أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > آباء وأجداد قابلتهم من أهالي الطرف (15) ..محمد بن علي الكاموخ ولد علي (1335- 1416هـ ) ..

آباء وأجداد قابلتهم من أهالي الطرف (15) ..محمد بن علي الكاموخ ولد علي (1335- 1416هـ ) ..

صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..

بين حين وآخر نتحين الفرصة للقاء به ، إنه الرجل الوقور محمد بن علي الكاموخ ويعرفه الناس بولد علي .. ونظرا لصعوبة التواصل معه ، وبعدم رغبته باللقاء أو الحديث رغم أننا نعرفه بأنه يمتلك معلومات قيمة .. لذا قررت أن اتواصل مع الأخ عبدالله بن محمد السليم بحكم أنه يسكن بالقرب منه وأعطيته نماذج من الأسئلة المتفق عليها في مثل هذه اللقاءات وفعلا نجحنا في ذلك ، وسرد لنا بعضا من الذكريات التي مازلنا نرجع لها بين فترة وأخرى ..وأحيانا نجلس معه في بعض المجالس التي يرتادها أو في منزله في فريج الحيزة .

كما أشكر الأخ محمد بن عبدالعزيز الكاموخ الذي زودني مشكورا بصورة لجده .

مولده :

ولد محمد بن علي الكاموخ في مدينة الطرف ، بتاريخ 1/7/1335هـ تربى ونشأ فيها ، تعلم على ايدي المطوع ، فحفظ القرآن الكريم .

من الذكريات :

ومما قاله : منذ ولدنا ونحن نسمع أن اصل الطرف السهالوة .. والدحامسة وعزوتهم معروفة يادحامس يارفاق .. وأمراء الطرف هم الحبيل واصلهم دواسر ..وقال بأن الطرف يحيط بها سور كبير له اربع دراويز في الجهات الأربع يتناوب رجال الطرف في الحراسة بالتنسيق مع امير الطرف ابن حبيل .

ومما ذكره لي بأنه يوجد في الطرف خمسة مساجد وهي :
مسجد السهالوة المعروف بالعارضي – والمسجد الجبلي .وجامع سياله – والمسجد الشرقي – ومسجد منيرة الحسن .

كما ذكر لي بأن امير الطرف له مجموعة من الكتاب لكتابة الصكوك لحفظ أملاك الناس ومن ضمن من ذكره القاضي عبدالله بن محمد العارضي .
كما ذكر لي بعض المهن والحرف التي مارسها الأهالي ومنها الزراعة – والبناء – وجلب الجص – وبعضهم يذهب للغوص ويتغرب من أجل لقمة العيش
.

كما ذكرلي بأن الطرف فيها عدة برايح اشهرها : براحة سياله – براحة الوصيلي – براحة الشعيبي – براحة المهنا – براحة العسكر – براحة الشعران ..

وقال بأن اول براحة هي براحة سياله: عرفت بهذا الإسم مع قدوم الحبيل الى الطرف وسبب تسميتها بأنه كان يوضع فيها صفيحة من خشب أو مايسمى ( باللقن ) يوضع فيه الأرز واللحم ويدهن فيتوافد الأهالي والضيوف للأكل منها في وقت المناسبات ..لذا عرف أهل الطرف بالجود والكرم .

كما ذكر لي بأن مصلى العيد الواقع شرق الطرف يوجد فيه حصاة تسمى ( حصاة المصلى ) يصعد عليها الإمام ليخطب في الناس في عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك – وفي صلاة الإستسقاء .

كما ذكر لي الأئمة والمؤذنين الذي لحق عليهم في مساجد الطرف وذكرناهم في كتاب : البوابة الجنوبية للأحساء – الطرف في ماضيها وحاضرها .
كما ذكر لي بأن الإمام هو الذي يخطب لمن يرغب بالزواج بعد التنسيق مع والد العريس والعروسة فالزواج يمتد لمدة أسبوع ..وذكر لي بأن هناك رجال يقومون بدور التعليم يطلق عليهم المطوع .. فمن يرغب بالدراسة في المطوع يذهب ويتعلم القرآن الكريم مقابل شيء عيني ، حيث لايوجد نقود للدفع .. ومما ذكره لي بأن الناس كانوا يحجون على ظهور الإبل في موسم الحج .

كما ذكر لي يأن أهالي الأحساء كانوا يحمون طريق العقير نظرا لوجود قطاع الطرق خاصة أيام الدولة العثمانية .. ولرجال الطرف دور كبير في حماية هذا الطريق نظرا لمعرفتهم بهذا الطريق الخطير .. حيث يكلفهم امير الطرف مقابل مبلغ مالي .
كما ذكر لي بأن هجرة العدوة سكنها آل مرة ، وتوجد في جنوب الطرف

كما عرفنا أن هذا الرجل يحفظ الكثير من الشعر الشعبي ، ويشارك في العرضة في مختلف المناسبات يرجع اليه للإستفسار عن أغلب الفصائد التي تردد في العرضة ..

وفاته :

توفي محمد بن علي الكاموخ في يوم الثلاثاء 9 /10 /1416هـ.. المصدر : ( مخطوط وفيات الطرف للأستاذ صقر أحمد الخضري ) .

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

تقرير حصري لصحيفة همة نيوز ….عن الفخار الحساوي: إرثٌ عريق يواجه تحديات الحاضر ..

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز : بقلم أ. ماجد إبراهيم الغنيم .. تُعدّ ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com