أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > الفتح: استثمار واعد ..

الفتح: استثمار واعد ..

صحيفة همة نيوز : بقلم أ. ماجد إبراهيم الغنيم ..

في ظل التوجه الوطني نحو تطوير قطاع الرياضة وتحويل الأندية إلى كيانات استثمارية مستقلة، تبرز العديد من الأندية السعودية كفرص جاذبة للمستثمرين.

ومن بين هذه الأندية، يقف نادي الفتح بالأحساء كنموذج فريد يجمع بين التاريخ الرياضي العريق والمقومات الاستثمارية الواعدة، مما يجعله وجهة مثالية في مشروع الخصخصة المرتقب.

يتمتع نادي الفتح بميزات تجعله يتفوق على كثير من الأندية الأخرى في سباق الخصخصة. فهو ليس مجرد فريق كرة قدم، بل منظومة متكاملة تضمن استدامة النجاح والنمو.

ومن أبرز هذه المقومات:

  • أكاديمية المواهب:

‏صارت تعادل مساعد يملك الفتح أكاديمية متطورة تُعد مصدرًا دائمًا للمواهب الكروية، لا تغذي فئات النادي المختلفة فحسب، بل تُرفد المنتخبات السعودية بصفة مستمرة.

هذا الاستثمار في المواهب الشابة يقلل من الحاجة إلى الصفقات باهظة الثمن ويضمن استمرار تدفق اللاعبين المهرة، مما يمثل قيمة اقتصادية هائلة على المدى الطويل.

  • الملعب الخاص:

امتلاك النادي لملعب خاص به يُعد ميزة تنافسية كبيرة. فهو يتيح للنادي التحكم الكامل في إيرادات المباريات والفعاليات، بالإضافة إلى تقليل التكاليف التشغيلية.

كما يفتح الباب أمام فرص استثمارية إضافية مثل إقامة الفعاليات الترفيهية والتجارية.

  • سجل البطولات:

رغم عدم كونه من الأندية الكبرى من حيث الشعبية على مستوى المملكة، إلا أن نادي الفتح يمتلك سجلًا بطوليًا مميزًا، أبرزها تحقيق لقب دوري المحترفين في موسم 2012-2013، مما أكسبه احترامًا واسعًا وأثبت قدرته على المنافسة وتحقيق الإنجازات الكبرى.

  • قاعدة جماهيرية وفية: يتمتع الفتح بقاعدة جماهيرية عريضة في منطقة الأحساء، وهي منطقة غنية بالسكان ومحبة لكرة القدم. هذا الجمهور يمثل قوة دفع حقيقية للنادي ورافدًا ماليًا من خلال مبيعات التذاكر والمنتجات الرسمية، ويعزز من جاذبية النادي للرعاة.

لا يقتصر نجاح نادي الفتح على إمكاناته الداخلية فقط، بل يمتد ليشمل علاقاته القوية مع الرعاة والشركاء التجاريين.

يمتلك النادي عددًا من الرعايات المرموقة التي تعكس ثقة الشركات في علامته التجارية وقدرته على تحقيق الانتشار.

هذه الرعايات تُعد مصدر دخل ثابتًا ومهمًا، وتُثبت أن النادي يمتلك استراتيجية تسويقية فعالة.

إن استمرار هذه الرعايات في ظل الخصخصة سيشكل ركيزة أساسية للاستقرار المالي، كما أن جاذبية النادي للمستثمرين ستعزز من فرص جذب المزيد من الشركاء التجاريين على المدى الطويل.

بناءً على ما سبق، فإن نادي الفتح لا يمثل مجرد فريق رياضي، بل هو استثمار عظيم ينتظر أن تُحط فيه “نور الخصخصة”.

إن الجمع بين الإدارة الرشيدة، والأكاديمية المنتجة للمواهب، والملعب الخاص، والقاعدة الجماهيرية الوفية، يجعل منه نموذجًا مثاليًا للنجاح الاستثماري في القطاع الرياضي.

هل سنرى صندوق الاستثمارات العامة أو مستثمرين من القطاع الخاص يضعون ثقتهم في هذا النادي الواعد؟

الإجابة قد لا تكون بعيدة، فكل المؤشرات تدل على أن الفتح جاهز ليكون أحد قصص النجاح الكبرى في مشروع خصخصة الأندية السعودية.

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

جمعية فتاة الأحساء تستضيف محاضرة توعوية عن سرطان الثدي بالتعاون مع جمعية تفاؤل…

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز عبدالله ناصر العيد ضمن مشاركتها في الشهر العالمي ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com