أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > شهر رمضان المبارك من شعائر الإسلام العظيمة التي ترعاها المملكة العربية السعودية

شهر رمضان المبارك من شعائر الإسلام العظيمة التي ترعاها المملكة العربية السعودية

صحيفة همة نيوز

عبدالله ناصر العيد

بقلم ✍️:

ألاستاذ /طارق بن عبدالله الفياض

مع إطلالة شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، الموافق لعام 2025م، يسعدني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الأسرة الحاكمة الكريمة، وإلى الشعب السعودي الوفي، وإلى أشقائنا في دول الخليج العربي والعالم العربي والإسلامي، وللمسلمين في جميع أنحاء العالم، سائلين المولى عز وجل أن يعيد علينا هذا الشهر الفضيل بالخير واليُمن والبركات.

حفظ الله المملكة وبارك في جهودها وجعلها منارة للإسلام والمسلمين
ترائي الأهلة وتطبيق سنة المصطفى ﷺ

تُعد المملكة العربية السعودية نموذجًا حيًا في تطبيق سنة النبي ﷺ في ترائي هلال رمضان وهلال ذي الحجة وأهلة العام الهجري كافة. فعلى أرضها الطاهرة تُقام لجان الترائي، ويُشارك فيها نخبة من العلماء والراصدين، تأكيدًا لقول النبي ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته» (متفق عليه).
إن هذا الحرص يُظهر مدى تمسك المملكة بالنهج الإسلامي الصحيح، والتزامها بسنن المصطفى ﷺ، لتكون مرجعية للأمة الإسلامية في تحديد مواقيت العبادات المرتبطة بالأهلة.

رعاية الحرمين الشريفين

لقد شرف الله المملكة بخدمة الحرمين الشريفين، فأولت هذه البقاع الطاهرة عناية لا نظير لها. ومنذ تأسيسها، تسعى المملكة لتطوير الحرمين وتوسيعها لتستوعب الملايين من ضيوف الرحمن.
وقد قال الشاعر في حب الحرمين الشريفين:

يا موطنَ البيتِ والمختارِ قد شَرُفَتْ
أرضُ الحجازِ بأطيافِ الهدى السامي

إن ما نشهده من مشاريع عملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوفير الخدمات المتطورة للحجاج والمعتمرين، لهو دليل على هذا الاهتمام الكبير.

العناية ببيوت الله

لم تقتصر جهود المملكة على الحرمين فقط، بل شملت بيوت الله في مختلف مناطق المملكة، حيث دعمت بناء المساجد وصيانتها وتجهيزها بأحدث التقنيات، إضافة إلى تكوين برامج تعليم القرآن والسنة، وتوفير الدروس والمحاضرات التي تعزز الوعي الديني.

دعم المجتمعات الإسلامية حول العالم

إن المملكة تمد يد العون للمجتمعات الإسلامية في كل مكان، سواء ببناء المساجد أو المدارس الإسلامية، أو دعم المراكز الإسلامية بالمصاحف والمناهج الدينية الموثوقة، لتكون منارة لنشر الوسطية والاعتدال.
وقد ورد في حديث النبي ﷺ: «من بنى لله مسجدًا بني الله له بيتًا في الجنة» (رواه مسلم). وهذه الشهادة النبوية تكريم لكل من يرعى بيوت الله ويهتم بها.

العناية بالمصحف الشريف وتوزيعه

ومن الجهود المباركة التي لا تخفى على أحد، العناية بالمصحف الشريف من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة المنورة، الذي يعد أكبر مطبعة للمصحف الشريف في العالم.
تُوزع المملكة الملايين من المصاحف مجانًا، مترجمة إلى عشرات اللغات، ليصل كلام الله إلى كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، ولا عجب أن يُصبح المصحف هدية المملكة للعالم، يُهدى للحجاج والمعتمرين والزوار، وللمساجد والمراكز الإسلامية في كل مكان.

في هذا الشهر الفضيل، نسأل الله أن يوفق المملكة قيادةً وشعبًا لمزيد من الخير والعطاء، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء على ما يقدمانه للإسلام والمسلمين، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان، وأن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال.

وختامًا أقول كما قال الشاعر:

يا موطنَ المجدِ والإسلامِ قد سطعتْ
أنوارُ دينِ الهدى في كلِّ أرجاءِ

حفظ الله المملكة، وبارك في جهودها، وجعلها دائمًا منارةً للإسلام والمسلمين.

عبدالله العيد

عن عبدالله العيد

شاهد أيضاً

علي بن محمد بن عثمان البريك ( بومنذر ) في ذمة الله…

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز عبدالله ناصر العيد بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرهانتقل ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com