مزامير آل داوود يختتم نسخته التاسعة بفوز ٣٧ متسابق..

صحيفة همة نيوز: نايف العلي ..

اختتمت مساء يوم أمس السبت الخامس عشر من رمضان 1446هـ مسابقة نادي الجيل بالأحساء على جائزة الشيخ خالد بن عيد العرجي رحمه الله للقرآن الكريم “مزامير آل داود” في نسختها التاسعة بالتعاون مع جمعية تحفيظ القرآن “خير” وبدعم مؤسسة فهد بن خالد العرجي الإنسانية “عطاء”  بمشاركة نحو 300 متسابق من محافظة الأحساء وكذلك عدد من محافظات المنطقة الشرقية وعدد من ثمان من الجنسيات المختلفة، منهم 40 من فئة الصم بالتعاون مع جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء، و10 من فئة ملازمة داون ، وحضر الحفل رئيس مجلس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالأحساء الشيخ ناصر النعيم ، ورئيس مجلس أمناء الجائزة الأستاذ فهد بن خالد العرجي ، ومدير الهيئة العامة للأوقاف بالمنطقة الشرقية الدكتور أحمد بوعلي ، ومدير إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء الأستاذ صالح الدقيل ، والمدير التنفيذي لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء الأستاذ عبداللطيف الجعفري، وأبناء الشيخ خالد العرجي رحمه الله وعدد من الضيوف من أصحاب الفضيلة والسعادة ورجال الأعمال وعدد من الإعلاميين.
حيث بدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم رتلها أحد المتسابقين في الجائزة  ، ثم كلمة للمشرف العام على المسابقة الأستاذ وليد بن محمد الشويهين الذي سرد تاريخ الجائزة التي امتدت إلى 12 سنة تم خلالها إقامة9 نسخ للجائزة ، وأشار بأن بداية المسابقة كانت فكرة بسيطة بأهداف عظيمة هي الاهتمام بكتاب الله العزيز ، والعناية بحفظه وتجويده ،وتشجيع الشباب على الإقبال على كتاب الله حفظاً وتدبراً ،وإعداد جيل صالح ناشئ على أخلاق القرآن الكريم وآدابه وأحكامه في هذا الشهر الكريم .
 وأضاف الشويهين بأن المسابقة بدأت في رمضان 1435هـ بمسمى “مزامير آل داود” بمسار واحد فقط هو الحفظ  والتحق فيها 100 شاب ، وتم تخصيص 15 جائزة للفائزين  ، وفي النسخة الثانية 1436هـ تم إضافة مسار التلاوة “أندى صوتا” ووصل عدد المشاركين إلى 200 شاب وتم رفع جوائز المتسابقين إلى  24 جائزة ، وكذلك توقيع شراكة مجتمعية بين نادي الجيل وجمعية تحفيظ القرآن بالأحساء “خير” ، و تم تعديل اسم المسابقة إلى “جائزة الشيخ خالد بن عيد العرجي للقرآن الكريم، وفي النسخة الثالثة 1437هـ تم ترشيح أعضاء دائمين من الجمعية في لجان المسابقة، ورفع عدد الفائزين إلى 32 فائزاً بزيادة 75% من العام الذي يسبقه ،   أما في النسخة الرابعة عام 1438هـ تم إدخال التقنيات الحديثة بشكل كبير، وكذلك إنشاء قناة على اليوتيوب لنقل أحداث المسابقة نقل حي ومباشر من خلال الاستفادة من حسابات نادي الجيل في التواصل الاجتماعي، والنسخة الخامسة عام 1439هـ تم إدخال تقنية الواقع الافتراضي في النقل الحي والمباشر لفعاليات المسابقة ، وفي عام 1440هـ النسخة السادسة تم الاستغناء عن المطبوعات والإعلانات الورقية والتركيز على استخدام التقنيات الحديثة ، وترحيل قيمتها إلى الجوائز المخصصة للفائزين لترفع الجوائز إلى ما يقارب 18% عن العام السابق.
بعدها توقفت الجائزة لمدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا ، وفي عام 1444هـ عادت المسابقة في نسختها السابعة بأكثر قوة حيث تم استحداث مسار خاص للفتيات ولجان خاصة بهن في نفس توقيت المسابقة في جامع الأنصار الذي تكفل ببنائه أسرة العرجي بحي العزيزية  ، وتم رفع قيمة الجوائز 100%  عن النسخة السابقة ، ووصل عدد المسجلين إلى ما يقارب 300 متسابق ومتسابقة من داخل الأحساء وخارجها  يمثلون جنسيات 11 دولة مختلفة مصر وسوريا والسودان ومالي وغامبيا وغينيا واليمن وكندا وبنجلاديش الأردن ، وفي النسخة الثامنة في عام 1445هـ تم اضافة مسار خاص بلغة الإشارة تحت اشراف جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء “فئة الصم”، وارتفعت معها الجوائز إلى 52 جائزة في جميع المسارات ، أما هذه النسخة التاسعة تم إضافة مسار جديد لفئة متلازمة داون بالتعاون مع عبور لتنمية الإنسان.
ثم كلمة رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن بالأحساء “خير”  الشيخ ناصر النعيم  كلمة تطرق فيها إلى شراكة الجمعية المجتمعية مع نادي الجيل والتي تأتي في ضوء ما يحمله النادي من رسالة اجتماعية وثقافية لفئة الشباب، وما تحمله الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالأحساء من أهداف سامية، كونها واحدة من المؤسسات الخيرية الرائدة في خدمة كتاب الله تعالى بإقامة البرامج المختصة بحفظه وتلاوته، ولما يحققه التعاون والشراكة بين المؤسسات خاصة كانت أو حكومية أو خيرية من أثر إيجابي في تفعيل الدور المجتمعي لها بتقديم الخدمة المناسبة لأفراد المجتمع.
بعدها قدمت نماذج لقراءات مختلفة ، منها قراءة لأحد المتسابقين من فئة الصم بلغة الإشارة ، وأخر من فئة متلازمة داون ، وعدد من المتسابقين  ، كما تم عرض فيلم وثائقي عن المسابقة سلط الضوء على ما تم إنجازه خلال أيام المسابقة .
ثم ألقى رئيس مجلس أمناء الجائزة الأستاذ فهد بن خالد أكد فيها على دور الأندية في تفعيل البرامج الاجتماعية والثقافية من خلال تقديم فعاليات ومناشط تهدف إلى تنمية قدرات الشباب وصقل شخصيتهم ليكونوا فاعلين في المجتمع ويساهموا في بناء هذا الوطن الغالي ، كما جدد العرجي الترحيب بالفئة الغالية على المجتمع فئة الصم  ومتلازمة داون ليكونوا جزء من نجاح النسخة الحالية من هذه المسابقة، وأن استمرار الجائزة لهذه السنوات دليل على نجاحها بعد توفيق الله، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين من النسخة الأولى عام 1435 حتى الأخيرة ما يقارب 2000 شاب وفتاة من جنسيات متعددة.
 بعدها أعلن رئيس لجنة التحكيم الشيخ إبراهيم الصقر عن قرار اللجنة التي تضم كلاً من أحمد التركي و الشيخ عبدالعزيز الحمد ، والأستاذ محمد الطعيمة محكم فئة الصم ، ورئيس لجنة التسجيل الشيخ ياسر المسلم أسماء الفائزين في الجائزة وتسليم الجوائز وشهادات التكريم .
. وفي ختام الحفل تم تكريم لجنة التحكيم واللجان العاملة ، واللجنة الإشرافية وشركاء النجاح، وتم التقاط الصور التذكارية.
وفي نفس التوقيت تم اختتام المسار النسائي في نسخته الثالثة من المسابقة بجامع الأنصار بحي العزيزية وتتويج الفائزات في مسار الحفظ والمسارات الخاصة بحضور رئيسة القسم النسائي بجمعية تحفيظ القرآن “خير” الأستاذة وفاء المبارك ، ومشرفة مراكز التدريب ومنح الإجازة بالجمعية الأستاذة نورة الفضلي ، حيث اشتمل الحفل على نماذج من قراءات المتسابقات ، وكلمة لرئيسة اللجنة التنظيمية النسائية الأستاذة مريم المال قدمت فيها الشكر للجميع اللجان المحكمة والمنظمة والتطوعية ، وكذلك المشاركات على حرصهن على الاهتمام بحفظ كتاب الله في هذا الشهر الكريم ، كما قدمته شكرها لأسرة العرجي على تبنيهم ودعمهم للجائزة في كل عام ، وكذلك جمعية تحفيظ القران “خير” ، كما قدمت رئيسة القسم النسائي بالجمعية الأستاذة وفاء المبارك شكرها لنادي الجيل على التنظيم المميز لهذه المسابقة  للعام الثالث على التوالي ، وكذلك مؤسسة فهد خالد العرجي الإنسانية “عطاء” على دعهم ورعايتهم للمسابقة.

يعقوب المانع