
صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..تصوير مبارك الحرير ..
مع إشراقة الشمس في اليوم العاشر من شهر ذوالحجة من عام 1445هـ ، توجه المواطنين والمقيمين من انحاء مدينة الطرف والبلدات والهجر القريبة منها إلى مصلى العيد .. وهم يرددون الله أكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد .. الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
و امتلا المصلى بالرجال والنساء والأطفال الذين توافدوا من اجل أداء هذه الشعيرة .. حيث أم المصلين الشيخ عبدالعزيز بن صالح الكاموخ إمام وخطيب جامع العدوة بالطرف الذي قال : هذا اليوم المبارك وهذا الصباح المشرق يوم الحج الأكبر يوم النحر الذي يذكرنا بشكر نبي الله إبراهيم عليه السلام على إتمام نعمته عليه بالفداء .. فالحجاج قد لبوا دعوة إبراهيم بالحج شكرا لله وخضوعا له وتعظيما لشعائره سبحانه وتعالى ..
ومما قاله : تحسسوا نعم الله عليكم واشكروا الله على نعمه الظاهرة والباطنة ، واشكروا الله على نعمة الإيمان ونعمة الأمن والأمان وعلى نعمة الصحة والإطمئنان وعلى نعمة الغنى وراحة البال ، واحذروا من الملل من النعم فإن النعم تدوم بإذن الله تعالى بالشكر ..
ومما ذكره في الخطبة : عباد الله ..بروا والديكم فإن رضى الله برضى الوالدين ..وصلوا أرحامكم فإن الرحم معلقة بالعرش ..وإذا ذكر العيد ذكر العفو والصفح وإصلاح ذات البين ، وإن هذا العيد لفرصة لإصلاح ذات البين لإزالة الشحناء والهجران والقطيعة بين الأخوة ..وفي يوم العيد اخرج من دائرة التشاؤم إلى فسحة التفاؤل .. فيجب أن نهتم بنظافة قلوبنا كاهتمامنا بنظافة اجسادنا وملابسنا وإن الملابس محل مناظر الناس وأن القلوب محل نظر الرب جل وعلا .. فأصلحوا القلوب تصلح الأعمال .والسعادة التامة تكون في السرائر فالأعمال القلبية اعظم من الاعمال الظاهرة ..
ومما قاله : اذا كنتم تمتلكون ثمن الأضحية فتوكلوا على الله ..تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم واستجابة لأمر الله تعالى ..ايها الآباء والأمهات قوموا بحقوق بيوتكم بما يرضي الله حافظين على دين أبنائكم وكونوا قدوة حسنة لهم وسببا في البر والطاعة .. وحفظا ابنائكم القرآن وعلموهم التفسير . كما أوصى الأبناء بالآباء أن يكونوا رحماء بوالديهم ولا ترفعوا أصواتكم ولا تتأففوا من اوامرهم .. كما تحدث عن المرأة المسلمة من ارادت الكرامة في الدنيا والآخرة والسعادة وأوصى بها خيرا وختم خطبته بحفظ بلدنا وسائر بلاد المسلمين واللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين واجزهم خير الجزاء على رعاية الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين .
وبعد نهاية الخطبتين بدأ المصلين بالتصافح والسلام بين بعضهم البعض في جو مليئ بالحب والإيمان في منظر تفرح له القلوب ..العربي والأعجمي .
ومن لايشكر الناس لايشكر الله .. فالشكر موصول لجمعية الطرف الخيرية للخدمات الاجتماعية التي ذللت كل الصعاب بالتعاون مع شركاء النجاح من جهات حكومية وأهلية من اجل تامين كل متطلبات مصلى العيد من فرش وغيره والشكر موصول لبلدية الجفر على حرصها ومتابعتها بنظافة المصلى .. وكذلك لفرقة سياله على تأمينها وإشرافها على التجهيزات الصوتية وشكرا لكل الداعمين و المتطوعين ..وشكرا لرجال الامن الذين حضروا من اجل الحفاظ على سلامة الجميع .








