صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز : عبدالله حمد المطلق ..
عاشق الصحراء .. عطاء بن علي العطاء.. ورحلة إلى الربع الخالي ..
بين الحين والآخر يجتمع الشباب في مزرعة بريشم مزرعة العم عطاء بن علي العطاء ، الواقعة في الجنوب الغربي من واحة الطرف الزراعية ، ويدور الحديث عن المواقع التي زارها بوخالد .. والكل متشوق للإستماع الى هذه المغامرات التي يقوم بها بوخالد في مختلف صحاري وبراري الأحساء .
لذا عندما يسمع الشباب هذه القصص والحكايات التي يرويها بوخالد ، يتحمس الجميع ، ويريدون مجاراته ،ويريدون أن يعيشوا كما عاش أبا خالد .. جولاته البرية والصحراوية جعلت من احد الشباب ان يطرح على ابي خالد بأنهم على استعداد بالذهاب معه الى أي مكان يجمع عليه الشباب ..فدب الحماس في نفوس الجميع .. وكل يريد ان يشارك من اجل جمع عزبة الرحلة .. لكن أبا خالد كعادته كريم وأجودي .. فطلب من الجميع فقط الحضور في الموعد المحدد في مزرعة بريشم بعد صلاة الفجر .. وعزبة الرحلة موجودة وجاهزة من كل شيء .. ومن ثم الذهاب الى وجهة الربع الخالي .
حضر الجميع في الموعد المحدد وركبوا الجيب الذي يحب ان يسميه العم عطاء ( شيبوب ) وغادروا الطرف متوجهين الى الربع الخالي من بر الطرف .. وحسب مشاعر الشباب كانت رحلة ممتعة وثقوا فيها رحلتهم عبر الصور التي تناقلوها ..
من جمال الطبيعة ، ومن روعة المكان ، وظلمة الليل ، والنجوم الساطعة في كبد السماء ، والكل بدأ يسرح ببصره إلى عنان السماء ، ذلك الحلم الذي اصبح واقعا يعيشونه مع أبا خالد واصبح حقيقة .. وعاشوا الجو الذي كانوا يحلمون به ، حققها لهم أبو خالد الذي يتحدث لهم عن رحلاته المكوكية .. وكل يتمنى ان يكون مرافقا له في إحدى رحلاته البرية .. ولا شك ان برودة الجو في صحراء الربع الخالي .. جعلتهم يوقدون النار من اجل الإستدفاء واخذ قسط من الراحة من عمل القهوة العربية .. مقناد الرأس – والشاي المخدر مستخدمين حطب الغضى لشب النار وريحة الدخان التي يصدر من شبة النار ..
ولسان حال الشباب يقول :
احكي لي ياخال من ماضي الزمـــــان
واطرب أشجاني عسى عمرك طويل
اصطلي بالنار من برد شــــــــــديد
شبها بوخالد عسى عمــــــره طويل.
في ظلام الليل سرنا نقـــــــــــــتنص
مع رجال باسهم بأس شـــــــــــديد
يسبقون الصيد في سبق الفــــــهود
يمسكون الصيد بأيادي من حــــديد
نعم هذه رحلة استمتع بها الشباب مع ابي خالد .. حيث أمرحوا في بر الربع الخالي ، من اجل الإستمتاع ومن اجل المقناص ومعهم الصقور التي تصيد الارانب ، فكان صيدهم ثمين ، وثقوا ذلك بالصور التي عرضوها على زملائهم بعد العودة من الرحلة .
والربع الخالي الذي تفضل الشباب بالذهاب اليه ، هو أكبر صحراء رملية في الأحساء .. ورغم قساوة المناخ ، فإن الصحراء تتميز بجمال طبيعي فريد ، حيث تشكل الرمال مشهدا ساحرا يتغير مع حركة الرياح .. والربع الخالي تاريخيا كان ممرا للقوافل ، ومصدرا للقصص والاساطير ، واليوم يعد وجهة للمغامرين والباحثين لما يحتويه من اسرار وآثار ومياه جوفية ، ويمثل كنز من التنوع الطبيعي ، والتراث الصحراوي الفريد ..
نعم هذا ما نقله لنا من وصف الشباب الذين وصلوا الى تلك الوجهة ، والصور خير دليل على توثيق هذه الرحلة البرية أو الطلعة البرية برفقة العم عطاء بن علي العطاء رحمه الله .
ونختم بهذه الأبيات التي ذكرت في عشق الربع الخالي :
ياليتني فالربع لاخيم ولا جــــــــــــــال
وسط الصحارى اللي بها النفس تحلا
مزيونها يسحر ولا به ظـــــــــــــلال
بس السما والرمل وعروق تســــلى
فيها الفضا اكبر وفيها الرجـــــــــال
يرتاح لاضاقت عليه المــــــــــــدله
عز الخوي في دربها ماهــــــو زال
ولا الردى له فالعـــــــــــروق محله
نرقد على نجم ، ونسهر مع الهلال
والصبح له معنى وللضــــــــو دله
كأنك تاصل لأول الكــــــون لوطال
صفا ومهابه والقلوب متـــــــــــفله
….
