
صحيفة همة نيوز :زهير بن جمعه الغزال ..
الشاب ”حسن بن عبدالله بن علي الشهاب “، من سكان حي الأندلس بمدينة المبرز، التابعة لمحافظة الأحساء والبالغ من العمر ٢٩ عاما ويعمل في القطاع الخاص ، ضرب أروع مثال في بر والدته .
حيث تبرع الشاب بإحدى كليتيه لوالدته – مريم الشهاب ام عيسى البالغه من العمر ٦٨ سنة والتي كانت ترقد بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، حيث أصيبت قبل سنة ونصف تقريبا بالفشل الكلوي،الذي جعلها ملازمه لأجهزة الغسيل الكلوي .
وعندها، قرر الإبن حسن أن يضع حدا لمعاناة والدته وتعبها المستمر ، وأهدى لوالدته إحدى كليتيه في صورة تجسد أسمى صور الحب من الإبن البار، بالرغم من أن والدته كانت ترفض هذه الفكرة بشكل نهائي ، حتى استطاع الابن في الأخير إقناع والدته بذلك.
وقال حسن : ”كلما كنت أرى والدتي ملازمًه لأجهزة الغسيل الكلوي وتمكث لمدة أربع ساعات في المرة الواحدة وذلك ثلاث مرات خلال الأسبوع
أشعر خلالها أن قلبي يتمزق ، وكنا نؤجل الكثير من المناسبات العائلية في حياتنا ، ونلغي الكثير منها لان والدتي لاتستطيع حضورها ، هنا أدركت أنه يجب وضع حد لمعاناتها ، وحاولت مرارًا مع والدتي أن أقنعها بالتبرع لها بكليتي، ولكن دائمًا ترفض
فقمت بالذهاب لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وأجريت التحاليل بدون علمها قبل إجراء العملية، وأثبتت التحاليل الطبية المطابقة بيني وبين والدتي .
في تلك الفتره إتخذت القرار وتحديت نفسي، حينها قررت بأن أقلل من وزني وترك الدخان والمشروبات الغازية لأزيد من فرصة نجاح العملية.
وقبلت قدمي أمي حتى تقبل إجراء العمليه والتي كانت ترفضها بشده وأمام الحاحي وإصراري استسلمت راضية
و استغرقت إجراء العملية أكثر من ٤ ساعات خرجنا منها نحمد الله أن من علينا بنجاحها ونسأل الله أن يتمم لي ولها الشفاء .
وفي الختام شكر المتبرع حسن الشهاب إدارة ومنسوبي مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بصفه عامه على حسن الرعاية الصحية والاهتمام ، وكذلك الأطباء والمشرفين بقسم الكلى بالمستشفى .
