صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز : بقلم الدكتور أحمد بن حمد البوعلي ..
كانت ندوة مليئة بالروحانية مفعمة بالصدق مليئة بالاحداث معطرة بالكلمات الجميلة والقصائد المؤثرة
ورحم الله حمائم البر ورسل الجمعيات ، فهو فارس العطاء وعلى رأس قائمة النبلاء الخالدين،والشرفاء الصادقين، كالشّجرة المثمرة قطوفها دانيةٌ .
غرد الأخوين الكريمين معالي د عبدالرحمن بن احمد الجعفري عميد أسرة الجعفري واخي فضيلة الاديب الاريب د يوسف بن عبداللطيف الجبر بادارة موفقه من م عبداللطيف بن محمد البنيان وبرعاية كريمةً من سمو محافظ الاحساء وبحضور سعادة وكيل المحافظة وعدد من الوجهاء والادباء والفضلاء والمؤثرين .
اسهب معالي د عبدالرحمن في كلمة رقيقة وجميلة وراقية تنم عن الوفاء والصفاء والصدق الاخاء ، حيث قضيا العمر في حب ووئام ، فوجده ساكناً في قلبه وكيانه
فكانت صداقتهما كالمظلّة كلما اشتد المطر كلما ازدادت الحاجة لها.
كان كلامه بالحب وهو أجمل المشاعر والأحاسيس الصادقةوالذي شعر بها الحضور ، ثم تحدث د يوسف الجبر بمقدمة مؤثرة ترك للعيون الكلام عند سماعه يقرأ من يحبه سوادها، وكان حديثه عن وداع والده لوحة من المشاعر، من الصعب رسمها، ولن تكون هذه وتلك الكلمات آخر ما سيسجله الزمن في رصيده وكان من حديثه عن الشيخ عبداللطيف في امور اربعة هي درس من دروس الحياة :
الاول :- تعلقه بكتاب الله واجلاله للثقافة يقرأ كتابا كل اسبوع ويحفظ الف بيت من الشعر معتزا باقتنائه كتاب تحفة المستفيد حيث عليه اهداء من المؤلف رحمه الله كان شغوفا بالاطلاع واستقدم اخا من جمهورية مصر ومن خلاله اعادة قراءة الكتب التي اقتناها في مكتبته بل كان من سماته حب واحترام العلماء والمثقفين وزيارتهم والتواصل معهم ، كثير الصمت يوزن الراي والمعلومة وعنده قدرة فائقه على الخطابه وفن الالقاء ، كان عمره 14 سنه وقدم قصيدة من نظم الشيخ محمد العبدالقادر عند زيارة الملك سعود بن عبدالعزيز حين زار الأحساء كان مطلعها :
بوادر الخير من يمناك تبتدر
لا ام سبعه والنيل الذي ذكرو
ثانيا ؛- كفاحه التجاري و التعلم الذاتي اكتسب اللغة الانجليزيه في البدايات مر بظروف صعبة وتعثر الطموحات لكن كان الانتقال من وكالة نيسان الى كيا تجربة تستحق ان تروى فكان عنده ارادة التحدي ودراسة المشروع مستفيدا من الحكمة التي تقول ((( مافائده الدنيا الواسعه اذا كان حذاؤك ضيقا )).
وسئل مرة (( من اين تعلمت قال من الضرير ))) مؤكدا في عمله على اهمية صرف الحقوق من غير مماطلة واشاعه الصدق وتقدير الموظفين ومشاورة رجال الاعمال ومقابلة كبار الموظفين .
ثالثا ؛- الاهتمام بالاخلاق والسلوك الاجتماعي ينشر محبته للجميع يحترم اي خطاب او دعوة تصله مهتما بزيارة الاقارب والاصدقاء وهي مهمة مقدسه عنده مع انضباط في المواعيد والرحمه لمن حوله ودائما بفرح لنجاحات الاخرين .
رابعا ؛- قناعته بالعمل الخيري وتوجهه للعطاء وكان يقول المحروم من يحرم لذة العمل الخيري محبا لبلده ومنشئه وهيامه بهجر ويعتب على الوسيط المقتدر .
وفي الحقيقة ان المداخلات كانت لاتقل جمالا عن طرح المحاضرين
وسيظل أباماهر طيفاً في خاطر العين،وذكرى طيبة على جدار العمر،عاشت أعماله، وعاش معها، ونطقت فعال مكارمه فالكريم لا يموت، وقد أعطى كثيرًا فعاش يرفل في ثياب عطائه. رحمه الله وغفر له.
