الطرف – منيره العكروش
أقامت مدرسة حفصة بنت عمر رضي الله عنهما لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم بالطرف مساء يوم الاثنين 1438/8/13 في قاعة أماسي بالطرف حفل تكريم ل(200) دارسه للقرآن الكريم و(16) حافظة للقران كاملا منذ افتتاح المدرسة.
وقد بدأ الحفل الذي أقيم بدعم ورعاية من جمعية الطرف الخيرية ومحل تشكيل للطباعة وشاميات لتجهيز الحفلات والسيدة مهما السند ومهندس الصوتيات عبدالله الربيع، بدأ بكلمة من مديرة المدرسة أ.وفاء المبارك تخللتها عبارات المديح والثناء على ثباتهن ومواصلتهن طريق الحفظ رغم المشقة وتذكيرهن بالأجر العظيم لحفظ كتاب الله وتحفيزهن للاستمرار والوصول للهدف الأعظم وهو ختم حفظ القران الكريم، وحمدت الله أن من على المدرسة ب 16 حافظة للقران الكريم كاملاً منذ افتتاح المدرسة منذ ما يقارب الاحدى عشرة سنة وحتى اليوم.
بعد ذلك استمعت الحاضرات لتلاوة عطرة من القران الكريم تلتها بعض الدارسات كان أبرزها تلاوة السيدة الفاضلة (هياء الجاسم) التي كانت مثلاً يحتذى به في العزيمة والإرادة فلم يمنعها كبر سنها من السعي لحفظ ستة أجزاء من القران الكريم.
وفي فقرة التكريم، تم أولا تكريم الداعمين للمدرسة وفاعلات الخير داخل المدرسة وخارجها، عقب ذلك تكريم الدارسات بمسيرة رائعة متتالية لكل حلقة حفظ، وفي نهاية الحفل تم تقديم ضيافة العشاء للدارسات والحضور.
وفي لقاء للطرف نيوز مع مديرة المدرسة الأستاذة وفاء المبارك سألناها عما تتمناه لتطوير المدرسة؟ وماهي الأهداف المستقبلية؟ فقالت:
أتمنى ان يكون للمدرسة مبنى مستقل خاص بها، ونحن في المدرسة نهدف لزيادة عدد الحافظات لكتاب الله الكريم المتمثلات به، ونهدف ايضاً لافتتاح روضة الحافظ الصغير، وافتتاح معهد لإعداد معلمات تدريس القران الكريم.
وتوجهت الأستاذة وفاء بكلمة للدارسات بهذه المناسبة قائلة:
“القران الكريم علم وعمل وقد كان الرسول الكريم خلقه القران فليكن القران نبراس لك في حياتك، وأقول لمن لم تبادر في حفظ القران انه سنة متبعّه فالنبي صلى الله عليه وسلم حفظ القران الكريم بل وكان جبريل عليه السلام يراجعه كل سنة، ولا ننسى ان حفظ القران ينجي صاحبه من النار قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو جعل القران في إهاب ثم ألقى في النار ما احترق)، والقران الكريم يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه وهو ايضا يرفع صاحبه فالجنة درجات كما في الحديث (يقال لصاحب القران اقرأ و ارقِ و رتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند اخر ايه تقرأ بها) فالقران خير كله”.
والتقينا بالمعلمة منيرة العوض التي تعتبر انموذجاً رائعاً حيث كانت احدى الدارسات في المدرسة وقد من الله عليها بختم القران حفظا وهي الان معلمة بالمدرسة وقالت معبرة:
“إن من فضله تعالى وكرمه ان منّ عليّ بالتحاقي بمدرسة حفصة بنت عمر رضي الله عنها لتحفيظ القران الكريم حيث كان حفظ القران من امنياتي وبعد التحاقي بالمدرسة، بدأنا في قصار السور وبعدها تكثف الحفظ وصعُب قليلاً لكن اصررت على المواصلة رغم انجابي لطفلين خلال السبع سنوات في الدراسة.
كان روح التعاون سائد بين حلقتي ومعلمتي الغالية كانوا سند لي مهما استصعب علي امر ودعوات الوالدين مرافقه لي حيثما اتيت، اقتربت من الهدف وتحققت الامنية بفضل من الله وتم تتويجي حافظة لكتاب الله بعد مسيرة ٧ سنوات ونصف ولله الحمد.
وفي سؤالنا لها عن التدريس قالت:
هو ممتع بلا شك الا انه مسئولية عظيمة وشرف كبير ومن فضل الله درست امهاتي في الحلقة فما أجمل تلك اللحظات وانا اردد معهن الآية تلو الاخرى رغم أنى اواجه صعوبة كبيرة لأنهن اميّات ولكن عزيمتهن قوية للحفظ بالرغم من كبر سنهن اسال الله ان يعينهن ويسدد خطاهن.
والتقينا أيضاً بالدارسة مروة السنني وسألناها عن مدى صعوبة الحفظ فذكرت:
حفظت ولله الحمد جزئيين، بنسبه للصعوبة كانت تتمثل في تطبيق أحكام التجويد ولله الحمد تحسنت قراءتنا بفضل الله ثم بفضل معلمتنا التي اصرت ان نتعلم اساسيات الاحكام، اما الحفظ فالحمد لله كان ميسر وتقسيم المنهج من قبل التحفيظ ميسر، وأرجو من الله أن يكرمني بمواصلة الحفظ، فالقران كلام الله وما أحلي ان نجالس ونتجالس مع صحبه اهتمامهم البحث في القران وحفظه.
وبدورنا في الطرف نيوز نشكر مدرسة حفصة بنت عمر لتحفيظ القران على بذلها الكريم لدارسات كتاب الله وتتمنى لها الاستمرار بهذا العطاء والبذل المحمود.