
صحيفة همة نيوز بقلم : د. محمود بن سعود آل ابن زيد
.
يطيب لي في هذا اليوم المجيد، يوم الوطن وذكراه الخالدة، أن أتوجه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والشعب السعودي الكريم ، بأسمى آيات التهاني والتبريكات، بمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين لليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة. إنها ذكرى تجسد أسمى معاني الفخر والاعتزاز بوطننا الغالي، وقيادته الرشيدة، وشعبه الوفي، ويوم نستذكر فيه بكل إجلال وإكبار ملحمة التوحيد الخالدة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – معلناً قيام المملكة العربية السعودية على أسس راسخة من التوحيد والعدل والأمن والاستقرار. وما نحن عليه اليوم من رخاء وتقدم ومكانة دولية مرموقة ـ ولله الحمد ـ هو ثمرة تلك التضحيات الجسام، واستمرار لمسيرة البناء والعطاء التي قادها أبناؤه البررة من بعده، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – أيدهما الله – الذي يقود برؤيته الثاقبة وطموحه الوثّاب، نهضةً شاملة تلامس كل مجالات الحياة، وتضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة. ونحن في جمعية أدباء الأحساء لنا في هذه المناسبة وقفة خاصة: فالأدب هو مرآة الوطن وضميره النابض، وسجل أمجاده وتاريخه. وهو الوعاء الذي يحفظ هوية الأمة ويصوغ وجدانها. وفي ذكرى هذا اليوم، نجد في سيرة الوطن ملحمةً أدبيةً تروي قصة كفاح، وتُلهِمُ شعباً، وتخلد ذكرى رجال. إن أدباء هذه البلاد كانوا ولا يزالون جنوداً للوطن بأقلامهم، ينافحون عن قيمه، ويجسدون آماله، ويرسمون بمحابرهم ملامح مستقبله المشرق. فهم رواد التنوير وحراس الثقافة وسفراء الوطن في المحافل الأدبية والثقافية. فلنواصل أدباء وكتاباً، حمل هذه الرسالة النبيلة، ولنجعل من أدبنا جسراً للحوار، ومنبراً للتسامح، وأداة للبناء، نسهم من خلاله في تعزيز الانتماء والولاء لهذا الوطن المعطاء، ونسطر بإبداعنا فصولاً جديدة في سجل أمته المشرق. وختاما : نهنئ أنفسنا ونهنئكم جميعاً بهذه المناسبة الغالية، وندعو الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار، تحت ظل قيادتنا الحكيمة.وكل عام ووطننا العربي السعودي بخير.