
صحيفة همة نيًز : جابر الخلف ..
أقام نادي السهلة الأدبي عبر منصة هاوي، مساء الجمعة، ليلة السبت 10 ربيع الأول 1446هـ/ 13 سبتمبر 2024م، في المزرعة الفائزية فعالية بعنوان (التناوب اللغوي بين الفصحى المعاصرة والعامية في المجالس الأدبية)،قدّمها د. علي إبراهيم البراهيم.
وجاء في ورقة تقديم الندوة التي أدارها أ. جابر الخلف:
هذا العنوان الذي اختاره محاضرنا محوره (الإنسان)، ومداره (اللغة)، وأساسه (المجتمع).. أوليست اللغة ظاهرة اجتماعية يعبّر بها كلُّ قومٍ عن أغراضهم. ولكونِ اللغةِ ظاهرةً اجتماعيةً نسميها (عاميّة) تارة، ولهجة تارة، ولغيّة تارة كما في لسان العرب لابن منظور… ولكنها مع كل هذا تظلُّ لغةً، وإن اختلفت أسماؤها؛ يعبر بها الإنسان عن أغراضه في الحياة. وهذا العنوان يفتح لنا شبّاكا من الأسئلة، وشبكة من الإشكاليات، ليس في وسع المحاضر أن يطوف بنا في أرجائها، فالوقت لا يتسع، ولكنّ إثارتها يجعلنا –جميعا- على أهبة الانتباه بأننا نواجه موضوعا رحبا، وإن أطّره محاضرنا بضوابط البحث العلمي الدقيق؛ ولذا فقد آثر المحاضر أن يكون الجمهور شريكا معه في إنتاج الأفكار، وتقديم الأسباب، وتفسير الدوافع التي تجعل الإنسان يلجأ إلى العامية متنازلا عن الفصحى في المجالس الأدبية.
وقد تناول المحاضر –مشكورا- جملة من العناوين المهمة، من قبيل:
التنوع اللغوي والاختيار اللغوي، والعوامل المؤثرة في الاختيار اللغوي، وبيان مفهوم المراد من التناوب اللغوي بين الفصحى المعاصرة والعامية، والأغراض والدوافع المشتركة للتناوب اللغوي بين اللغات وداخل اللغة الواحدة بين مستوياتها المتعددة.
ثم جاء دور المداخلات والمشاركات التي تركزت حول محورين هما: لماذا نستعمل التناوب اللغوي بين الفصحى المعاصرة والعامية في أثناء الحديث في المجالس الأدبية؟ وما موقفنا من ظاهرة التناوب اللغوي بين الفصحى المعاصرة والعامية؟
وقد تكرّم بإثراء الندوة وإغنائها بالمداخلات كل من (مع حفظ الألقاب):
صالح الغانم، محمد الخلفان، جاسم الصحيح، عبدالله العقيلي، موسى الجاسم، علي النحوي، حسن المبارك، مصطفى العقيلي، أحمد البحراني، محمد المهنا.
وقد أجاب المحاضر على الأسئلة والمداخلات ضمن الوقت المتاح للندوة التي حاولنا أن تنتهي في الوقت المحدد لها (10:00م)، ولكن الموضوع وما أثاره من إشكاليات أسهما في تمديد الوقت بما لا يتعارض وظروف الجميع والتزاماتهم.


