
صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..
مولده :
ولد أحمد مبارك بوعيد في مدينة الطرف عام ( 1350) وتربى وترعرع فيها مع أخوانه .
مقابلتي معه :
في مساء يوم الأربعاء الموافق 15 من شهر جمادى الآخرة من عام 1406هـ .. قابلت هذا الرجل الذي استقبلني بحفاوة .. وبعدها صرت اتردد عليه بين الحين والآخر وذلك لمعرفة مايقوم به هذا الرجل من التسحير في ليالي رمضان ..وموضوعات أخرى .. فكانت معلوماته تجبرني أن أقف على كل كلمة يقولها .. ورغم تعليمه البسيط إلا انه يمتلك ذاكرة ففي اثناء حديثه يردد لي اشعارا شعبية خرجت من خلجاته ومن تجارب الحياة التي عاشها فماذا قال لنا أبوعارف ؟
ورث مهنة التسحير أبا عن جد ذكر منهم :
1-على بوعيـد .
2-علـــى بن أحمد بوعيد .
3-مبارك بن على بوعيد .
4- احمد بن مبارك بوعيــد .
ولكن نظرًا لكبر سن من يقوم بدور المسحر في هذه الأسرة ، فقد انقطعت هذه العادة !! رغم إجتهادات بعض الشباب لأحياء هذه الذكرى ، في أول رمضان ، وفي يوم القرقيعان ، وفي آخر ثلاثة أيام من رمضان في توديع شهر رمضان .
كما طلبنا منه ان يحدثنا عن بداية التسحير فقال :
يبدأ ضرب الطبل من عتبة بابه ، مرورا على بيت صالح بن سعيد العكروش ، فيمر على بيت راشد على الرشيد قديما ، مروراً على بيت صالح بن عبد الرحمن السند ، ثم يمر على براحة الوصيلي ، ويلف على بيت محمد بن سالم الخليفة اللغوي ، مروراً على بيت “سلمان الحبيل” ، ثم يطوف على براحة سياله ، ثم يدخل في “سكة محمد بن صالح المحيبس” قد يما، ثم يخرج منها ويمر على بيت عبد الله بن محمد الناجم ، ثم يتجه شمالاً إلى الدروازة الشمالية المعروفة باسم ( عدابة، ) ثم يطوف على فريج البراريم ، ويخرج منه إلى الدروازة القديمة الغربية عند المسجد الغربي ( فريج الحيزة ) ، ثم يطوف داخل الأزقة الصغيرة فيمر على براحة المهنا ، ثم يمر على بيت “صالح بن عبد الرحمن الدحيم”، و يخرج منه إلى ( براحة المهنا ) ثم يمر على بيت عبد الله بن عيسى الصنقور ، فيخرج من هذه السكة ، ثم يتجه إلى سكة عيد البريك ، ثم يعود مرة أخرى إلى براحة المهنا ، ويعود إلى المسجد الغربي ، ويمر على فريج الحيزة ، ثم يمر على بيت حمد بن عبد الله البومطر ، إلى براحة الشعيبي ، ثم يتجه جنوباً إلى الدروازة الجنوبية ، ثم يطوف الشارع العام على بيت حمدان المبارك ، ويمر على بيت حمد الركيان ، ثم يتجه جنوباً إلى بيت أحمد بن محمد الخضري ، ثم يعود مرة أخرى على البيوت التي تم ذكرها آنفا ، ويلف على جهة بيت حمد حمدان المبارك إلى براحة “الجوهر” ، ثم يعود مرة أخرى إلى منزله ، هذا هو الطريق الذي يسلكه المسحر منذ أول رمضان إلى أخره ، داخل البلدة القديمة والتي تسمي ( الديرة ) .
البيوت التي يمر عليها ، كل ليلة يتسحر في بيت من بيوت أهل الخير .
ومما قاله بأن التسحير تم تقسيم البلد الى قسمين :
- قسم عند محمد بن علي المريسل .
- وقسم عندعلي بن أحمد بوعيد .
- ومما يردده في التسحير :
لاإله إلالله ..
لاإله الا الله
ياشهر رمضان
يابا العطايا ..
يابا السخايا ..
يابا المساكيــن
يابا اليتامى ..
يابا التراويح ..
يابا الصلوات
هذا شهر الدين ..
يابا اليتامى ..
مع السلامـــة
ياشهر المبروك ..
لا إله إلالله ..
لاإله إلاالله..
ومن ذكرياته التي لاتزال راسخة في ذهنه :
- يتذكر دق الحب في موقع الشمالية يسمى القوع .. ومع دق الحب يتم شيل الفنون الذي يبدع فيه رجال .. حيث يتم وضع عمود في الوسط وتربط فيه مجموعة من الحمير ودورها تقوم بدوس سنابل الأرز حتى بتفتت ومن خلفها أناس يقومون بآداء بعض الفنون .
– كما أن هناك رجال يجيدون فن السامري .
كما ان هناك أناس يجيدون النشيد في غرف الماء بالعد بلحن شجي ومشوق يجعل من يسمعه يتوقف ليستمتع بهذا اللحن الجميل . مثال:
اوه يامال أوه يامال
أوه يامال
يالله صباح المبارك
وباسألك دايم
ومن فضلك يادايم
ومن فضلك جودك يادايم
ولطف منك يادايم
يالله نزور النبي والهادي
اولهم محمد وتاليهم علي
ونفوز به دايم .
اوه يامال .. أوه يامال .
كما ذكر لي ان هناك من يجيد فن الغناء مع السواني الصدر لغرف الماء سواء عن طريق الحمير او الإبل او البقر .
واختتم حديثه برثاء القبر ومما قاله :
يالله يالمطلوب يارب الكائنات
خبر الناس عن دروب السائلين
جعل أهل الشهادة فاهمـــــــــين
نادوا المطوع يكتب لي وصـــاة
والحريم لا تنوح بصوت وأصوات
وشالوني في النعش فوقي عباة
والرفاقة من حولي متشاقلين
ودوني المطوع لاسجود ولا ركوع واقفين
وسبلوني في حفرتي مثل عداي
وسهلوني في لحود مظلمات
ولها سبع لبنات متشاهدين
ولها ثلاث من المعاني شاهدين
ولابقى غير واحد رب العالمين
..