صحيفة همة نيوز
صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..
مولده :
ولد حمد بن عبدالله المطر في مدينة الطرف عام 1330هـ تربى وعاش في الطرف مع أخوانه ..
مقابلتي معه :
في مساء يوم الأحد الموافق 7شوال من عام 1406هـ ، التقيت مع هذا الرجل في منزل محمد بن سالم الخليفة رحمه الله الذي نجتمع معه ليليا ويتم الحديث عن تاريخ وتراث الآباء والاجداد .. المليء بالمغامرات والأحداث التي يرويها لنا هذا الرجل ..يتحدث لنا وكأنه يعيش الحدث لتوه .
فقال : الطرف لها صيت ومعروفة على مستوى الأحساء ، ولها ذكر طيب وأمرائها هم آل حبيل .. والطرف عرفت باسم السهالوة وعرفت باسم سيحة الدحامسة وسيحة الطرف .. وكان يحيط بها سور ضخم له أربع دراويز ، وهناك فتحة في الجهة الشرقية من السور تسمى ( الثليم ) وهي فتحة صغيرة تفتح عند الحاجة .
كما ذكر لي : جميع المساجد الموجودة في الطرف وذكرها ومنها :
مسجد العارضي بني على أيام السهالوة – المسجد القبلي وتم بناءه من قبل المهنا الحبيل – مسجد منيره الحسن وبني على نفقة زوجة احمد الصالح الحبيل – جامع الطرف – المسجد الشرقي .. وذكر جميع الأئمة والمؤذنين حسب ترتيبهم في حياته وتم ذكرهم في (كتاب البوابة الجنوبية للأحساء – الطرف في ماضيها وحاضرها )
كما تحدث عن عين برابر المشهورة الخاصة بالطرف والتي تجري من الهفوف الى الطرف وتمر عبر مجرى طويل ، وتخترق كل من : بني معن – الشهارين – المنصورة – المنيزلة – الطرف ..ويشرف عليها نخبة من الرجال يتم اختيارهم من قبل امير الطرف .ونحرص بين الحين والآخر على القيام بالشباية والضراب لتنظيف مجرى الماء ليسهل تدفق الماء الى مزارع الطرف .. وقد كلفني محمد بن أحمد العلي الحبيل بالإشراف على هذه العين ومعي مجموعة من الرجال ..
كما ذكر لي البرايح الموجودة في الطرف وهي : براحة سياله – براحة المهنا – براحة الوصيلي – براحة الخيل ( العسكر ) – براحة الجوهر – براحة الشعران .
وكل براحة تتميز بشيء مثال :
– براحة سياله : ملتقى للأهالي لمناسبات الأعياد ومناسبات الزواج ، وملتقى للضيوف لقربها من قصر أمير الطرف .
- براحة الوصيلي : كان محل بيع اللحوم .
– براحة الخيل : ملتقى لجيش الدولة العثمانية وللخيول قبل حكم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .
كما ذكر لي ان أغلب رجال الطرف ذهبوا للغوص في قطر – البحرين – عمان – والجبيل وذكر لي مجموعة كبيرة من الرجال وتم ذكرهم في كتاب : ( البوابة الجنوبية للأحساء .. الطرف في ماضيها وحاضرها ) .
كما ذكر لي : أن الشيخ عبدالله بن محمد العارضي رحمه الله قدم من نجد واستقر في الطرف .. وكان كاتبا للأمير لتوثيق الأوراق والصكوك ..عرف بحكمته وعلمه بعلم الفلك ، حيث يرجع اليه الكثير من المزارعين لمعرفة أوقات الزرع .. وكذلك الشيخ أحمد بن مبارك الريعان رحمه الله .
كما تحدث لي عن الرجال الذين شاركوا في الغوص وبرز الكثير من النهامين الذين يتنافس باخذهم النواخذة وذكرنا ذلك في كتاب الطرف ..
كما تحدث لنا عن ميناء العقير والطريق الموصل له من الهفوف الى فرضة العقير .. عبرطريق محدد يقوم بحمايته مجموعة من الرجال الذين يكلفهم أمير البلدة لإيصال البضائع من الميناء الى قيصرية الهفوف ..وكذلك هناك رجال من الجشة والعمران والعيون يسلكون طريق العقير بهدف حماية الطريق من قطاع الطرق الذين يقفون بالمرصاد ..
وأحيانا يكلف الأمير نخبة من الرجال لحماية الطريق بناء على طلب الدولة العثمانية قبل تولي الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الحكم لمعرفتهم بهيبة رجال الطرف لذا أطلق عليهم بالأنقياء .. لذا تستعين بهم الدولة العثمانية في حماية طريق العقير حفاظا على وصول البضائع سليمة الى قيصرية الهفوف .. وكذلك في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه قبل نقل الميناء الى الدمام .
.وفاته :
توفي حمد بن عبدالله المطر في يوم الأثنين الموافق 24 من شهر شعبان عام 1421هـ . المصدر : ( مخطوط وفيات الطرف للأستاذ صقر أحمد الخضري ) .
