والألعاب الإلكترونية ، والمهم أيضًا النوم الصحي بعد العاشرة والاستيقاظ مبكرًا حتى يحصل الجسم على كفايته من ساعات النوم ، ويكون الطالب نشطًا ولا يشكو من الخمول والكسل نهارًا.
فتنظيم الوقت لا يعني جعل الفرد آلة بل التحكم واستثمار الوقت بطريقة صحيحة ، وأيضًا استثمار ايام الإجازة الأسبوعية بطريقة صحيحة وإيجابية ، فخلاصة القول أن الأدوار مشتركة في مساندة الطلاب ما بين الأسرة والتعليم ، فالأسرة لها دور كبير في تهيئة أبنائها نفسيًا وتعليميًا من خلال توفير جميع المستلزمات المدرسية والأدوات اللازمة.