
صحيفة همة نيوز : عبدالله حمد المطلق ..
النبات البري في محافظة الأحساء ..
يزور العم عطاء بن علي العطاء نخبة من الدكاترة من الجامعة ، ومن يعرف أو يقرأ كتابه الذي الفه الذي يحمل عنوان :
( النبات البري في محافظة الاحساء )..
ومن زار العم عطاء الشيخ عبداللطيف بن سعد العقيل رحمه الله الذي حاول الإبحار في ذاكرة العم عطاء ليأخذ ويغرف منه ما لذ له وطاب بحكم عشقه بكل مايتعلق بتراث وثقافة الأحساء .. فكتب عنه في جريدة اليوم ، فماذا قال الشيخ عبداللطيف بن سعد العقيل رحمه الله عن العم عطاء بن علي العطاء ؟؟
عوداً على بدء، لا تزال الأحساء محل اهتمام الكثير الكثير من الدارسين بشتى أنواع دراساتهم، منهم من كتب عن التجارة في الأحساء، ومنهم من كتب عن جغرافية منطقة الأحساء، ومنهم من كتب تاريخ الأحساء، ومنهم من كتب عن التنوع البيئي في الأحساء، ومنهم من كتب عن رجالات الأحساء، ومنهم من كتب عن العادات والتقاليد في الأحساء، وغيرهم كثيرون الذين تناولوا هذه المنطقة من وجوه عدة، وقد تناولنا في الأعداد السابقة منطقة الأحساء في عدة مواضيع، وها هو اليوم الأستاذ عبد اللطيف بن سعد العقيل يكتب لنا عن كتاب النبات البري في محافظة الأحساء، الذي قام بتأليفه عطاء بن علي العطاء.
أهدى المؤلف الكتاب إلى عشاق الطبيعة والصحراء، وإلى الذين ساهموا معه فكرة ومعنى، وخص بالشكر الشيخ أحمد بن محمد الحبيل والشيخ علي بن محمد الديواني، وجاء الكتاب من الحجم الكبير، في ورق مصقول ومظهر أنيق وأسلوب رائع.
يقول العقيل في معرض تحدثه عن الكتاب : «إنه كتاب ضم بين دفتيه معلومات زاخرة عن النبات البري ومسمياته وأنواعه وفوائده، فمنه ما يحتاج إليه الطب، ومنه ما يؤكل، ومنه ما يصلح للرعي، ومنه ما يجعل الصحراء ذات بهجة وجمال، ومنه ما تبعث مناظره الخلابة في النفوس الأنس والارتياح لما يراه ويشمه عابر الصحراء من زهور وروائح عطرية.
وما يدل على أن الباحث بذل جهداً موفقاً بعنايته بالمراجع العربية والأجنبية. كما اهتم المؤلف بالصور المعبرة عن ألوان النباتات، التي التقطها من خلال ارتياده المتكرر صحراء الأحساء عامة ومنطقة الطرف خاصة، حيث إنه عايش النباتات منذ بداية نموها حتى اكتمال أوراقها. كما أوضح خصوصية كل نوع ومنافعه، فجاءت الدراسة دراسة ضافية شاملة لأنواع النباتات التي تتواجد في الأحساء،
وهذا ما جعل الكثير من المثقفين والكتاب والمطلعين على الكتاب يعبرون عن إعجابهم بالكتاب كونه ظهر بعد عناء ودراسة ومثابرة ومنهم الشاعر مبارك بوبشيت الذي قال : «التقط خلال مسيرته ـ يعني المؤلف ـ التي اكتشف خلالها خبرات ومعارف جعلت منه باحثاً في هذا المجال ألف صورة ضوئية تضم جميع أنواع النباتات المنتشرة في البراري والبساتين وسفوح الجبال بهدف توثيقها خدمة للباحث والدارس» . كما قال الكابتن أحمد مطر مدير الخطوط العربية السعوديون سابقاً عن الكتاب : «قرأت الكتاب واطلعت على محتوياته من الغلاف للغلاف، وكل صفحة كانت تحيي وتثير في داخلي ذكريات الطفولة ومراحل النمو في قريتنا الغالية».
وكتب الدكتور خالد الحليبي قائلاً : «العالم والمتعلم والشاعر والأديب والكاتب والعامي والجيل الجديد الذي لم يرث هذه المسميات عن آبائه وأجداده، كلهم في حاجة للتعرف على البيئة البرية التي جمع أبجدياتها الأستاذ عطاء في كتابه الرائد هذا».
وعلق ناصر العجمي عضو مجلس الشورى قائلاً : «لقد خرجت ــ يعني المؤلف ــ بهذا الجهد العصامي الفريد عن مسار حياتك العلمية، وقدمت لنا إنجازاً ينتفع به الجميع».
ويقول خالد فهد بوعبيد : «جاء الكتاب مثالاً لبراعة الرصد والتوثيق اللافت، وانطبع بطابع شخصية صاحبه الثقافية والرومانسية، حيث إنه عاشق للطبيعة
ويقول عبد الله المطلق : «لا شك في أن المؤلف استفاد من خلال قراءته بعض المؤلفين عربا وأجانب، تحدثوا عن النباتات في البيئة السعودية، وعن البيئات الأخرى في العالم، وجمع المؤلف بين الكتب والمراجع الشفهية من رجال البادية ورجال الحضر من كبار السن الذين لهم خبرة ودراية بالنباتات البرية».
ويقول الأستاذ عبد اللطيف الوحيمد : قاده التأمل في مظاهر الطبيعة عبر الفصول الأربعة من إخضرار وازدهار وإصفرار وذبول وتساقط إلى الاهتمام بهذه المشاهد الفريدة».
وفي المجمل فإن الكتاب يعتبر نتاج جهد متميز، وعملا فريدا من نوعه، وهو إضافة جادة في مجال البحوث الثقافية العلمية في البيئة السعودية .
دراسة شاملة لأنواع النباتات البرية في الأحساء لعطاء بن علي العطاء – جريدة اليوم – الخميس الموافق 31 ديسمبر 2009 العدد ( 13348 ).
