
صحيفة همة نيوز : أحمد العطافي..
نعيش هذه الأيام النسخة الثانية لانطلاق مهرجان اللومي الحساوي الذي افتتحه مؤخرا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء . هذا الحدث الزراعي الذي بات علامة بارزة في دعم المنتجات الوطنية وتعزيز الهوية الزراعية في محافظة الأحساء .
وقد أُثير في وسائل التواصل بعض الجدل حول تسمية “اللومي الحساوي” في ظل وجود زراعة مماثلة في اماكن أخرى كمحافظة القطيف وغيرها لكن الحقيقة أن هذا التنوع والاهتمام من مناطق متعددة ليس موضع خلاف بل دلالة على وعي وطني متصاعد بقيمة الزراعة المحلية .
التسمية ليست نزاعا على الأحقية فهي وسيلة لتعزيز الاهتمام بالمحاصيل الزراعية المحلية وتشجيع المزارعين في الأحساء كما في القطيف وغيرها من محافظات الوطن على الاستثمار في منتج يتمتع بقبول صحي وتجاري متزايد .
إن إقامة مثل هذه المهرجانات ليست سوى خطوات نحو تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الزراعي المحلي ولا ينبغي أن تتحول لمواضيع جدل أو مناطقية بل دعوة للتكاتف والتكامل بين مختلف مناطق الوطن .
فكل شجرة ليمون تزرع في أرض الوطن هي إنجاز يحسب لكل المزارعين والمحبين للتراب ، وكل مهرجان يقام دعما لهذا المنتج هو رسالة فخر واعتزاز بهويتنا الزراعية .
فلننظر إلى هذه الفعاليات بمنظور البناء لا التنافس ، فالوطن يتسع للجميع وزراعة الليمون ليست حكرا على أحد بل ثمرة يانعة تنتمي لكل أرض تسقيها يد مزارع مخلص .
انتظرونا في ملتقى
الممروس الحساوي
