
صحيفة همة نيوز…
في ليلة كروية حاسمة، عاد الفتح ليثبت من جديد أنه فريق لا يُستهان به، بعدما تغلّب على مضيفه ضمك بهدف المغربي مراد باتنا في الجولة الـ33 من دوري روشن السعودي، ليضمن البقاء رسميا لموسم جديد بين كبار دوري المحترفين
هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل هو امتداد لمسيرة نادٍ كتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات الكرة السعودية.
الفريق قدم مباراة متوازنة دفاعيا وهجوميا، حيث أظهر لاعبوه انضباطا تكتيكيا عاليا، ونجحوا في امتصاص حماس أصحاب الأرض، ثم استغلوا تفوقهم العددي لترجيح الكفة.
المدرب واللاعبون أداروا المباراة بذكاء، وبدت رغبتهم في الفوز واضحة منذ الدقيقة الأولى.
ونذكركم حين صعد نادي الفتح إلى الدوري السعودي للمحترفين لأول مرة في تاريخه عام 2009، لم يكن كثيرون يتوقعون أن هذا النادي القادم من الأحساء سيحفر اسمه سريعًا بين العمالقة. لكنه فاجأ الجميع، ليس فقط بالبقاء، بل بفرض شخصيته كفريق مقاتل ومنظم، يحمل طموحًا أكبر من مجرد المشاركة.
وفي موسم 2012-2013، عاش محبي الفتح أجمل ليالي العمر، عندما فجّر الفريق مفاجأة تاريخية وتُوِّج بلقب دوري زين السعودي (الاسم السابق للدوري)، ليصبح أول نادٍ من خارج الرياض وجدة يحقق اللقب منذ انطلاق نظام الاحتراف. بقيادة المدرب التونسي فتحي الجبال والنجم الكبير إلتون جوزيه، قدّم الفتح موسمًا استثنائيًا، وأطاح بالكبار واحدًا تلو الآخر، ليخطف اللقب قبل جولتين من النهاية.
ذلك الموسم كان لحظة فارقة في تاريخ الكرة السعودية، حيث أعاد فتح الأحساء رسم خريطة المنافسة، وكتب بداية عهد جديد للأندية الطموحة القادمة من خارج مراكز الثقل الكروي التقليدية.
لم يتوقف الطموح عند الدوري، بل حصد الفتح كأس السوبر السعودي 2013 بفوزه على الاتحاد، وشارك في دوري أبطال آسيا، ليمثل المملكة في المحافل القارية، وهو إنجاز يحسب لإدارة النادي التي عملت برؤية واضحة، ولم تكتفِ بالأمجاد الآنية.
رغم أن الفتح لم يحافظ على نسق البطولات في السنوات التالية، إلا أنه ظل فريقًا صلبًا، قادرًا على مواجهة الظروف، وتجاوز التحديات، وسط تنافسية شرسة في دوري يزداد قوة عامًا بعد عام. عانى أحيانًا من صراعات الهبوط، لكنه كان دائمًا يعرف طريق العودة، كما حدث هذا الموسم.
الفتح.. أكثر من مجرد نادٍ، انتصار الفتح على ضمك ليس مجرد فوز في مباراة، بل هو حلقة جديدة في سلسلة نادٍ يعرف كيف يقاتل، كيف يصنع التاريخ، وكيف يعود عندما يظنه البعض قد تراجع. جمهور “النموذجي” يحق له أن يفخر بفريقه، لا لأنه فقط نجا من الهبوط، بل لأنه دائمًا ما يثبت أنه نادٍ طموح، يجمع بين الإرث الكروي والرؤية الحديثة.
من صعود 2009 إلى لقب 2013، ومن قتال البقاء إلى استشراف المستقبل، يظل الفتح فارس الأحساء.. نادي المفاجآت، والتاريخ، والانتصارات التي لا تُنسى.
ونختم بجماهير الفتح… النبض الصادق الذي لا يخفت، والسند الذي لا يتراجع، وقود الانتصارات وروح الفريق الحقيقية.
رغم بُعد الأضواء أحيانًا، إلا أن “النموذجيين” كانوا دومًا في الموعد: في الفرح يهتفون، وفي الشدّة يثبتون، لا تغيّرهم النتائج، ولا تُضعفهم الظروف.
واختتم هذه المقالة بالصلاة على النبي محمد وبهذه الأبيات الشعرية
يا فتحُ يا نجمَ العُلا في موطني
تاريخُ مجدِك مُشرقٌ متألِّقِ
سِرتَ الطريقَ بعزمِ أهلِ العزمِ إذْ
كَبُرَ الطموحُ، وأنتَ فيهِ الأصدقِ
وجماهيرُك الوفيّةُ إنْ هتفتْ
رجّتْ مدادَ الشعرِ، لا تتفرّقِ
يبقى الولاءُ لرايةٍ رفَعَتْ
اسمَ الأحساءِ، فكلُّ قلبٍ يعشقِ



✍️بقلم /المهندس زكي عبدالرحمن الجوهر
ماهي غريبه على الفتحاويين دائما كلمتهم موجوده وقت الشده واللين٠لاقالو فعلو كلمتهم ماتنزل الارض٠مبروك والف مبروك لكل فتحا ي ولكل حساوي أصيل ولكل من ساهم في هذا الفوز
يستاهلون الفتحاوية هذا الإنجاز افرح الكل فعلآ الفتح فريق عنده عزيمه ويستحق البقاء وبجداره