
صحيفة همة نيوز : بقلم الكاتبة وجن ..
التغافل من أخلاق الكبار وَ النبلاء وَ فنٌّ
لا يتقنه إلا الأذكياء ..!
يقول أحد المُدراء بشركة :
عندما ترقيت إلى منصب مدير ، كان من ضمن الموظفين شاب نشيط جداً و ناجح في عمله ، وكان يقوم بكل ما يُطلب منه بذكاءٍ وسرعةٍ و دقةٍ ، لكنه !
كان لعوباً إلى حد ما ، ذات مره تقدم الشاب بإجازة
لكنني رفضتها ! فما كان منه إلا أن تقدم بإجازة مرضية
ولأنني أعرف انه ليس مريضاً …
ذهبتُ صباحاً إلى بيته وانتظرتُ هذا الشاب باكراً
ثم قابلته وهو يحمل عدة الكشته ! كاد الموظف يذوب خجلاً …
بينت له آنه لم يكن قادراً على خداعي وبرهنت له أنه كاذب ، بعد أيام تقدم الشاب باستقالته من جهتي ،
خسرتُ جهده ونسبة الإنجاز العالية التي كان يُحققها ،
و صرت بحاجةٍ للبحث عن شاب يمكنه آن يحقق ذات الإنجاز .. يومها أكتشفت أن بعض ما نخسره في حياتنا .
يكون بسبب التضييق على الآخرين ، ما يجعل الطرف الآخر أمام خيارين :
1 – آما ان يهرب منك وتخسر جهده .
2 – او يتخذك عدوًا ، فيكيدُ لك وسيتراجع نشاطه
كنوع من الدفاع عن النفس ،
وفي كلا الحالتين تكونُ خاسراً ،
لذلك من المناسب أن تختار اللحظة ،،،
وتقول العرب :
( ليس الغافل بسيدٍ في قومه لكن سيد قومه المتغافل )
الأفضل دائما آن تفتح لخصمك طريقاً يخرج منه كريمًا
فيحترمُك بدل أن تحرجه فيُعاديك .
ولا يُشترط آن تفوز بكل المعارك فبعض الفوز هزيمة.
لا بد أن تكسب الجميع بنوع من التغافل الذكي ، والتجاوز وذلك ليس غباء بل هو منتهى الذكاء والفطنة .