
صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق .،
أقام نادي السهلة الأدبي عبر منصة هاوي فعالية تدور حول ترجمة معاني القرآن الكريم، في مساء الخميس ليلة الجمعة، بتاريخ 2 ذوالحجة 1446هـ/ 29 مايو 2025م، من الساعة 8:30م-9:30م، في المزرعة الفائزية بالطرف.
استهل مقدم الفعالية أ. أحمد الربيح اللقاء بقوله:
” لا شك في أن القرآن الكريم من المعاجز التي أيدت نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله.. الخاتمة للرسالات والتي هي للبشرية جمعاء، وتركزت في القرآن المعجزة البيانية بشكل واضح للدرجة التي تحدى بها الله أمراء البيان، وفرسان الكلام من العرب الأقحاح الذين لم يذكر عنهم تسجيل حالة واحدة تحاكي النظم القرآني، بالصورة التي عبر عنها القرآن في كثير من آياته بشكل متدرج من أن يأتوا بمثله، أو ببعض آياته.. ولقاؤنا هذه الليلة على مائدة السهلة الأدبي تحفها أجنحة الفائزية، سيحمل في جنباته إشكالية ترجمة النص القرآني في العصر الحديث (المواقع الالكترونية مثالا) من إعداد الأخ فيصل بن صالح الشايع الذي يدرس في جامعة الملك فيصل بالأحساء في مجال اللغة الانجليزية والترجمة”.
ثم تفضل الضيف بتقديم ورقته، فأشار إلى أن الفكرة قد لاحت له عندما كان يدرس مقرر (مقدمة في دراسات الترجمة)، فأخذ -بداية- في البحث عن آراء علماء المسلمين حول ترجمة القرآن الكريم، فوجد أن ثمة آراء مختلفة حول ترجمته، منها الجائز مثل ترجمة معاني القرآن، ومنها غير الجائز، مثل ترجمته حرفيا..
فالقرآن لا يقرأ إلا باللغة التي أنزل بها، وهي اللغة العربية.
أما رأي الكاتب الشخصي، فيميل إلى أن ترجمة القرآن الكريم مستحيلة؛ لعدة أسباب :
أولها:
إن الترجمة تعني نقل النص من لغة إلى لغة أخرى، وهذا بدوره يعني تغيير تركيب الجمل، وهذا يؤدي إلى تغيير المعنى المقصود من النص الأصلي.
وثانيها:
يكمن في أن المترجم يضطر إلى شرح معاني بعض الآيات، أو المقصود من الكلمات، وبشرحه هذا سوف يطرح رأيه، وما يؤمن به، فتتحول الترجمة إلى تفسير، وليست ترجمة حرفية للقرآن الكريم.. وقدّم الكاتب بعض الأمثلة على اختلاف الترجمات، فوقف على التباين الكبير بينها، وهذا ما يؤكد أن ترجمة القرآن الحرفية مستحيلة، وما يمكن ترجمته من القرآن هو معانيه وتفسيره فقط.
وفي الختام تفضل الحضور بالمشاركة في المداخلات والتعليقات، ومنهم الأخوة الفضلاء (مع حفظ الألقاب): صالح الغانم، أحمد الهلال، حسن الربيح، موسى الجاسم، يحيى الجاسم، محمد الشايع، يوسف الشريدة.
