
صحيفة همة نيوز : أ . عبدالله حمد المطلق ..
وللشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر مدائح في جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله ، حين ولي العهد ، وعند زيارته للأحساء بعد توليه الملك ، تجدها بتمامها في تحفة المستفيد ج1/ 235، 236، 2340، 241 .
كما أن له مدائح في العالم الجليل محمد بن عبدالعزيز بن مانع رحمه الله ، تجدها في تحفة المستفيد ج1/35،36،37 .
وقال الشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر يصف اجتماعا في عين أم سبعة :
رعى الله يوما قد طوينا نهاره – بكثبان رمل زينتها الجــــداول
تجود عليها دائما أمُ سبعة – بماء كبـلور جلتـه الصيـــــــــــاقل
يزيد على برد الشتاء توقــدا – كأن بذاك الماء تغلي المراجـــــــل
كأن جموع النخل في عرصاتهـا – صفوف حسان جملتها الغــلائل
اذا روًحت ريح الشمال رؤوسها – تميل كما مال المحب المواصل
فياحبًـذا ذاك النسيم بظلهـــــــــا – وياحبذا ذاك النقــــا والمنـــازل
أدرنا كؤوس الشاي فيها كأنها – درار تلالا للسـرور وســــــــائل
وعزَزها الساقي ببن كأنها – لمى شفة الحسنا فنعم المنـــــاهل
وأطربنا الشادي الشجي بنغمــة – لرقتها تهفو وتصغي البلابـل
بأجمعها نجلي الهموم ونجتنــي – ثمار الهنا والأنس والكل حاصل
بإخوان صدق زينوا كل محفــل – بأخلاقهم والكل للفضل عامل
عليهم سلامي ماتحلى زمانهم 0 بأفعالهم إذ كملتهم شمــــــــــائل
وقال الشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر في بستان الشيخ عبدالله بن حسين آل عبدالقادر المسمى ( العوينة ) من نخيل قرية البطالية :
هذي العوينة قد رقَ النسيم بها أهدى لها بردى من برد لبنان
الظل سجسج والأنهار سارحة – والطير ساجعة فيها بألحان
أشجارها جمعت من كل فاكهة – خوخ وتين وأترج ورمَــــان
نعم المقيل بها في كل هاجـرة – تصلي جميع الورى منها بـنيران
والجوهرية قد الهت مناظرها – فؤاد زائرها عن شعب بَوان
فلا تزالوا جميعا عاكفين بها – حتى ترى الشمس قد حلت بميزان
أبو حسين رحيب الصدر منبسط – لايبخلن على ضيف بإحســـــــــــان
يزينه أدب فيه مفاكــــــــهــــــة – تسلي المجالس عن أهل وأوطان
مؤلفاته:
تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والحديث أو تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد: يتكون من قسمين، الأول يختص بتاريخ الأحساء حتى العهد السعودي، وإلى جانب الأحداث التاريخية فقد اشتمل هذا القسم على معلومات جغرافية عن القرى والينابيع والآبار في الأحساء. صدرت الطبعة الأولى لهذا القسم سنة 1379 هـ/ 1960 م بتعليق العلامة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله . .
والقسم الثاني، فكان عن العلم والأدب في هجر عاصمة الأحساء، وأشرف على طبعه وفهرسته محمد زهير الشاويش وصدرت طبعته الأولى سنة 1382 هـ/ 1963 م عن المكتب الإسلامي بدمشق. ثم تمت طباعة الكتاب بقسميه الأول والثاني على نفقة علي بن عبد الله آل ثاني. طبع فيما بعد طبعة أخرى في مجلدين بالمناسبة المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية عام 1419 هـ/ 1998 م
مختارات آل عبد القادر: ويضم مختارات شعرية لأفراد آل عبد القادر جمعها المؤلف بهدف تقديم نصوص أدبية للطلاب. صدرت الطبعة الأولى سنة 1383 هـ/ 1964 م.
مهنته:
عيّنه الملك عبد العزيز آل سعود قاضيًا على المبرز، وخطيبًا بها في مسجد الإمام فيصل بن تركي في شعبان سنة 1343/مارس 1925. وأسندت إليه رئاسة أول مجلس للمعارف بالأحساء منذ تأسيسه في 1359 هـ/ 1940 م وحتى إلغائه في 1365 هـ/ 1946 م.
كان إلى جانب عمله بالقضاء يقوم بالتدريس أيضًا في مدرستي الجبري والعتبان بالمبرز ويتفرغ للبحث. وكان يعقد في بستانه الواقع شرق مدينة المبرز ندوة أسبوعية يوم الثلاثاء، وعرفت تلك الندوة بمجلس العصر وكان يحضرها الشعراء والأدباء والمثقفون.
وظل قاضيًا وخطيبًا وإمامًا إلى أن بلغ سن السبعين. آلت مكتبته التي كانت تضم العديد من الكتب المخطوطة والمطبوعة إلى جامعة الملك فيصل بالأحساء.
وممن تتلمذ عليه أخوه عبد المحسن، ومن أسرة آل عبد القادر: حسن بن حسين، وإبراهيم بن عبد المحسن وعبد الله بن حسين وعلي بن عبد الله آل خطيب وعلي بن محمد الكرود وأحمد عبد اللطيف اليحيى.
–وفاته :
توفي محمد بن عبد الله آل عبد القادر في ربيع الأول سنة 1391/ مايو 1971 في مسقط رأسه في مدينة المبرز .


