(( لقاء الصديق الحقيقي بعد الخصام))

صحيفة همة نيوز ✍🏻 شيخه الدريبي

ليس هناك أجمل من موعد صديق انتظرناه بفارغ الصبر، فشوقنا زاد، وحنينا لا حدود له، فعندما يقترب اللقاء تزاد الدنيا بهجة وسرور، وتلألأت أعيننا بدموع الفرح، ترقّباً حضورهم فتمتلئ حياتنا أمل وبسمة لأن فراقهم صعب يزيدنا حزناً وألماً، فترتسم أحداثها في لوحة في فصل الربيع خصوصا إذا كان إلقاء بعد زعل وفراق، فيزاد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر تعيش لحظة فيها من الوفاء مايروي الأحاسيس. بلقاء يعالج القلوب، بعد فترة الفراق ونتخيل كيف كنا ننتظر بعضنا قبل إلقاء وكيف كانت تتناثر أجمل الكلمات وأرق التراحيب، بمشاعر تبعث في القلوب ضياها، وترسم البسمة على شفاها، وتعطي الحياة ألوانها وبهاها، وتشع أطياف المحبة في سماها. ما أحلى تلك المشاعرالتي تنتابنا عند اللقاء، وما أرق تلك الأحاسيس، وما أصدق تلك القلوب، وما أجمل اللقاء. لقاء نسيمه الشوق وعبيره الإخلاص، ينبع من قلوب مخلصه محبه في لحظة اللقاء. ما أجمل العيون ونظراتها وما أجمل الأحاسيس وتصويراتها، لحظة القاء قد تغمرنا الدموع على ذكرياتنا السعيده والحزينه دموع فرح عوده علاقتنا وصداقتنا فتبتهج الوجوه بلقاء فتكفينا الإبتسامة في التعبير عندما تسبق الابتسامه دموع الفرح وتلتمس الكفوف عند السلام بالأيدي لتنقل أحاسيس ومشاعر الحب ونعاتب بعضنا وكيف مرت الايام بدون أن نلتقي وبرغم هذا البعدوهذه المسافات مازال حبنا وصداقتنا لم تتأثر ويمر شريط ذكرياتنا أمام اعيننا وتأخذنا حاديث اللقاء الدافئه وتصاحبها همسات تكاد لا تسمع لتحكي اعينا حديث عتاب ،بعد أن حالت صداقتنا للظروف وحكم عليها بالبعد والفراق ونشكر الله ان القدر جمعنا فلننسى تلك الأوقات العصبية التي مرت علينا حينها نقول ما أحلى لقاء الاصدقاء بعد الفراق، وما أجمل الفرح بعد الحزن والشقاء. الصداقه شيئ جميل لا يعرف قيمته الأمن فقدها الصداقه تبث الأُنس و تطرد الأحزان وتريح النفوس المتعبة، في لحظات عصيبه خصوصا عندماننتقي أطيب الكلام و نتهادى ورود المحبة، و نتبادل الضحكات و الهمسات. ونعيش فصل من فصول العمر بروعته ورونقه، وتتلاشي الأحزان، ويصبح لون العالم وردياً، وتتلون الأشياء بألوان الزهور وتتعطر برائحة السعادة التي هي أجمل وأزكي وأغلى أصناف العطور،ما أجمل لقاء الأصدقاء والزملاء بعد طول الغياب، إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر، تفرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء ما يروي الأحاسيس، تتناثر فيها أجمل الكلمات، وأرق التراحيب، واستعادة الذكريات، سواء أيام المدرسة، أو الجامعة، فلا شك أنّ هذا اللقاء يبعث في القلوب ضياءها، ويرسم البسمة على الشفاهنا ..