
صحيفة همة نيوز : نجاة المحيسن ..
حث ديننا الحنيف على التطوع قال تعالى في كتابه الكريم (وما تقدمو الأنفسكم من خير تجدوه عندالله هوخيرا وأعظم اجرا) .
فالتطوع هو عطاء يبذله الإنسان من غير مقابل ويكون هذا العطاء إما عيني أو مالي .
أما المتطوع فهو الشخص الذي يسخر نفسه طوعا دون إكراه أو ضغوط لمساعدة الآخرين وتقديم الخدمات الإنسانية لوطنه وأفراد مجتمعه ، واليوم تشهد بلادنا عددا كبيرا من الفرق التطوعية التي تسير على ارضها وكأنها قوافل إنسانية تسير عليها محملة بروح الإيثار والبذل والعطاء تقدم جهودا كبيرة لمن يسهر ويسهر ويحافظ على امن وسلامة بلادنا الحبيبة ، وتوفير الخدمات الإنسانية للأسر المحتاجة وتقديم الدعم بالمبادرات للمراكز الخاصة ، وهذا التطوع يهدف بدوره إلى الرقي بثقافة التطوع وتقديمه بأسمى الصور وأجمل معاني روح التعاون وبمختلف الطرق وفي شتى المجالات ، فالتطوع خلق ديني إنساني خيري ليس من أجل كسب شهرة أو لغاية دنيوية أوطمعا لمنصب وإسم يعرف ، وإنما هو عمل أخلاقي نبيل سامي يقدم الكثير من الخدمات الإنسانية ويخلق التعاون بينه وبين الجهات الحكومية والخاصة وتقديم المعونات والمساعدات وتكريم من هم اعطو وبذلو وسهرو من أجل راحة وسلامة وأمن هذه البلاد طمعا وابتغاء للأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى ، واليوم تعددت الفرق التطوعية وأشكال التطوع وأصبح كل فريق له مجاله وطريقه الذي يصبو له من أجل تقديم مافي جعبته ليرسم بسمة وأملا وودا لروح الأفراد وتحقيق الإيثار ، فهناك التطوع في مجال الطوارئ وهي الجهود التي يقدمها المتطوعون أثناء حدوث الأمطار الغزيرة أو حدوث الحريق ، وهناك التطوع الإنساني الذي يسعى فيه المتطوعون إلى تقديم الخدمات الإنسانية ومساعدة الأسر المحتاجة وأصحاب الدخل القليل ، كذلك التطوع في مجال الترفيه والذي يهدف الى رسم البسمة والفرحة في قلوب الكبار والصغار من خلال تقديم المسابقات والألعاب ، وهناك التطوع في البيئة وهو الإسهام في نظافة البيئة وزراعتها والحفاظ عليها .
أما عن التطوع في الصحة فهي الخدمات التي يقدمها المتطوعون للمستشفيات والمراكز الصحية وهو مانشهده اليوم من جهود كبيرة ملموسة واضحة يقدمها المتطوعون في الصحة معرضين أنفسهم للخطر يواجهون الفايروس ويقدمون أفضل الخدمات بالتعاون مع المراكز الصحية سواء كان ذلك بتنظيم المستفيدين أو التطعيم أو غيره ، وهذا كله يعطي المتطوع الثقة بالنفس وتعزيز الخبرة التطوعية لديه وحصوله على مكانته في المجتمع وإستثمارا لوقت وفراغه ، والأهم من ذلك كله هو الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.