
صحيفة همة نيوز : بقلم د. يوسف اليوسف .
اسألوا التَّارِيخُ عَنْهَا وَ مآثرها الْعِظَام
سطرت لِلْمَجْد اسماً فِي أَسَاطِير الزَّمَان
أَسَّس المُلكَ محمد أَنَّهُ نَعَمْ الْإِمَام
شَاخِصًا نَحْو الْمَعَالِي قاصداً كَسَب الرِّهَان
ضَمَّ أَطْرَافَ الْبَوَادِي يَبْتَغِي فِيهَا السَّلَامُ
كَان . للاعداء نداً ونذيراً للخوان
أَوْجَد لِلْحُكْم مجداً أَنْهَى أَنْوَاع الْخِصَام
أَنْجَز لِلنَّاس عرفاً ضامناً حَقّ الْأَمَان
لَكِن اوكار الْخِيَانَة حولتها للحطام
سَلَّمْتهَا للأعادي دنسو طُهْرَ الْمَكَان
جَاء بِالتَّجْدِيد تُرْكِيّ حاملاً نَصْل الْحُسَام
طَالِبًا رَدّ الْأَرَاضِي مِنْ حثالات الْهَوَان
نَشَر الْعَدْل وارسى فِي نَوَاحِيهَا الزِّمَام
حَكَمَ حَجَر الْيَمَامَة منهياً مِنْهَا الرعان
ثُمّ ضَمّ أَرْض نجدٍ فِي ثناءٍ وَوِئَام
نَشَر الْعَدْل وارسى فِي نَوَاحِيهَا الْحِسَان
ثُمَّ جَاءَ الْغَزْو قَدْرًا مِنْ عدوٍ كالرغام
مِلْءَ الأَرْضِ دماءً واستبد فِي الشحان
وَهَوَت أَرْكَان مَجْد فِي غياهيب الظَّلَام
واستبد الطَّلَم قهراً فَاق تَوْصِيف اللِّسَان
ثُمَّ جَاءَ اللَّيْث يَعْدُو مِن شمالٍ كَا لهمام
حاملٌ حلماً شغوفٌ نَحْو أَمْجَادٌ تُصَان
وحد الْأَرْضِ وَ أَرْسَى ماسكاً حَبْل الزِّمَام
يَنْشُر الْعَدْل وَيَمْضِي . فِي ذَكَاء واتزان
مَلأ الْبَرّ اماناً ورخاءً و اهْتِمَام
بَانِيًا عهداً جَدِيدًا بالسواعد وَالْبَنَان
حَمَل الْعَهْد رِجَالًا بَعْدَه كانُو عِظَام
شيدوا صَرَّحَا عظيماً فَاق أَوْصَاف الْعِنَان
وتتالت منجزات الْعَصْر لَيْسَت بِالْكَلَام
اسألو الْعَالِم عَنْهَا أَنَّهَا صِدْقٌ الْعِيَان