
. صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..
عن دار ريادة للنشر والتوزيع بجدة صدرت للكاتب خليل إبراهيم الفزيع رواية جديدة بعنوان “سراديب الليالي الحالمة” تتناول حقبة من تاريخنا المعاصر تشمل بداية الثورة الإيرانية ونتائجها وغزو الكويت وتداعياته. والعلاقات الاجتماعية التي عاشها أبطال هذه الرواية في مدينة النعايم مروراً ببعض المدن العربية والأجنبية التي شهدت جوانب من أحداث هذه الرواية المفعمة بالمشاعر والمواقف الإنسانية المختلفة وما ينجم عنها من ظواهر إيجابية أو سلبية لها تأثيرها المباشر على المجتمع الذي تسوده حالة من التناغم فرضتها الحياة الريفية في بلدة النعايم.
وتصدت لكثير من التحديات التي تغلب فيها الحس الاجتماعي الجمعي تجاه تلك التحديات.
والرواية تتكون من 16 فصلاً في 274 صفحة سيطر على أجوائها السردية حديث أبطالها بضمير المتكلم. لتتعدد جوانب الرؤية أمام المتلقي عندما تطرح الأراء من عدة شخصيات حول قضية بعينها من القضايا التي تتحدث عنها الرواية. وتأثير بعض الأعراف والتقاليد والعادات بما طرأ عليها من تطور ألقى بظلاله على تلك الأعراف والتقاليد والعادات بسبب التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها عالم اليوم. بعيداً عن التطبيف المذهبي أو الانتماء الأقليمي لشخصيات الرواية الذين جمعتهم الظروف من عدة مدن للانصهار في مجتمع النعايم: المدينة التي تخيلها الكاتب لتجري أحداث الرواية على أرضها.
وفي هذه الرواية يحتل صوت المرأة مساحة كبيرة لتمارس حياتها الخاصة بعيداً عن أعين الرقباء وتعبر عن مواقفها وأرائها بحرية تفوق ما هو سائد في المجتمع للتحمل في النهاية نتائج سلوكها بمنتهى القبول الذي لا تجد أمامها غيره. تلك هي حياة جيلين بكل إيجابياتها وسلبياتها بما حملت من انتصارات وهزائم للناس. وأفراح وأتراح للنفوس. وتحولات حادة في المجتمع لا مفر منها وفق الأنساق الحياتية السائدة في ذلك والمجتمع.
