الرئيسية > أخبار السعودية > ماضٍ عريق لحاضر مزهر

ماضٍ عريق لحاضر مزهر

يومِ التأسيس السعوديِّ يومٌ مجيد ينبضُ أصالةً وعراقةً، نستحضرُ فيه عمقَ تاريخِ دولتنا، ونعتز فيه بأصالةِ تراثِنا وقيمنا.
يومٌ يَسْتَرْجِعُ فيه السعوديونَ بطولات الإمام المؤسسِ محمد بن سعود – رحمه الله – ومنجزات أئمة الدولة السعودية الأولى من بعده رحمهم اللهِ، وتلك ذِكرَى عَطِرَةٌ، ومناسبةٌ خالدةٌ، ووقفة عظيمةٌ شامخةٌ تستعيدُ من خلالها الأجيالُ السعودية تاريخَ ماضيها، وتعدِّدُ أَمجادَ حاضرِها وتستشرف مستقبلها بكلِّ طموحٍ وعزيمةٍ، كيف لا؟! وهي الأمةُ الواعيةُ التي أَبْصَرَتْ من خلالِ تلكَ الذِّكرى كلَّ القيمِ والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناءَ هذا الصرحِ الشامخِ والطَّوْدِ الشاهقِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ وبه تحققَ أكبرُ مظهرٍ من مظاهر الوَحدةِ والاجتماعِ، بعد تفرقٍ وانقطاع.
إن استذكار ملحمة تأسيس الدولة السعودية الأولى منذ أكثر من ثلاثة قرون، والتذكير بما تحقق على أيدي أئمتها وملوكها – يرحمهم الله – من الوحدة والأمن والاستقرار والبناء والتنمية، وإبراز مكانة الدولة السعودية الكبيرة في الماضي والحاضر، والتأكيد على حفظ مقام ولاة أمر هذه البلاد – حفظهم الله – أعلى مقامات الانتماء للوطن بل هو الوطنية الحقة التي تتواكب مع الرؤية الأصيلة للمبادئ والقيم التي أسست عليها المملكة العربية السعودية.
لقد شكَّل يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى نقطة تحول كبرى في تاريخ الجزيرة العربية التي لم تعرف الوحدة لأكثر من ألف عام، حيث تجذَّرَ الكيان؛ ليرسيَ دعائمَ متينة، ومبادئ عظيمة، ورؤية واضحة سار عليها أئمةُ الدولةِ السعوديةِ وملوكُها حتى يومِنا هذا.

وجاءتْ الرُّؤْيَةُ الطَّمُوحةُ رُؤْيَةُ الوطنِ 2030 لِتُؤَكِّدَ على مواصلةِ التَّطورِ والنُّمُوِّ في عدةِ اتجاهاتٍ حيويةٍ استوطنتْ جميعَ المحاوِرِ التي ترسمُ ملامحَ المستقبلِ؛ لتَظَلَّ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ صاحبةَ السّيادةِ والرِّياسةِ في العالمِ العربيِّ والإسلاميِّ ومركزَ قوتِهِ المُؤَثِّرِ. فهذا الوطنُ المِعْطاءُ قوةٌ استثماريةٌ رائدةٌ، وبِيئةٌ اقتصاديةٌ جاذبَةٌ، ومكانٌ استراتيجيٌّ ربطَ بين أَكبِر القاراتِ الثلاثِ، وكان من ثمارِ ذلك على البلادِ والعبادِ: نُمُوٌّ عِلْمِيٌّ وحضاريٌّ واقتصاديٌّ غَيَّرَ ملامحَ الصحراءِ والبيئةِ والإنسانِ.
وما زالتْ هذه الأرضُ الطيبةُ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ كالشَّجرةِ الطيبةِ، أَصْلُهَا ثابِتٌ وفَرعُها في السماءِ، تُؤْتِيْ أُكُلَها كلِّ حينٍ بإِذْنِ رَبِّها، تَنْمُو وتُثْمِرُ، وتُعْطِي ولا تَمنَع في ظِلِّ الحُكْمِ الرِّشِيدِ لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز – حفظهُ اللهُ ورعاهُ – وقيادتِه وحكمتِه، ووَليِّ عهدِه الأمينِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ محمدِ بنِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز حفظه الله ورعاه. صاحب الرُّؤْيةِ الطَّمُوحةِ التي هي مصدرُ إِلْهامٍ للسعوديةِ قيادةً وشعبًا، يسيرونَ مَعها بعزيمةٍ قويَّةٍ لا تعرفُ اليأسَ، وطُموحٍ مُستمرٍّ لا يستقرُّ حتى يَتَحققَ له الإنجازُ والنَّجاحُ والنَّصْرُ في جميعِ مجالاتِ التَّنميةِ لمواكبةِ التَّطَوُّر العالميِّ وجَعْلِ هذه البلادِ قُوَّةً عالميَّةً مُؤَثِّرَةً انطلاقًا من ثوابتَ راسخةٍ، وقيمٍ أَصِيلةٍ قامَ عليها هذا الوطنُ الغاليْ المعطاءُ.

حفظَ اللهُ وطنَنا وأَدامَ عليه عِزَّهُ وأَمنَه ورخاءَه.

د. محمود بن سعود آل ابن زيد
رئيس مجلس إدارة جمعية أدباء

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

..الرياض .. تشهد انطلاق أعمال الملتقى العربي الأول لكرة القدم المصغره يوم الغد ..

Share this on WhatsApp صحيفةهمةنيوز: صالح الدويسان.. تشهد قاعة المؤتمرات بمجمع الأمير فيصل بن فهد ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com