أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > قصص وحكايات واساطير شعبية من الأحساء ج2 ..مخاوي الذيب ..

قصص وحكايات واساطير شعبية من الأحساء ج2 ..مخاوي الذيب ..

صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..

الأخ جاسم بن محمد الجاسر رحمه الله ، تواصل معي برغبته بالكتابة عن سيرة والده ( محمد بن جاسر الجاسر ) رحمه الله في كتاب ، واجتهد وكتب الكثير مما وثقه عن والده سواء كان سمعها بإذنه أومسجلة من آخرين .. وبعدما انتهى من كتابه عرضه علي للإطلاع وإضافة مايمكن إضافته ، وكذلك عرضه على الأستاذ مبارك إبراهيم بوبشيت واطلع عليه ..
فمن جانبي ذكرت له ماقاله لي والده من خلال تسجيل صوتي ، وقصصه مع الذئاب المتوحشة ، فمن هذه القصص هذه القصة .

الذئاب لها قصص وحكايات مع البشر ، وحكايات مع الدواب التي تشعر بالخطر من على بعد ..
فيروى لنا محمد بن جاسر الجاسر رحمه الله قصته مع أحد الذئاب فيقول والحكاية على ذمة الراوي
.

كانت السماء ملبدة بالغيوم ، وكان الفصل شتاء ، فالأرض مروية بمياه الأمطار .. كلفه رئيسه بتوصيل حمولة لومي ، وسحارة احذية ، وأربعة سحاحير فنارة يطلع بها من الهفوف إلى ميناء العقير ، وأوصاه أحد أصحابه واسمه “صالح الدهام” لابد أن تذهب مع جمالة أهل المركز نظراً لوعورة الطريق ووجود الذئاب في هذا الطريق وقطاع الطرق !!

ولاتنسى أن الوقت ليل فشد الوثر على جملين ، وغادر بها من الهفوف إلى العقير كان الطريق موحشاً ، ويسير لوحده دون وجود أية مرافق معه سار بجماله في طريق وعره ، وهو ينتقل من موقع إلى آخر ، وهو حذر والجمال حذره لان اخفافها تغوص في مياه الأمطار .

ويحمد الله أن جماله خالية من مرض الجرب المنتشر في بعض الجمال .. سار بجماله حتى وصل قصر ” بريمان” وهو قصر اثري قديم محطة استراحة للقوافل التي تتجه من الهفوف إلى ميناء العقير .. وهو على وشك الصباح ، حاول أحد الجمالة أن يثنى محمد الجاسر عن مواصلة السير ليلاً نظراً لخطورة الطريق ، اضافة إلى أن الجمال تنفخ ، وجسمه مبلل بالمطر ، ولكنه استأذن منهم وواصل سيره ، حاول أحد الجماله ان يثني الجاسر عن مواصلة سيرة وذكر بأن الطريق وعر ، وطريق السبخة مملوءة بمياه الأمطار ويصعب عليك الاهتداء إلى الطريق – ولكن مع ذلك واصل سيره حتى وصل إلى شخص اسمه ” سعود الصقاله” وسأل الجاسر إلى أين ذاهب ؟

فأجابه الجاسر ” أنا ذاهب من العقير إلى الهفوف حاول ” سعود الصقاله ” ان يثني الجاسر عن السير لكن الجاسر واصل سيره وكان وليلة الجمل ، وكلما شعر الجمل بخطر في الطريق اتجه إلى جهة آخري .. فلما وصل مروة الجص استراح الجمل في سيره ، ولما اقترب من الدوغة سمع الجاسر صوت الذئاب تعوي بشدة فتمسك بخطام الجمل ، فتعلق في فخذ الجمل !

حلقت الذئاب بالجملين فضرب أحد الجملين الأرض بخفه فنفرت الذئاب ومن شدة الضربة انقطع خطام أحد الجمال المربوطة فلما ابتعدت الذئاب نجا ” محمد الجاسر” واحضر الجمل الذي انقطع خطامه لأنه هرب خائفاً من الذئاب !!

حاول الجاسربعد أن زال الخطر ان يتمالك نفسه ويربط الجملين مرة أخرى حتى وصل إلى الطرف فأنزل حمولته من على الجملين مع طلوع الشمس فاستراح ثم بعد ذلك أوصل حمولته إلى الهفوف .

وبعد هذه الحادثة صار” الرجل محمد الجاسرمريضاً ” ويتذكر ما جرى له مع الذئب ظل عشر ليال بأيامها يقرأ عليه المطوع ، وعلى هذا قرر بعدم السفر لوحده بل لابد ان يرافقه شخص آخر .

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

نادي الجيل يوقّع اتفاقية شراكة مع مركز أور الرياضي

Share this on WhatsApp ناصر السلطان انطلاقًا من رؤية المملكة العربية السعودية في دعم وتطوير ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com