صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
زيارة قرية السويدر..
صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..
السويدر والسيايرة قريتان متجاورتان ، ترتبطان بمدن وبلدات الأحساء بطريق معبد ..تتبعان مدينة العمران .
قمت بزيارة لقرية السويدر عدة مرات بحكم أنها من القرى التي يمر بها من أجل الوصول لبعض القرى لأتعرف على هذه القرية التي أختلف في نطقها ، ونعتمد نطق الأهالي لهذه القرية وهو ” السويدر ” .
والسويدر قرية من قرى منطقة الأحساء ، تقع على بعد 17 كم من مدينة الهفوف (المركز الإداري للمحافظة)، وتتبع مدينة العمران. ، والطريق المؤدي إليها معبّد، وطبيعة أرضها مستوية، حيث تتميز قرية السويدر بأشجار النخيل، والطبيعة الخلابة، والبساطة والسكون والهدوء .
الموقع :
تقع قرية السويدر في شرق مدينة الهفوف وتبعد عنها مسافة 17كلم تقريباً ، وقرية السويدر تقع في جنوب الرميلة وفي مدخل الطريق المتجه إلى قرية السيايرة ،ولا يفصل بينهما إلا الطريق المعبد ، حيث تقع السويدر في شرق الطريق وقرية السيايرة في غربها بالنسبة للقادم من طريق الرميلة والقرية خدماتها تتبع مدينة العمران .
وأول ما تكونت قرية السويدر عبارة فريق مكون من بضعة منازل لا تتعدى تسعة منازل ثم كبرت وزادت .. تحيط بها النخيل من جميع الجهات واعتمد الأهالي في ري مزارعهم قديماً على بعض طوائح الأنهار التي تنبع من عيون الأحساء ومن هذه الأنهار أو الجداول :
- نهر بو خويس
- نهر الأسود
- نهر بو محمد من سليسل .
- نهر الفريض .
- نهر بو تعو .
أما في الوقت الحاضر فقد اعتمد الأهالي في ري مزارعهم على مشروع الري والصرف الذي يغذي منطقة الأحساء .
أما التعليم في الماضي فقد كان الصبيان يدرسون في مدارس المطوع في القرى القريبة من القرية مثل المركز أو الرميلة.. أما في وقتنا الحاضر فقد بنيت المدارس لتخدم قريتي السويدر والسيايرة للبنين والبنات .
حاضر القرية :
تعيش قرية السويدر نهضة عمرانية مثلها مثل بلدان وقرى الأحساء، حيث حرصت الدولة حفضها الله بتوفير الخدمات والمرافق المهمة فقد وفرت الدولة لهذه القرية : الماء .. الكهرباء .. الهاتف .. بالإضافة إلى وجود المدارس للبنين والبنات ..
وأذا وقفنا على نهضة التطور العمراني فإن الناظر للقرية يشعر بأن السويدر تلك القرية الصغيرة ذات المنازل المعدودة والمبنية من الطين أصبحت المنازل ترتفع في فضاء القرية من دور أو دورين أو ثلاثة للاستفادة في تأمين السكن بحكم إحاطة النخيل كعائق عمراني يقف في وجه أمتدادها العمراني .
قرية هادئة ونائية ومع ذلك فأهلها يحرصون على تطويرها وتوفير الخدمات التي يحتاجون لها .
أما عمداء قرية السويدر فهم نفس عمداء قرية السيايرة بحكم قرب وتجاور القريتين من بعض .
وتمتاز قرية السويدر بالبساطة والهدوء ، حيث إنها تتميز بطبيعة جميلة حيث الخضرة وطيب هوائها ، كما هو طيب أهلها، وما زال أهلها محافظين على قريتهم وتراثهم وآثارهم ، حيث يقطن في هذه القرية عدد من الأسر المتقاربة نسبيًا فهم بمثابة العائلة الواحدة ، حيث تقطن هذه القرية عوائل العاشور والمسلم والأحمد والمنسف وغيرها.
وتتميز القرية أيضًا بوفرة أشجار النخيل الباسقة الذي يلف القرية من كل الجهات المختلفة والتي تتميز بها الأحساء منذ زمن طويل .. وهي إحدى القرى التي امتدت إليها يد العطاء والنماء في هذا العهد الزاهر، فهي اليوم تحظى بالاهتمام والرعاية ومعظم الخدمات الأساسية متوفرة فيها. إلا أن أهلها متمسكون بماضيهم الجميل والحافل بالعمل والمثابرة من خلال المزارع المحيطة بالقرية، وبعض الحرف اليدوية .
