أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > ‏كلمة رثاء في الأديب والشاعر مبارك ابراهيم بوبشيت رحمه الله ..

‏كلمة رثاء في الأديب والشاعر مبارك ابراهيم بوبشيت رحمه الله ..

صحيفة همة نيوز : بقلم د. أحمد بن حمد البوعلي ..

الأديب الأريب والشاعر المجيد مبارك بوبشيت الى رحمة الله
‏أول ما عرفته من حديث سيدي ووالدي وثنائه عليه في كل مناسبة نراه ، وفي كل زيارة الى مدينة الطرف العزيزة على قلوبنا ، فهو من طلابه النجباء ، وغدا صديقا وفيا كباقي الاعزاء من مدينة الطرف .

القى كلمة في حفل تكريم الاهالي بحصولي على شهادة الماجستير ، فإذا به ركنٌ من أركان الأدب، وعلَمٌ من أعلام البيان.

كان أستاذًا لكثير من الشعراء، ينهلون من مدرسته، ويتفيؤون من ظلال حكمته، فغدا ركزًا للأدب، ومعلّمًا للأجيال،

تلتقي عنده الفصاحة والخلق، وتزدهي به المجالس والمحافل.

ويقودهم إلى ميادين الفصاحة، حتى غدا مدرسةً قائمة بذاتها، يُقتدى بأدبه، ويُتعلّم من حكمته.

‏رَكزٌ كريمٌ في المعارفِ ثابتٌ *** أديبٌ إذا نادى البيانُ يجيبُ
‏أستاذُ شعرٍ قد غدا متفرِّدًا *** مِنْ مَنهلٍ عَذْبٍ تَرُوقُ دُرُوبُ

ومع هذا كله، فهو رجل صالح ، طيب القلب، سليم الصدر، لا يحمل غلًّا ولا حقدًا على أحد.

كريم العشرة، لطيف المعشر، يفرح لفرح الناس، ويواسيهم في أحزانهم.

يُبادر بالخير، ويغض الطرف عن الزلات، واسع الحلم، رقيق اللسان، مبتسم الوجه، يفتح صدره للناس جميعًا، فتعامله مثالًا للرفق ولين الجانب، ويغلب على مجالسه حسن الظن وإكرام الآخرين.

يعامل الكبير بتقدير، والصغير بعطف، فلا يخرج أحد من لقائه إلا وهو مسرور الخاطر.

‏أما في عمله الخيري، فكان سبّاقًا للمعروف يرى في العطاء حياةً، وفي البذل عبادةً، فيغدو عطاؤه سرًّا وعلانية، لا يبتغي إلا وجه الله تعالى.

‏رحم الله الأديب الأريب وأسكنه فسيح جنانه .

‏مضى وبقينا نرتجي من دعائنا لهُ رحمةً، فالدعـا خيرُ زادِ
‏فيا ربَّ هبْهُ جَنّةً متسعةً بجودِك، يا مَن لا يُخيّبُ عُبادِ.

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

جمعية فتاة الأحساء تستضيف محاضرة توعوية عن سرطان الثدي بالتعاون مع جمعية تفاؤل…

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز عبدالله ناصر العيد ضمن مشاركتها في الشهر العالمي ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com