
صحيفة همة نيوز : بقلم أ. عيسى العليان ..
الأحساء جميلة بثقافتها ولهجة أهلها وعدم
تصنعهم الكلام ، فتختلف لهجات قاطني مدينتي الهفوف والمبرز عن بعضها البعض ، وربما تختلف حتى بين الحين والاخر حتى أن بعض قرى الأحساء تكاد تختلف اللهجات عن بعضها البعض .
وفي الآونة الأخيره خرج إلينا بعض الأفراد الذين لا يمثلون الواجهة الحقيقية لشباب الأحساء في مواقع
التواصل الإجتماعي ممن لايمثل النموذج الإيجابي والغير مسؤل بالتحدث بلهجة قد تكون لهجته الحقيقية ، ولكنه يبالغ فيها بالتصنع في تحوير تلك اللهجة العامية على سبيل الفكاهة ولكسب المشاهدات ، رغم أن
البعض منهم لايمثل الجانب الإيجابي من شبابنا ، حيث يرتكز جل حديثه على السب والشتم ، حتى أن هناك
بعض السنابيين المحسوبين على الأحساء يتصنعون التمثيليات والمواقف التي لا هدف فيها !! إعتقادا منهم
بأن إضحاك الآخرين هو سر النجاح ، وللأسف هناك فئة من الناس يعتقدون بأن مايعرض في مواقع التواصل من الأشياء السلبية هي واقع
شباب الاحساء ، وهذا يعكس ذلك من الواقع الحقيقي والذي أتصف به شباب وشابات الأحساء من علوم ومعارف وثقافة ومساهمات مجتمعية وتطوعية، كنت أتمنى أن تظهر تلك الفئة بمواضيع ومحتوی مغایر
لما هو عليه الآن ، حيث أن كسب المشاهدات لايحتاج إلى محتوی سيء !
بيننا العلماء والأدباء والمثقفين وأساتذة الجامعات والشعراء والتجار والمزارعين الذين أنشأوا جيلا واعيا من أبنائهم يشار لهم بالبنان على مستوى المملكة والخليج العربي والدول العربية في رسائلهم الإيجابية
ومحتواهم المثمر البعيد عن الموضوعية
وأنا لا أعارض في إختلاف اللهجات فهي تنوع وثقافة ، ولكن يجدر بنا أن نبتعد عن التصنع المبالغ فيه
وتسخير إمكانياتنا ومحتوانا بشكل إيجابي ، ولايمنع ذلك من الطرافة والإبتسامة والمحتوى الكوميدي النافع والذي لايخرج عن مسار الأدب والذوق العام .