
صحيفة همة نيوز
كلمة الاستاذ/
رئيس جمعية عطاء للخدمات المجتمعية بمدينة العيون بمحافظة الأحساء
الاستاذ الباحث التاريخي
طارق بن عبدالله الفياض…
اليوم الوطني ليس مجرد تاريخ على صفحات التقويم، بل هو ذاكرة أمة ولحظة تأمل عميقة في مسيرة توحيد هذه البلاد الطاهرة تحت راية التوحيد، على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – الذي جمع القلوب بعد شتاتها ووحّد البلاد بعد فرقتها، فأسس دولة راسخة الأركان على أسس العدل والشريعة.
وفي هذا اليوم، تتجه مشاعرنا بالولاء والدعاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – اللذين يقودان مسيرة النهضة بروح العزم والتجديد، ويصنعان للوطن مكانة تليق بمقدساته وتاريخه وريادته.
إنني كمواطن متتبع لتراثه وتاريخه، أشعر بفخر عظيم وأنا أرى هذه الأرض التي كانت ميدان كفاح وصبر قد غدت نموذجًا للوحدة والاستقرار والتنمية. فكل شبر من تراب هذا الوطن يحكي قصة بطولة، وكل حجر يروي حكاية وفاء، وكل يوم يضيف سطرًا جديدًا في كتاب المجد السعودي.
الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة ليس ترفًا ولا طقسًا بروتوكوليًا، بل هو واجب وجداني يجدد فينا العهد والولاء، ويغرس في النفوس قيمة التضحية من أجل رفعة هذا الكيان. وهو دعوة للعمل الجاد والتكاتف والإسهام في بناء المستقبل الذي رسمت ملامحه رؤية المملكة 2030، لنكون جميعًا شركاء في كتابة فصول الإنجاز القادم تحت قيادة ملكنا وولي عهده الأمين.
في اليوم الوطني نحتفل بالماضي، نعم، لكننا أيضًا نحتفل بالمستقبل؛ مستقبل أبنائنا وبناتنا، مستقبل العلم والعمل والنهضة والكرامة. فكل يوم وطني هو موعد جديد لنقول لوطننا وقيادتنا: نحن على العهد باقون، وبحبك يا وطن نحيا ونمضي.
أخوكم/
طارق عبدالله الفياض
رئيس مجلس إدارة جمعية عطاء للخدمات المجتمعية