صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..
مولده :
ولد سالم بن إبراهيم العجاج في عام 1340هـ تربى وترعرع مع أخوانه ..
مقابلتي معه :
في مساء يوم 22 من شهر ذو القعدة من عام 1406هـ ، توجهت الى منزله في حي البراريم في موعد مسبق معه .. دخلت عليه فرحب بي وطلب مني اسمي فعرفته باسمي وهدفي من الزيارة ، وهو التعرف على حياة الآباء والأجداد ..
ورغم ان هذا الرجل كفيف البصر الا أنه يقوم بأعماله في المنزل وكانه ينعم بالبصر ، ويتحدث لي بلغة عربية وبلهجته التي تقترب من الكلام البدوي !!
فماذا قال لنا :
البراريم من الفرجان القديمة في الطرف ، ويعتبر أول فريج في سيحة الطرف ومن بعده بعد فريج الحيزة الذي يقع في جنوب المسجد القبلي .. والبراريم وهو مساكن لأقوام يقال لهم الزحاحيف ومنهم :
البورأس – الكاموخ – المشابره – الغشام – البراريم – العجاج – والذين عرفوا باسم ( الفريهيد ) – والدويح – الذياب – الحربي – البرام – بن فرهود .
وأسماء أخرى كثيرة من خلال الوثائق الخاصة التي بعضها يعود لعام 1100 هـ- وعام 1203هـ وربما اقدم من ذلك .
كما ذكر لي بأن الطرف عرفت باسم السهالوة والدحامسة ونخوتهم ( ياحامس يارفاق) .. والطرف لها ذكر طيب في كل مكان وآل حبيل هم الأمراء صيتهم معروف ..
كما ذكر لي يأنه عمل في عدة مهن وحرف ومنها صناعة البرام ،
حيث قال : نقوم بإحضار الطين من مكان يقال له المطينة شرق الطرف ..
وكل شخص يخصص له حفرة عمقها متر أو مترين في عمق الأرض ، ويكون شكلها على شكل الزير – حيث نقوم بإحضار الطين من مواقع متعددة ونقوم بوضعه في هذه الحفرة ونتركه يتخمر – ثم نحمله على ظهورالدواب إلى المنزل في حي البراريم ، ثم نقوم بتشكيله على دولاب خاص بصنع الأواني الفخارية بأحجام صغيرة ومتوسطة وكبيرة .. مثل : الزير – المصخنة – المباخر – الحب الخاص لسقي الطيور أو الدواب –
كما حدثني عن صناعة الحلوى وتسمى ( القبيط ) /
وهو مختص في هذه الصنعة واشتهر بها في الطرف خاصة والأحساء عامة .. وطلبت منه ان يتحدث لي عن هذه الصنعة ؟
فقال :
نوصي صانع الفخار بعمل جرار على شكل غضارة ، فإذا تم احضارها وهي تشبه الزير ونكفيها على وجهها وفوهتها وتعجن لها طين وتوضع على ظهرها ، ويعمل لهذا الزير بناء بارتفاع متر نقريبا على شكل جدارين متوازيين ويثبت بين الجدارين ،، ثم يوضع الزير وتحت الزير يوجد بيت النار ، ويوجد لها عود أو حديدة خاصة لتحريك الدبس المصبوب في الغضارة الموجود في الزير .
كيفية صنع القبيط :
القبيط : عبارة عن حلوى تصنع من دبس التمر، وهو عصارة التمر ، حيثم يتم وضع كمية من الدبس في الغضارة المركبة على الزير ، ويتم اشعال النار في بيت النار أسفل الزير ويحرك لفترة طويلة بالحدبدة المخصصة لهذه الحلوى ، وتستغرف مابين ساعتين أو ثلاث ساعات حتى يتغير لون الدبس من الأحمر الى الأبيض أو الأصفر ..
أما كيفية التعرف على صنعة القبيط اذا نضجت او لم تنضج ، وذلك عن طريق التذوق أو اللمس باليد ، فإذا علق شيء من الدبس في اليد معناه أن حلوى القبيط لم تنضج !
اما إذا لم يعلق شيء من الدبس في اليد فمعناها أن حلوى القبيط ناضجة وصالحة للأكل .. بعدها يتم وضع حلوى القبيط في منسف الذي يوضع فيه قليل من الطجين الأبيض حتى لاتلتصق الحلوى بالمنسف وتغطى بقماش أبيض حفاظا عليه من الهوى حتى لاتجف ، وتوضع في مكان بارد حتى لاتجف ، وفي اليوم الثاني يتم عرضها للبيع .. حيث توجد حديدة خاصة لقطع حلوى القبيط ..وهي أكلة لذيذة ولا تقطع الا بسكين حادة لصلابتها بعد التجمد .. حيث يتم بيعها في الأسواق الشعبية المنتشرة في الأحساء .
هذه خلاصة مقابلتي مع الرجل سالم بن عيسى العجاج رحمه الله الذي لم يبخل علي بهذه المعلومات .. وامتهن هذه الصنعة لظروف الحياة قي ذلك الوقت ولسان حاله يقول : ( صنعة في اليد أمان من الفقر ) .. وانقطعت هذه الصنعة بعد وفاته .
وفاته :
توفي سالم بن إبراهيم العجاج رحمه الله في يوم الأحد الموافق 23/ 8 /1413هـ .( المصدر وفيات آلطرف للأستاذ صقر أحمد الخضري – والشكر موصول للأستاذ تركي سالم العجاج على تعاونه معي ) .
