أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > في ثاني أمسيات مهرجان الشارقة للشعر العربي شارك فيها الشاعر السعودي إبراهيم الوفي ..قصائد تستعيد صور الماضي وأخرى تنبض بعبق الحاضر..

في ثاني أمسيات مهرجان الشارقة للشعر العربي شارك فيها الشاعر السعودي إبراهيم الوفي ..قصائد تستعيد صور الماضي وأخرى تنبض بعبق الحاضر..

صحيفة همة نيوز : عبدالله سعد بورسيس

..شهد قصر الثقافة في الشارقة مساء امس الثلاثاء 7 يناير 2025م انطلاق ثاني أمسيات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته 21 ، وانتشت بروح التنوّع واغتنت القصيدة بملامح متعددة تجوب مع منشديها في دروب الإبداع، بمشاركة نخبة من الشعراء، وهم: راشد عيسى (الأردن)، وشيخة المطيري (الإمارات)، وإبراهيم الوافي (السعودية)، وموسى براهيمي (الجزائر)، وجاسم العجه (العراق)، وإبراهيم الفهري (مالي)، وقدّم لها الإعلامي محمد المنصوري (المغرب).حضر الأمسية سعادة الشيخ عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، وعدد كبير من متذوقي الشعر الذين اكتضنت بهم القاعة.تنوّعت القصائد بين الوجدانيات، والحنين إلى الماضي، حيث فاضت الكلمات برجاء الأمس، وملمح الغد، حاملة مخيّلة واسعة الآفاق، واغتناء روحي، حيث تفيض الذائقة الشعرية لتصل إلى قلوب متلقيها.بدأ سلسلة القراءات الشاعر الأردني د. راشد عيسيى، بقصيدة تحمل عنوان “شبّاك الكناية”، متنقلاً في دروب حياته، حيث استذكر عدد من الخسارات لكنه في الوقت نفسه لم يلتفت لها، يقول: ربحْتُ خساراتي فلَم ألتفتْ لها وحَسْبي من النفس الزكيّة ربْحُهافلي وردةٌ في صخرة القلبِ لم يزلْ يطُوفُ على شَوْك التناهيد فَوْحُهاولاذت بزُهْدِ الأقوياء منارتي فجاور أعناقَ الكواكبِ صَرْحُها الشاعرة الاماراتية شيخة المطيري انتقلت بنا إلى روح شعرية أنثوية، تلمّسنا عبرها عبق الماضي، حيث بدأتها بأبيات تحكي فيها عن حال الشاعر قائلة: تنزّل من ظل النخيل غناؤه فسار به المعنى وطاب حداؤهوأيقظ في الصحراء سبعاً من الرؤى فهاجر سرب الماء مذ كان ماؤهيمر على الذكرى ويقطف دمعها مواسمه: لون الرحيل.. بكاؤه طاف بنا الشاعر السعودي إبراهيم الوافي بلغة شعرية جمعت بين المعاصرة والتشبيهات، وجاءت مفرداتها وجدانية تسري في أرواحنا مع كل هذا الجمال الشعري، يقول: تمر بنا الأيام لاشيء بيننا رحلت أنا عنها وعدت لها أناهو النخل أهدى البحر يوما ظلاله تسلّقته حلما وناديته دنافظلي بكم نخل وفي البحر مركب وعمري مضى في البعد لكنني هنامضيت كما تمضي الرياح لشأنها أنا الشاعر المنفيّ حيث توطّنابلمحات وجدانية من خيالات الشاعر المكدّسة في دواخله، نقلنا الشاعر الجزائري موسى براهيمي في محطات القلب الأولى حيث الحبيبة تركن في مكان خاص لها في ذاكرته، يقول: الآن أَجْلِسُ عند حافّةِ فكرتي بين التّجاذُبِ واستواءِ الماءِبين انْبِجاسِ الكُنْهِ مِن شَطَطِ الأنا مِنْ بين مَنْ عبروا على معنائيمُرّي بحيّ القلب ثمة معبرٌ للأغنيات وسيرة الأشياءِأحتاجُ وجهَكِ يا حقيقة كيْ أرى وجهي المضيّعَ في الظّلال ورائيإيقاع القصيدة اختلف كله حين انتقل بنا الشاعر العراقي جاسم محمد جاسم إلى (وعود البُن)ليصدح بصوته القوي ولغته الشعرية الجذلة الممتلئة بالتأويل: آتٍ ولا موعدٌ ، ماشٍ ولا جهةُ أتعبتَ ظلّكَ والأنحاءُ موحشةُلأينَ تمضي ؟ قناديل الدروبِ غفت وأين تذهبُ والآفاق مبهمةُوأنت يا شتتي – والريح ترصدني لأين تمضي بريش العمرِ يا شتتُيا شوقُ، أسماؤهم للآن في شفتي يا شوق: ناديتُ كم ناديتٌ؟وتقاسمنا مع الشاعر إبراهيم محمد الفهري من جمهورية مالي حكاية (سليل الرمل)، وفيها صيغ شعرية معبرة وبوح صادق.وفي ختام الأمسية، سلّم عبد الله العويس ومحمد القصير بحضور محمد البريكي، الشعراء المشاركين، ومقدّم الأمسية، شهادات تقديرية تكريماً لجهودهم الفكرية.وصاحب ثاني أمسيات المهرجان، حفل توقيع ديوان الشاعر د. طلال الجنيبي بعنوان “كي أنسج الفجر”، وشهد الحف إقبالاً واسعاً من الجمهور لاقتناء الكتاب.

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

تقرير حصري لصحيفة همة نيوز ….عن الفخار الحساوي: إرثٌ عريق يواجه تحديات الحاضر ..

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز : بقلم أ. ماجد إبراهيم الغنيم .. تُعدّ ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com