صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز : بقلم د. نويٍّر بنت عبد الله العنزي ..
يوم التأسيس من المناسبات الغالية، وقد احتفل الشعب السعودي يوم السبت 22/ فبراير من عام2025 بيوم التأسيس، وهو مناسبة وطنية مجيدة خلدت ذكرى عظيمة، وقد حدد هذا التاريخ بالأمر السامي الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ بأن يوم التأسيس هو الذي يخلد ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727م 1139 هـ على يد الإمام محمد بن سعود منذ أكثر من ثلاثة قرون وكانت حينها العاصمة الدرعية.
جاء يوم التأسيس تحت شعار (يوم بدينا) والذي يعبر عن العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية تحت شعارات عدة منها العلم الأخضر السعودي، والنخلة التي ترمز للنماء والحيوية والرخاء، والصقر الذي يرمز لمجتمع الجزيرة العربية والخيل العربية، والأسواق الشعبية التي تعبر عن التجارة التي تعد موردا أساسيا بما يعرض به من حرف يدوية كصناعة البسط والأسقف التي تعبر عن البيئة والأرض السعودية.
إنَّ الاحتفال بذكرى يوم التأسيس يزرع في الشعب أثرًا اجتماعيًا يساعد على الارتباط بين الفرد والمجتمع وهو يوم لا نتذكر فيه فقط الأحداث السياسية وإنما تطور المجتمع وتطور الحياة كيف كنا وإلى أين وصلنا؟ّّ!
إنَّ يوم التأسيس لا يعد فقط جانب ترفيهي إنما جانب توعوي يحمل رسالة تعلمنا بتارخ الدولة السعودية الأول والثانية.
كل تلك الجوانب والمقاييس والفعاليات تجعلنا نفخر بالوطنية ونعيد كتابة التاريخ مستلهمين الهمم والأمجاد والبطولات والمشاعر الفياضة.
يوم التأسيس نافذة يشاهدها العالم من خلال استلهام القيم الوطنية عبر البرامج والفعاليات ومنتجات معرفية شتى كلها تنقل هذا التطور الذي وصلت إليه المملكة العربية السعودية بتحقيق شتى الأهداف من أجل مستقبل واعد يتميز بالنهضة والعمران.
ولقد سطر الشعراء المشاعر الوطنية التي تعبرعن حبهم لهذا الوطن المعطاء، كما .
كتب الشاعر فؤاد الشاكر قصيدة عن يوم التأسيس السعودي جاءت كلماتها كما يلي:
مجدي لمجدك ينتـمي .. وطني فديتك بالـدمِ
وطـني وذكرك سائـغ .. كالشهد ينضــح في فمي
وطني وقدرك شامخ .. كالشمــس فوق الأنجم
وقصيدة أخرى للأستاذ للدكتور إبراهيم بن غانم السماعيل يقول فيها.
يَا يَوْمَ تَأسِيسِنَا والكُلُّ مُفْتَخِرٌ
اِفْخَرْ وَفَاخِرْ فَكَمْ قِدْ شِيدَ عِمْرَانُ
يَا يَوْمَ تَأسِيسِنَا فِي أَرِضِ مَمْلَكَتِي
طَابَتْ جُذُورٌ لَنَا كَذَاكُ أَغْصَانُ
(وَلِيُّ عَهْدٍ) لَنَا عَرَّابُ رُؤيَتِنَا
بِهِ نُفَاخِرُ إنْ شِيبٌ وَشُبَّانُ
(مَحَمَّدٌ) وَبِهِ الآمالُ قَدْ عُقِدَتْ
خِصَالُهُ فِي الوَرَى لا شَكَّ أَلْوَانُ
والكُلُّ فِي دَوْلَتِي أَمْنٌ وَمَرْحَمَةٌ
إذْ وَالِدُ القَومِ يَا فَخْرَاهُ (سَلْمَانُ)
