
صحيفة همة نيوز : بقلم بقلم د. فاطمة بنت عبدالرحمن المُلا
نائب رئيس مجلس إدارة جمعية هجر التاريخية..
حظيت المرأة بمكانة مميزة في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فمن النماذج المضيئة في تاريخ تأسيس السعودية في مقدمتهن سارة بنت أحمد السديري والدة الملك عبدالعزيز والتي كانت خيرَ معين وسند للمؤسس حين عزم على توحيد المملكة، ونورة بنت عبدالرحمن آل سعود شقيقة الملك عبدالعزيز التي لها عامل مهم في شحذ همّة أخيها في السعي نحو توحيد البلاد، والجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود عمة الملك عبدالعزيز وهي صاحبة مقولة “عليك أن تحيي عظمة بيت ابن سعود”، وهي الكلمات التي رددتها على مسامع المؤسس منذ طفولته عندما كان في حجرها، وهي تنبئه بالأمور العظيمة التي عليه تحقيقها.
ومن النساء السعوديات المتميزات غالية البقمي، وهي المرأة التي وقفت بكل شجاعة وحزم ودفاع في المعركة ضد حملة محمد علي باشا الغازي ، وقيل عنها “أمست دار غالية خالية”.
ومن أشهر الكتاتيب في منطقة حائل لتدريس القرآن الكريم في العقد الرابع من القرن الرابع عشر الهجري هيا بنت صالح الشاعر، وهي صاحبة “كتاب الخطيبة هيا”، وموضي البسام التي قيل فيها “إن جاك ولد سمه موضي”، حيث ضُـرب فيها المثل لشخصيتها القوية وإرادتها الصلبة، لمساهمتها في إيواء العديد من المقـاتلين في معركتي الصريف والبكيرية.
كما جاءت ضمن القائمة الجوهرة بن عبدالله بن معمر، التي أسهمت في مساعدة الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، حينما نزل بأمانها أثناء محاولة حاكم العيينة الغدر به.
وموضي بنت أبي وهطان، وهي أول امرأة تحدث المؤرخون عن دورها في مناصرة الدعوة الإصلاحية، وساهمت في دعم الحركة العلمية في تلك الحقبة من خلال تشجيعها طلاب العلم.
ونورة بنت سليمان الرهيط، التي مارست دورها التعليمي عندما افتتحت كتاباً في منزلها وهي بعمر السادسة عشرة، وتعد من الأوائل اللاتي بدأن مسيرة التعليم النظامي في مدينة عنيزة.
بذلت حكومتنا الغالية الجهود العظيمة لتحقيق المساواة التكاملية بين الرجال والنساء في المجالات المتنوعة، وتعزيز حقوق المرأة، وبرامج الدعم والرعاية الموجهة لها، وبالتالي تحسين بيئة عملها في جميع القطاعات.
فأصدرت العديد من القرارات التي تعزز حقوق المرأة، وتمكين المرأة في التعليم والتدريب، وصحة المرأة، والدعم الاجتماعي، والبرنامج الوطني لسلامة الأسرة، وتمكين المرأة في العدالة والأعمال والسياسة.
كنا عززت من مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية، منها توحيد سن التقاعد للجنسين، ومنع التمييز بين الجنسين من حيث الأجور ونوع الوظيفة ومجالها وساعات العمل، وكذلك تمكين المرأة من ممارسة الأعمال التجارية دون الحصول على موافقة مسبقة.
كفلت أنظمة المملكة لجميع المواطنين حق التعليم مجاناً دون أي تمييز، وإيماناً منها بأهمية دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة لحقوق الإنسان، كما عملت المملكة على تمكين النساء اللاتي لا يحملن الجنسية السعودية من الوصول إلى الخدمات الصحية، باستقبالهم في أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية والأهلية بصرف النظر عن أي اعتبار يتجاوز الحالة الماثلة.
ومن المقولات الشهيرة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: (المرأة السعودية باتت اليوم شريكًا للرجل السعودي في تنمية الوطن دون تفرقة). لدينا اليوم مسؤولية كبيرة وثقة عظيمة من قائد عظيم، وعلينا أن نكون في مستوى هذه الثقة، والعمل بها بكل إخلاص وصدق وأمانة، وأن تكون المرأة السعودية الأولى في إبداعها وإنجازها وفكرها نحو التغيير للأفضل إسهامًا وتكريسًا لتحقيق رؤية سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رؤية 2030. ومعًا لدفع عجلة التنمية في المملكة العربية السعودية”.