صحيفة همة نيوز : بقلم: عبداللطيف الوحيمد
تشهد المملكة العربية السعودية حراكاً تنموياً دؤوباً على كافة الأصعدة ، فلا يكاد يمضي يوم إلاَّ وتشهد فيه منجزاً استراتيجياً من المنجزات التنموية مما وضعها في مصاف الدول المتقدمة حضارياً في كافة المجالات العلمية والثقافية والعمرانية والصناعية والتقنية والإجتماعية والفنية والاقتصادية وغيرها من مجالات التنمية الحيوية التي يقاس عليها تقدم الدول.
ومن هذه المجالات المجال الثقافي الذي حظي بدعمٍ كبيرٍ في السنوات الأخيرة من لدن القيادة الرشيدة ، وتشعَّب وتطوَّر وتعدَّدت أطيافه واتجاهاته وأنماطه حتى إحتاج لتشكيل وزارةٍ مستقلةٍ لإدارته وتنظيمه وهي وزارة الثقافة ، بالإضافة لتأسيس ١١ هيئةً متخصصةً لإدارته وتنظيمه وتوجيهه كل هيئةٍ لها استقلاليتها الإدارية والمالية وشخصيتها الاعتبارية، الأمر الذي انعكس على حياة المواطن وتطوُّر المجتمع في مفاهيمه وتوجهاته واتجاهاته وأنماط حياته ، وهذا نزر يسير مما شهدته البلاد من النهضة الثقافية ولو يسمح المجال لطال الحديث وتشعَّب وتمدد ، ونسأل الله أن يديم علينا هذا الرخاء والازدهار والنماء وما ننعم به من نعمٍ لا تحصى.
وكل ما أتطلَّع إليه هاهنا هو إزدياد الدعم لقطاع الثقافة وازدياد المنشآت الثقافية ، فهي أهم من المنشآت الرياضية في بناء شخصيات الشُّبَّان وصناعتهم فكرياً ووجدانياً وثقافياً بشكلٍ يضمن رقي البلاد وتحضّرها وتطورها ، واختفاء جميع المظاهر السلبية في الشبان والظواهر السلبية في المجتمع ، فلا ترقى أمة بلا ثقافةٍ تقوم عليها قنوات عظيمة تحظى بدعمٍ ضخم لذا فهي أولى بالإهتمام والدعم الضخم من الرياضة.
سفير منظمتَي السلام في النرويج والسودان
عضو هيئة الصحفيين السعوديين وهيئة الاعلام المرئي والمسموع
شاعر وكاتب ومؤلف.